* الرياض - أحمد القرني:
أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة ان موسم الحج تجربة فريدة على مستوى العالم وتتكرر كل عام وتقوم المملكة بجهود استثنائية لهذه المناسبة الكريمة, فقد شرف الله المملكة بخدمة ضيوف الرحمن وتحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تسخير كافة امكاناتها لتقديم أفضل الخدمات والرعاية للحجاج في كافة المجالات ومن بينها الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للحجاج والتي شهدت طفرة كبيرة من حيث الكم والنوع والجودة من خلال منظومة وقائية واسعافية وعلاجية متقدمة وقوى عاملة اشرافية طبية وفنية ومساعدة على مستوى عال من الكفاءة والتدريب تحت قيادة وإدارة حكيمة من معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع وبمتابعة دؤوبة من رئيس لجان الحج التحضيرية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي.
وتعمل وزارة الصحة بكافة أجهزتها وقطاعاتها على مدار العام لتوفير الرعاية الصحية للحجاج على أعلى مستوى بالرغم من الظروف الصعبة المتمثلة في تواجد أعداد كبيرة من الحجاج على مساحة محدودة من الأرض مما يساعد على سرعة انتشار العدوى وارتفاع نسبة الحوادث والإصابات الناجمة عن ازدحام السير.
ويحسب للخدمات الصحية أثناء الحج وعلى رأسها وزارة الصحة ما تقوم به من إنجازات متميزة.. فعلى الرغم من الزيادة المضطردة لأعداد الحجاج من سنة الى أخرى فقد واكب ذلك توسع كبير في الخدمات التشخيصية العلاجية والسريرية حيث بلغ عدد المستشفيات 30 مستشفى وعدد المراكز الصحية لهذا العام 189 مركزا صحيا وعدد الاسرة الأساسية 4285 يمكن زيادتها الى 5330, وعدد وحدات الدم 7800 وعدد سيارات الاسعاف 155 كما بلغت تكلفة المشاريع التطويرية لهذا العام 27 ،769 ،106 وتكلفة عقود الصيانة الطبية 4 ،858 ،996 وتكلفة عقود الصيانة غير الطبية 30 ،143 ،702 أما اجمالي تكاليف المشاريع فيبلغ 62 ،770 ،804 وكان من نتاج برامج التوعية الصحية وتحسن حالة الطقس ان انخفض معدل الإصابة بضربات الشمس وكذلك حالات الاجهاد الحراري.
وقد اتخذت الوزارة هذا العام شعار (صحة ضيوف الرحمن.. لنا عنوان) والذي تسعى من خلاله الى تقديم خدمات صحية متميزة خلال موسم الحج وفق خطة متكاملة وشاملة للخدمات الوقائية والعلاجية والاسعافية.. وفق أهداف حددتها الوزارة مسبقاً تنصب جميع هذه الأهداف في تقديم أفضل الخدمات الصحية للحجاج.
وتعتمد خطة الحج الصحية هذا العام على النواحي الوقائية وذلك بتطبيق شعار الوقاية خير من العلاج ومنع وفادة الأمراض الوبائية والاكتشاف المبكر لحالات الإصابات بالأمراض المعدية.. حصر واحتواء تفشي الامراض الوبائية المحجرية وتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع العاملين.
أما النواحي العلاجية فهي تهدف الى تقديم خدمات علاجية متميزة ذات جودة عالية بأقل تكلفة وتقديم الخدمات الصحية بالحج مجاناً بما في ذلك خدمات القطاع الخاص.
وفي إطار اهتمام الوزارة بالنواحي العلاجية في موسم الحج لهذا العام فإن الوزارة تعمل جاهدة على تنظيم وإعداد المستشفيات في المشاعر المقدسة لجعلها في حالة من التأهب القصوى وجاهزة لاستقبال كافة الحالات العادية والطارئة, وقد بلغت الطاقة الاجمالية لعدد الأسرة 4285 سريراً وهي قابلة للزيادة بمعدل 1045 أما فيما يختص بالمراكز الصحية فالوزارة تعمل جاهدة على تشغيل أكبر عدد من المراكز الصحية وقد روعي توزيع هذه المراكز الصحية على مختلف مناطق الحج واماكن التجمعات وعلى الطرق السريعة بطريقة علمية مدروسة.
وفي هذا الصدد فقد هيأت الوزارة لهذا العام 7 مستشفيات في العاصمة المقدسة بسعة 1914 سريراً اضافة الى 85 مركزاً صحياً منها 5 مراكز صحية داخل الحرم المكي الشريف وفي مشعر منى يوجد 4 مستشفيات بسعة 766 سريراً قابلة للزيادة الى 147 سريراً اضافة الى 29 مركزا صحيا وفي مشعر عرفات تم تهيئة 3 مستشفيات بسعة 734 سريراً قابلة للزيادة الى 330 سريراً بالإضافة الى 46 مركزا صحيا وكذلك 6 مراكز صحية بمشعر مزدلفة. كما تم تأمين عدد 80 سيارة اسعاف كبيرة عالية التجهيز لنقل المرضى بين المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة اضافة الى اسطول من سيارات اسعاف صغيرة يبلغ عددها 75 سيارة وكذلك توفير الدراجات الاسعافية لنقل الحالات من المناطق المزدحمة بالحجاج والتي يصعب الوصول إليها بسيارة الاسعاف.
|
