Wednesday 28th January,200411444العددالاربعاء 6 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نبض الشارع نبض الشارع
للوقاية اثناء موسم الحج
الأطباء يحذرون من الإفراط في تعاطي مضادات «الانفلونزا»

* جدة صلاح مخارش:
تكثر الاصابة بالانفلونزا وحالات البرد في فصلي الشتاء والربيع وتنتشر تلك الاعراض بالمملكة لاسيما في موسم الحج حيث يهمل الكثيرون من الحجيج العلاج الفوري والعرض على الطبيب المختص مكتفين بتناول بعض العقاقير وفقا لوصفة معينة من احد القريبين منهم ومع شدة الازدحام والتلاحم تزداد تلك الاعراض وقد تنتقل للغير، وفي هذا الاطار حذر اطباء الانف والاذن من الافراط في تعاطي الادوية والمضادات الحيوية للعلاج من حالات البرد ومواجهة الانفلونزا المنتشرة في العديد من دول العالم الحارة المجاورة والتي قد تأتي عن طريق بعض الحجاج من تلك الدول.واكد الدكتور مصطفى الخشت استشاري الانف والاذن والحنجرة بمركز مغربي بطريق المدينة بجدة الى وجود خلط كبير وشائع بين معظم الناس وبعض الاطباء بين مرض الانفلونزا ونزلة البرد، واوضح ان كلمة انفلونزا تطلق على اسم ميكروب شديد الخطورة والخصوصية اذا ما اصاب ذوي المناعة الضعيفة وتشمل الاطفال وكبار السن ومن يعانون من الامراض المزمنة والامراض الخبيثة خاصة اذا ما كانوا يؤدون فريضة الحج باعتبار ان الحج جهاد، ويهملون في العلاج الصحيح بتناول وصفة او تنفيذ نصيحة من غير الطبيب المختص، كما ان كل هذه المجموعات من المرضى قد تؤدي اصابتهم بميكروب الانفلونزا الى التهاب رئوي شديد وقد ينتشر ليصيب اعضاء هامة في الجسم مثل القلب والجهاز العصبي مما قد يؤدي الى الوفاة مشيراً الى ان هذه الحالات هي التي تنتشر حالياً في بعض دول العالم.. كما انه من الضروري ان نفرق بين البرد والانفلونزا حيث ان خطورة نزلات البرد تزداد لدى المدخنين حيث انه من السهولة ان تتحول من نزلة برد الى التهاب شعبي ثم التهاب رئوي وهذا هو مصدر الخطورة الاولى، وتتمثل اعراض نزلة البرد في الرشح واحتقان الحلق وصعوبة البلع وقد يكون مصاحبا بكحة خفيفة وخروج كميات كبيرة من البلغم واحساس بضيق في التنفس مع اعراض عامة تشمل الهزال والصداع واحساس بالالم في جميع عظام الجسم، واضاف انه للوقاية من المرض ينصح بالابتعاد عن الاماكن الملوثة وعن مصادر العدوى حيث انه ميكروب سريع الانتشار وتتم العدوى عن طريق رزاز الفم والعطس والكحة ومن الضروري الاقلال من التدخين.
وينصح الدكتور مصطفى الخشت بعدم التطعيم لان الميكروب المسبب للانفلونزا سريع التحور ولا يمكن تحديد نوعه بدقة كما نصح بعدم التسرع باستخدام المضادات الحيوية لان استعمالها العشوائي يؤدي الى ظهور فصائل جديدة من الميكروب تقاوم مفعول هذه المضادات مما يزيد صعوبة المشكلة في المستقبل.
واوضح ان تركيب فيروس الانفلونزا له اكثر من شكل ولكن الاعراض والعلاج متشابهان واكد اهمية رفع مناعة الجسم موضحاً انه لكي يكون المصل فعالا فيجب التعرف على التركيب الشكلي بدقة وتحضير المصل المناسب لهذا الفيروس واضاف ان اعطاء المضادات الحيوية في بعض الحالات تحت اشراف الطبيب المختص يكون وقائياً ضد مضاعفات الانفلونزا نفسها وقال انه يجب تشخيص الانفلونزا بدقة لان هناك مفهوما خاطئاً بين الالتهابات البكتيرية بالانف والجيوب الانفية وحساسية الانف ونزلات البرد.. مشيراً الى انه ليس كل افرازات ورشح من الانف هو انفلونزا ولكن الانفلونزا دائماً مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة وينصح في هذه الحالة بتناول مسكنات ومثبطات لدرجة الحرارة وكمادات باردة الى ان تبدأ الحرارة في الانخفاض مرة اخرى وذلك للحفاظ على نسيج المخ من الارتفاع الكبير في درجة الحرارة.
واضاف ان الوقاية تشمل الاكثار من تناول السوائل الدافئة واستخدام كميات كبيرة من البرتقال والليمون كمصدر لفيتامين سي وتناول الاغذية المتوازنة والراحة الكافية ضرورية للقضاء على هذا الميكروب.وعن نوعية العلاج حذر الدكتور مصطفى من تناول الادوية التي يطلق عليها «المجموعة» وهي بدأت تنتشر في بعض الصيدليات وهي عبارة عن توليفة مكونة من مخفض للحرارة وعلاج الزكام والرشح والسعال والتي تصرف من بعض الصيدليات دون وصفة طبية.. مشيراً الى ان هذه المجموعة تعتبر في غاية الخطورة فهي من ناحية لاتؤخذ بالجرعات الكافية كما انها تؤخذ بدون كشف طبي ويعد هذا اسلوبا عشوائيا للعلاج غير مفيد للحالة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved