منتخبا الجزائر وغينيا حققا أولى المفاجآت والفريق المصري وعى الدرس جيداً

* القاهرة (د ب أ):
شهدت الملاعب التونسية يوم الأحد مفاجأتين كبيرتين في مباريات اليوم الثاني من فعاليات بطولة كأس الامم الأفريقية الرابعة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها تونس حتى 14 شباط- فبراير المقبل، كان المنتخب الجزائري هو صاحب المفاجأة الأكبر بتعادله 1/1 مع المنتخب الكاميروني حامل اللقب والمرشح الأول للاحتفاظ به ليقتسم الفريقان المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما في حين ظلت الصدارة للفريق المصري بفوزه اليوم على زيمبابوي 2/. تقدم المنتخب الكاميروني بهدف في الدقيقة 43 وتعادل إبراهيم صافور للفريق الجزائري في الدقيقة 51 ولم يحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة للمنتخب الجزائري في بداية الشوط الثاني بعد لمسة يد من ريجبور سونج مدافع الكاميرون داخل منطقة جزائه، جاءت المباراة جيدة المستوى وتسيد الفريق الكاميروني شوطها الأول، واستعاد منتخب الجزائر توازنه في الشوط الثاني ليحول هزيمته إلى تعادل وكان على وشك الخروج فائزا لولا ضربة الجزاء التي لم يحتسبها الحكم لصالحه في بداية الشوط الثاني. وأكدت المباراة أن طريق الفريق الكاميروني لن يكون مفروشا بالورود في هذه البطولة لأنه لم يعد المنتخب القادر على تغيير نتيجة المباراة في أي لحظة كما كان في البطولتين الماضيتين اللتين أحرز اللقب فيهما عامي 2000 و2002، وكشفت المباراة حقيقة مهمة وهي أن ضم المهاجم العملاق باتريك مبوما لصفوف الفريق الكاميروني كان ضرورة في هذه البطولة حيث سجل الهدف الوحيد للفريق وكان مصدر إزعاج للفريق الجزائري، وكان وينفريد شافير المدير الفني للمنتخب الكاميروني قد رفض ضم مبوما في البداية لكنه رضخ لمطالب الجماهير والمسئولين واستدعاه للفريق، ووضح تأثرالفريق الكاميروني خاصة في الشوط الثاني بغياب عدد كبير من نجومه وأبرزه مبيير وومي ولورين إيتامي ماير والمدافع العملاق ريمون كالا وحارس المرمى أليوم بوكار بالإضافة للراحل ماركيفيان فويه الذي توفي العام الماضي، ورغم وجود أسماء لامعة في الفريق الحالي إلا أنه لم يكن بنفس القوة والخطورة التي ظهر عليها في البطولتين الماضيتين وفي أوليمبياد سيدني 2000 عندما أحرز الميدالية الذهبية. في المقابل ظهر الفريق الجزائري بشكل أفضل من المتوقع وأكد أنه يوشك على استعادة أمجاده الماضية خاصة وأنه نجح في استعادة توازنه سريعا في الشوط الثاني وأحرج الفريق الكاميروني أكثر من مرة رغم الفارق في الإمكانيات، وكان المنتخب المصري الذي افتتح مسيرته في البطولة بفوز صعب وثمين 2/1 على زيمبابوي الوافد الجديد للبطولة هو أكثر المستفيدين من تعادل الفريقين الكاميروني والجزائري حيث انفرد بصدارة المجموعة واكتسب ثقة كبيرة كما وعى الدرس جيدا وعرف أن المنتخب الجزائري لن يكون منافسا سهلا في الجولة المقبلة، كان فريق زيمبابوي هو البادئ بالتسجيل بالهدف الذي أحرزه بيتر ندولفو في الدقيقة 46 ثم أحرز الفريق المصري هدفين متتاليين سجلهما تامر عبد الحميد ومحمد بركات في الدقيقتين 57 و62، لم يقدم منتخب مصر العرض المنتظر منه في هذه المباراة أمام فريق ليست له أي خبرة بالبطولة التي يشارك فيها للمرة الاولى، وجاءت المباراة في مجملها متوسطة المستوى شوطها الثاني أفضل من الأول حيث تبادل فيه الفريقان الهجمات بعدما كانت الكفة أرجح للفريق المصري في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، في المقابل أثبت منتخب زيمبابوي أنه ليس فريقا ضعيفا وأحرج المنتخب المصري في فترات عديدة من اللقاء وكان يمكن أن يخرج متعادلا وربما فائزا لولا سوءالحظ أحيانا وافتقار لاعبيه للخبرة في بعض المواقف أحيانا أخرى، وكانت المفاجأة الثانية اليوم من نصيب الفريق الغيني الذي حقق فوزا ثمينا على نظيره الكونغولي 2/1 على استاد المنزه بالعاصمة تونس، ولحق المنتخب الغيني بنظيره التونسي في صدارة المجموعة الأولى التي انتزعتها تونس بالفوز أمس السبت على رواندا 2/1 في الافتتاح. سيطر المنتخب الكونغولي على معظم أحداث اللقاء وكان البادئ بالتسجيل بالهدف الذي أحرزه إيكانجا ماسودي في الدقيقة 36، لكن المنتخب الغيني نجح في تحقيق التعادل في الدقيقة 67 بهدف أحرزه نجم الفريق الكبير أبو بكر تيتي كمارا ثم الفوز في الدقيقة 80 بهدف أحرزه فيندونو، وأثبتت المباراة أن المنتخب الغيني عازم على تغيير الصورة التي رسمها البعض قبل البطولة بأنه مجرد ضيف شرف، كما أكدت أن المنتخب الكونغولي لم يعد بنفس المستوى الذي ظهر به في السنوات القليلة الماضية خاصة عندما حصل على المركز الثالث في بطولة عام 1998.