لمعرفتي التامة بالواقع التنافسي «المثير» الذي يعيشه ناديا الرائد والتعاون - طبعاً تسبب في عدم ارتقائهما - فقد توقعت أن يتسبب كتاب الزميل أحمد العلولا عن الحركة الرياضية والشبابية بمنطقة القصيم بكثير من ردود الأفعال المختلفة والقوية..
* الرائديون احتفوا بالكتاب وأغدقوا «المديح» للمؤلف الذي أجاد في تقديم سيرة «ناديهم» بشكل مميز ومتكامل..
* أما التعاونيون فقد أمطروا زميلنا المؤلف بوابل من الانتقادات عن طريق الصحف والمجالس الخاصة بل وصل الأمر بتقديم شكوى رسمية بدعوى مغالطته للحقائق التاريخية الخاصة بناديهم و«الإقلال» من أخرى واقعية!!
* وقد ركز التعاونيون على قضية عدم صحة الرواية التي تثبت انشقاق أفراد من فريق الأهلي «الرائد حالياً» عام 1376هـ ليكونوا فريق الشباب السعودي «التعاون حالياً»!!
* وقبل أن أدخل في تفاصيل صحة الرواية من عدمها لدي عدة تساؤلات آمل أن يجيب عنها الإخوة بنادي التعاون أو غيرهم ممن يشككون بالروايات التاريخية المرصودة!!
* أين أنتم من الحفاظ على تاريخكم الرياضي ومشواره الكروي وتدوينه وتوثيقه بشكل رسمي يجعل من مدولولاته حقائق لا تقبل الجدل أو الاختلاف؟!
* أين أصحاب التاريخ المعاصرين والمؤسسين ولماذا ظلت أفواهم مغلقة ومازالت ترفض استرجاع ذكرياتها وفق اطار يضمن عدم مغالطتها والعبث فيها؟!
* كيف سمح التعاونيون لأنفسهم خوض غمار التدفق «النقدي» والتجريبي» وهم بالأصل غير مكترثين لتاريخهم ولا أدل من صحوتهم بعد نزول كتاب «العلولا» فقط أما قبل ذلك فالتاريخ غير مهم ولا يوكل» عيش؟!!
* أعود لرواية «الانشقاق» مرة أخرى فقد حرصت كل الحرص على معرفة الحقيقة التاريخية من أفواه المعاصرين من كلا الناديين وبالتحديد ممن لعبوا في فريق الأهلي بين عامي 1374هـ و1375هـ عندما كان الفريق الوحيد في المنطقة.
* قابلتهم وجهاً لوجه «أكثرهم لا يريد ذكر اسمه حالياً» وجلست معهم وخرجت بقناعة تامة لا تقبل الجدل بصحة ما ورد في كتاب «العلولا» بأن «الشباب» انشق من «الأهلي عام 1376هـ».
* أما سبب الانفصال أو ما يسمى الانشقاق فقد أخبرني واحد ممن تزعموا ذلك الانشقاق بأن كثرة اللاعبين أجبرت جلوس الكثيرين منهم بدون تمارين ولا مباريات ومع التزايد الكبير والضغوط التي تواجه بعض نجوم الكرة ممن يلعبون للأهلي بفعل صلة القرابة والصداقة والجيرة وغيرها تم الانشقاق وتكوين «الشباب السعودي» لاستيعاب أكثر عدد من اللاعبين واعطائهم الفرصة للتمرين واللعب.
* هذه الحقيقة التاريخية أخذتها «حرفياً» وحرصت على توثيقها للأجيال اللاحقة وبعض ممن لا يفرقون بين الهتاف داخل المدرج وبين كتابة التاريخ الرياضي على «أصوله» ومن منابعه من الجيل الحالي الذين ألقت بهم عواطفهم و«تعصبهم» في غياهب التخلف التاريخي ليسوقوا «فكراً» تاريخياً مزيفاً علهم يكسبوا تصفيق «ثلة» من قارعي «الطبول» حتى لو كان الثمن «اغتيال» روح «حقيقة» تاريخية أكدها المعاصرون ولم «يستحوا» من توثيقها!!
* وهنا لست بذلك «المتحامل» على أحد أعرق أندية القصيم «التعاون» ولكن!!
* ولقد دهشت من تحجج الزميل «العلولا» بأنه لم يجد أي تعاون من «التعاونيين» لذلك جاء ايراد سيرتهم في الكتاب بشكل «مقل» وبسيط!!
لأن المؤرخ الحقيقي لا يسابق الزمن لينشر حقائقه بل ينتظر الزمن حتى لو جاء متأخراً في سبيل اخراج معلومات موثقة لا تقبل الاختلاف!!
