وفاة المحرم للمعلمة يعتبر ظرفاً خاصاً جداً

إن مصيبة الموت من أعظم المصائب وأجلها ،فكيف تكون الحالة بمعلمة مغتربة بعيدة عن ذويها تعمل في خدمة هذا البلد الإسلامي الذي يحرص ولاة أمره كل الحرص على عفة المرأة، وذلك من خلال تطبيق التعاليم الإسلامية في سلوكها عملاً وليس قولاً ،فكيف يمكن لمعلمة مات عنها محرمها في مكان يعد سفراً أن تقيم فيه بدون محرمها، ولكن أعتقد بأن وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون البنات قد اجتهد جزاه الله خيراً ،ولكن لم يحالفه الصواب أو أن هناك خطأ مطبعيا بالخبر الذي نشر يوم الجمعة 24/ من ذي القعدة 1424هـ بالعدد رقم 11432 ،تحت عنوان الوفاة ليست ظرفاً ولا واسطة في نقل المعلمات (أما المعلمة التي يتوفى زوجها أو يتم طلاقها -لا سمح الله - فإنه لا يشملها ذلك ولا تنطبق عليها الظروف الخاصة) يا سبحان الله ،فهل هذا الظرف يحتاج للحاسب الآلي لكي يقرر أولويتها وأحقيتها بالنقل. بدلاً من أن يتم تسوية وضعها خلال فترة الحداد ونقلها الى محارمها وبرمجة هذا الظرف من حالات الظروف الخاصة جداً حيث إن الحاسب الآلي يقوم بتقدير أي ظرف على حسب المعطيات التي برمج عليها ولا أعتقد بأن الوفاة تحتاج الى واسطة أو أنها لا تكون إلا بنهاية العام حتى تكون شرطاً لتحقيق النقل ،ففقدان الولي تحتاج الى مواساة، فأقلها نقلها لأهلها و(إنا لله وإنا إليه راجعون).