* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
اعتبر رئيس حزب العمل الإسرائيلي، عضو الكنيست (شمعون بيريز)، صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل خسارة سياسية بالنسبة لإسرائيل ولكنها ربح إنساني..!!
ودافع بيريز عن قرار الحكومة الاسرائيلية بهذا الخصوص، ردا على الانتقادات التي توجهها بعض الأوساط الاسرائيلية للصفقة، مؤكدا على انه لو كان عضوا في الحكومة لصوت إلى جانب إقرارها والمصادقة عليها..
وكان عضو الكنيست الإسرائيلي (يولي إدلشطاين) من حزب الليكود الحاكم في اسرائيل قال معقبا على استكمال الصفقة، إن الثمن الباهظ واللا معقول الذي دفعته الحكومة الإسرائيلية سيفتح الشهية لتنفيذ عمليات اختطاف أخرى.. إن عدم توافر معلومات عن ملاح الجو الاسرائيلي (رون أراد) سيعرضنا لمطالب أخرى من أجل الحصول على مثل هذه المعلومات.
ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن زعيم حزب العمل (بيريس)، قوله: إن الاتفاق لا يدعو إلى الفرح، وإسرائيل دفعت ثمنا غاليا كونها تتعامل بحساسية أكبر مع حياة الإنسان مما هو عليه لدى منظمة حزب الله.. التي تابع يقول إنها: (منظمة إرهابية، ومنظمة قتلة)، والعالم لم يعد يتحمل الإرهابيين ومنظماتهم، ولم يعد يتحمل أعمال القتل وطريق الكذب وهي صفات تتحلى بها منظمة حزب الله ومن يقف على رأسها..!!
وقال بيريس: الاتفاق الحالي لا يحل مشاكل المستقبل، ولا ينطوي على انتصار عسكري أو سياسي، وانما على نصر إنساني، وإسرائيل هي من أكثر البلاد حساسية لحياة الإنسان..!! على حد قوله.
وحذَّر بيريز من أن منظمة حزب الله قد تخطط لعمليات اختطاف أخرى مضيفا: لكنها هي أيضا قد تتعرض لعمليات اختطاف مماثلة.
وفي المقابل جاء في تصريحات صحفية للرئيس الإيراني، محمد خاتمي، خلال مقابلة أجرتها معه أسبوعية «نيوزويك» الأمريكية يوم (الأحد) الماضي أن طهران تدعم منظمة حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنظمة الجهاد الإسلامي، التي لا تعتبر منظمات إرهابية على الإطلاق.
وعندما سُئل الرئيس خاتمي: لماذا تقوم إيران بتمويل ودعم منظمات إرهابية كحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي؟، ردّ قائلا: نحن لا نعتبر هذه المنظمات منظمات إرهابية.. إن مواجهة الاحتلال ومقاومته حقّ لا مراء فيه.
| 