* ومع هذا الانتقاد فإن الشكر موصول للزميل «أحمد» على جهده المبذول ونأمل منه الكثير في المستقبل.
* أما التعاون «سكري القصيم» فسيظل شامخاً برجاله الأوفياء ولو أن جسده بات أكثر ضعفاً و«وهناً» بفعل عوامل «التعرية» التي تسبب بها مدمنو «السوس» والهرطقة!!
وللتاريخ أقول..
لا رائد بدون تعاون!!
لا تعاون بدون رائد!!
لا حلاوة للكرة بدونهما.. |
مصيبة!!
* في الوقت الذي نتحد فيه جميعاً لكبح جماح التعصب واحياء الروح الأخوية وزيادة أواصر التنافس الشريف «صعقت» لتصريح مدير الفريق الاتحادي لكرة السلة خالد بن يمين - في جريدة عالم الرياضة - والذي وبالنص «الجميع - يقصد الاتحاديين - رفع شعار - لا رحمة بعد اليوم - لذلك سنطيح بكل الفرق التي تواجهنا!!» انتهى كلامه وكان ذلك بعد مباراة الاتحاد مع الأهلي!!
* «لا رحمة بعد اليوم» شعار تعصب وغير مألوف لا يدل اطلاقاً على الشخصية الإسلامية التنافسية المعروفة.. - لا أدري كيف سمح «عقلاء» الاتحاد لذلك الإداري بتجاوز الحد التنافسي مع الآخرين بحيث نزع صفة «الرحمة» من الاتحاديين عند مقابلتهم!!
* أعرف أن الإداري يقصد شيئاً آخر يعبر عن قوة فريقه ولكن الثقافة «خانته»!!
* حقاً إنها مصيبة أن يجرنا التعصب إلى الضرب بعرض الحائط بمصطلحاتنا السامية الراقية.. لكن صدق من قال «حدِّر جبل ولا تحدِّر طبع»!!
تصويبات
* أجاد الزميل علي الصحن في تشخيص الواقع «الهلالي» في مقاله الأخير بشكل يستحق التقدير والإشادة..
* أنقذ «الكثيري» حكم مباراة الرائد والحزم إدارة الأول من غضب جماهيري عارم وساهم في اهداء الرائد تعادلاً غير عادل بالرغم من فارق المستوى الفني بين الفريقين..
* في باب رموز إعلامية أورد «العلولا» أسماء ساهمت في زراعة التعصب الرياضي والتخلف الكروي بين الرائد والتعاون.. وأعطت صورة «سيئة» عن الوضع بينهما وللأسف أغدق الزميل هداه الله مديحاً لهم بصورة كشفت مدى وضوح المجاملات في التعامل مع الأسماء الإعلامية «الايجابية»!!
* الزميل المبدع خلقاً وثقافة خالد المشيطي من أبرز إعلاميي القصيم وأميزهم أكاديمياً ساهم في اعطاء صورة ناصعة للإعلامي المرموق ولا يضره أن تمر سطور «العلولا» أمام اسمه «سريعاً» كما لم يفعل مع من هو أقل ثقافة وعلماً!!
* البعض سيعتقد أنني متحامل «نوعاً ما» لكن الحقيقة دائماً ما يكون وقعها على النفس «صعباً»!!
* أحسن المدرب صنعاً وهو يطلب من المشرف الانصات أو الخروج!!
* يبدو أن شهر العسل قد شارف على النهاية بين جماهير ناديه والسعيد من اتعظ بغيره!
* أبرز ما يميز «الرائد» جماهيره الوفية المخلصة التي لا تجامل ولاتساوم في سبيل مصلحة فريقها.
* أثبتت السنوات الأخيرة أن الطموح «النصراوي» أصبح الفوز على الهلال وتحقيق مكاسب إعلامية مثيرة بعد أن «استحال» عليهم الحصول حتى على بطولة تنشيطية».
* استوردنا اللاعبين والمدربين والسكرتارية وإخصائيي العلاج حتى الجماهير بدأنا في استيرادهم في سبيل «التقدم» ترى ماذا يضير لو استوردنا مشرفي كرة من الأجانب؟! لنتخلص من مدمني «الترزز» والاضواء!!
* إذا أراد التعاونيون العودة لسابق عهدهم فليستنسخوا «تويجري»!!
رد خاص
* الأخ ماجد الصمعاني: ضعف الدوري لا يمكن أن يؤثر على مستوى المنتخب وذلك للعناية الكبيرة التي يحظى بها من المسؤولين ولا أدل من استمرار حصول الأخضر على البطولات والتواجد الدولي المتكرر .. شكراً لك.
قبل الطبع
الضمير يكفي عن ألف شاهد!!
للتواصل:
|