في مثل هذا اليوم من عام 1991، لاذ محمد سيد بار ديكتاتور الجمهورية الصومالية الديمقراطية منذ عام 1969 بالفرار عندما اجتاح المتمردون مقديشيو وقاموا بالاستيلاء على قصره وعلى العاصمة.
وفي عام 1969 ، اُغتيل الرئيس الصومالي عبدالراشد علي شيرمارك، وبعدها بأيام استولى الجنرال بار على السلطة من خلال انقلاب عسكري. وقد وطدت حكومة بار العلاقات مع الاتحاد السوفيتي ودول الجبهة السوفيتية عام 1970، ولكنها خسرت الدعم السوفيتي في عام 1978 عندما احتلت إثيوبيا لاستعادة الإقليم الصومالي قبل الاستعمار، ولكن تمت السيطرة على هذاالهجوم في غضون عام، بيد أن أعمال حرب العصابات استمرت حتى عام 1980 بتأييد من الولايات المتحدة.
هذا وقد فر مئات الآلاف من اللاجئين إلى الصومال بسبب الحرب، وقد أدى الركود الاقتصادي إلى اندلاع حرب أهلية في الصومال، وفي بداية عام 1991، استطاع المتمردون إقصاء بار عن السلطة بعد معركة دموية كبيرة، وتولى علي مهدي محمد علي السلطة في مقديشيو، وباقي أجزاء جنوب الصومال.
وتولت الحركة الوطنية الصومالية السلطة في الشمال وأرض الصومال البريطانية القديمة وأعلنت أنهما جمهورية الصومال المستقلة.
وقد أدت الحرب الأهلية في عام 1992 بين الصوماليتين إلى حدوث أسوأ مجاعة في أفريقيا على مدار القرن، والتي هددت حياة ربع الشعب الصومالي، وفي عام 1992، قامت قوات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة باحتلال الصومال لتأمين توزيع المؤن الغذائية على الشعب الصومالي وقمع الفصائل المتنازعة، ورغم تحقيق الأهداف الإنسانية للأمم المتحدة، إلا أن العمليات العسكرية لم تنجح، وفي عام1993، تم توقيع معاهدة وقف إطلاق النار، ولكن لم يتم تكوين حكومة مركزية، واندلعت الحرب مرة أخرى في نفس العام.
|