Wednesday 28th January,200411444العددالاربعاء 6 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مدير الجامعة العربية المفتوحة في الرياض: مدير الجامعة العربية المفتوحة في الرياض:
السعوديون ينفقون 5 ،1 مليار ريال على التعليم العالي في الخارج
شروط القبول في الجامعة ميسرة و2000 دولار الرسوم السنوية

* الرياض - حازم الشرقاوي:
قدر الدكتور عبدالله بن إبراهيم السلامة مدير فرع الجامعة العربية في الرياض أن إجمالي إنفاق السعوديين في التعليم العالي في الخارج بنحو 5 ،1 مليار ريال سنوياً لنحو 20 ألف طالب بمتوسط إنفاق 75 ألف ريال سنوياً تشمل المصروفات والمسكن والمأكل والتنقلات، وذلك مقابل 7500 ريال (2000 دولار) في الجامعة العربية المفتوحة التي تتخذ من الرياض وجدة والأحساء مقراً لها في السعودية.وقال الدكتور عبدالله السلامة مدير فرع الجامعة العربية في الرياض ل «الجزيرة»: إن الطالب يستطيع أن يوفر حوالي 90% من إجمالي إنفاقه في الخارج، ويكون وسط أهله، كما يستطيع أن يباشر عمله، مشيراً إلى أن فرع الجامعة في الرياض بدأ الدراسة في شهر فبراير 2003 بحوالي 1300 طالب وطالبة، ووصل الآن إلى 3500 طالب وطالبة بزيادة نسبتها 70%.
ويتوقع السلامة أن يصل أعداد الطلاب السعوديين في الجامعة في عام 2005 حوالي 10 آلاف، وذكر أن الدراسة في الجامعة تبدأ في الساعة الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساء، مشيراً إلى أن السعودية تضم تسع جامعات فقط، وتحتاج إلى حوالي 40 جامعة أخرى من أجل استيعاب آلاف الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة وما يعادلها، مشيرا إلى أن الجامعة المفتوحة في الرياض تلقى كل الدعم والرعاية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز وكذلك اهتمام خاص من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومن جامعة الملك سعود في الرياض.
وأوضح الدكتور عبدالله السلامة: إن الجامعة العربية المفتوحة تعتمد نظام التعليم المفتوح، المطبق في أكثر من 1200 جامعة في مختلف بلدان العالم. ومن مزايا هذا النظام توفير فرص التعلم لمن يتعذر التحاقهم بالتعليم الجامعي التقليدي، حيث يقبل في أي برنامج من برامج البكالوريوس المتاحة الحاصلون على الثانوية العامة أو مايعادله من البنين والبنات. بصرف النظر عن جنسية الطالب، أو العمر، أو سنة التخرج، أو المعدل. كما أن معدل الرسوم للفصل الدراسي الواحد 1000 دولار أمريكي، ونسبة الحضور 25% وطرحت الجامعة خلال عامها الجامعي الأول أربعة برامج للبكالوريوس، وهي: بكالوريوس اللغة الإنجليزية وآدابها وتقنية المعلومات والحاسب الآلي وإدارة الأعمال والاقتصاد.
وتناول الأهداف الرئيسة للجامعة وهي توفير فرص التعليم العالي لأكبر عدد ممكن من الراغبين فيه من أبناء الوطن العربي، وإتاحة المجال لمواصلة التعلم والتخصص في مختلف حقول المعرفة وتوفير فرص التدريب المهني لتغطية حاجات سوق العمل ومتطلبات التنمية في الوطن العربي وتوفير فرص التعليم العالي لشرائح خاصة من المجتمعات العربية، كالنساء والقاطنين في المناطق النائية والعمل على وضع إطار عربي عملي مميز للجودة والنوعية لمكونات التعليم العالي المفتوح وتطوير المعايير الدولية لها بما يتناسب والمجتمع العربي وإجراء البحوث وألوان النشاط الأكاديمي التي تخدم الخطط التنموية في العالم العربي
وقال الدكتور عبدالله السلامة إن فكرة الجامة العربية المفتوحة انبثقت من واقع المتابعة الدقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الإنمائية (أجفند) لما يواجهه قطاع التعليم العالي في الوطن العربي من مشكلات معقدة تنذر بتداعيات خطيرة وتعوق قدرات الأمة في تحقيق تنمية بشرية متوازنة، فبادر سموه في العام 1996م بالدعوة لتوسيع قاعدة التعليم العالي العربي وفي الوقت نفسه توفير متطلبات ومقومات الجودة من خلال الأخذ بالتعليم عن بعد بوصفه نمطاً عصرياً يوظف التقنية ويختزل كثيراً من الصعوبات ويجتاز المعوقات. ولاقت المبادرة تفهما واهتماما عربيين، مما دفع الخطى لمزيد من التقدم، فتم تشكيل فريق عمل للمتابعة. وتمخضت جهود الفريق عن ندوة دولية عقدت في الرياض خلال الفترة من 13- 15 أكتوبر 1997م وأصدرت الندوة (إعلان الرياض) الذي أكد «ان إنشاء الجامعة العربية المفتوحة أصبح ضرورة ملحة تفرضها المتغيرات التي تمر بها البلاد العربية، وهي مرتبطة بالتنمية الشاملة للدول العربية، وأن هذا المشروع يتصف بالجدوى الثقافية والاجتماعية والتعليمية على مستوى المنطقة العربية»،
وقد تمت مباركة المشروع وتأييده من قبل وزراء التربية والتعليم ووزراء المعارف العرب في أكثر من مؤتمر مما شجع على المضي قدماً في الخطوات التنفيذية.
وأشار السلامة إلى قيام (أجفند) بتأسيس الجامعة وبتمويلها برأسمال 60 مليون دولار، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (ألسكو)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والبنك الدولي، والجامعة البريطانية المفتوحة. وفي ديسمبر 2000م أعلن الأمير طلال اختيار الكويت مقراً رئيساً للجامعة العربية المفتوحة، وذلك بعد تنافس 5 دول عربية لاستضافة المقر وتقديم تسهيلات للجامعة. ولها فروع في كل من: السعودية، مصر، الأردن، البحرين، الكويت، لبنان.
وحول شروط القبول في برامج البكالوريوس بين الدكتور عبدالله السلامة أن يكون المتقدم لأي من برامج درجة البكالوريوس المختلفة التي تقدمها حاصلاً على الشهادة الثانوية العامة (بجميع فروعها) أو ما يعادلها. وتحرص الجامعة على قبول أكبر قدر ممكن من المتقدمين لبرامجها وفقاً للإمكانات البشرية والتجهيزية المتاحة لها، أما شروط القبول في برنامج دبلوم الدراسات العليا في التربية أن يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس من غير كليات التربية في تخصصات محددة مثل:
اللغة العربية، الإنجليزي، الرياضيات، الأحياء، الفيزياء، الكيمياء، الفنون الجميلة، الدراسات الإسلامية، التاريخ والجغرافيا.
وأضاف أن الجامعة العربية المفتوحة كشمروع تنموي عربي لا تهدف إلى الربح والرسوم الدراسية التي يتم تحصيلها من الطلبة تستخدم لأغراض عمليات تشغيل الجامعة بما يضمن استمراريتها مع المحافظة على جودة الخدمات التي تقدمها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved