في مثل هذا اليوم من عام 1980، عاد روبرت موجابي زعيم المعارضة في روديسيا منتصرا إلى بلاده بعد أن قضى خمس سنوات في المنفى. وقد استقبلت حشود المواطنين السيد موجابي للترحيب به لدى وصوله إلى العاصمة ساليسبري قادماً من موزمبيق، بعد جمع مؤيدين لاتحاد زيمبابوي الأفريقي الوطني (الجبهة الوطنية) أو حزب زانو.
وقد صرح زعيم روديسيا الوطني الأسود الذي قاد حرب عصابات ضد حكومة ساليسبري، في اجتماع كبير لحشود المؤيدين، أنه لم تعد هناك تفرقة بسبب العرق واللون. وقد تجمع أكثر من 200,000 شخص في منطقة هايفيلد التي يقطنها السود في زيمبابوي للترحيب بالسيد موجابي، وكان ذلك أكبر اجتماع لحشود تؤيد حزب سياسي أسود يشترك في الانتخابات التالية. هذا وقد كان العائق الأخير لعودة السيد موجابي هو تأكيد رئيس زيمبابوي ماشيل للحاكم البريطاني على إطلاق سراح 71 من المحتجزين لدى موجابي، وقال المسؤولون البريطانيون ان ثلاثة على الأقل من المحتجزين مرشحين في الانتخابات واثنين مختطفين من الرجال البيض، وفي الاجتماع كان السيد موجابي يتحدث بلغته الأم الشونا، ولكنه قال لمواطني روديسيا البيض بالإنجليزية: «كونوا معنا، وأبقوا في هذا البلد لتكوين دولة تقوم على الوحدة الوطنية»، وتحدث عن أن الحنين إلى الوطن هو «ما يحزن مواطنينا»، وأردف قائلا: «لن نأخذ الأرض من أي شخص ينتفع منها، فالمزارعون الذين ينتجون ويقدمون النفع سيجدوننا أكثر تعاونا معهم» وتابع قائلاً:« انه سوف يترك الأوضاع على ما هي عليه» بالنسبة لمجالات الاقتصاد الأخرى».
وقد هاجم السيد موجابي بريطانيا واتهم الحاكم البريطاني سوميز باستغلال الموقف السياسي ضد زانو. وقد أمسك المحتشدون برجل مشتبه في أنه من مؤيدي الأسقف مازوريوا، رئيس الوزراء السابق، واتهموه بحمل بندقية، فحملوه إلى المنبر الذي يقف عليه السيد موجابي، وقاموا بركله ورشقه بالحجارة كما جردوه من ملابسه تحت المنصة.
|
