هي قارئة وكاتبة ولا أزكيها على الله، أسلوبها يجمع بين روعة الفكر والفكرة، وسمو الهدف والغاية النبيلة، كما يتسم بالشمولية والسلاسة، والطرح الجاد بعيداً عن الخيالات والنرجسيات، عرفتها العزيزة - وعرفناها - منذ ما يزيد على عشر سنوات، لم يتوقف لها قلم أو حِس، ولم ينضب لها نبع أو معين.. عفواً.. أطلت، لكنها الحقيقة، وأعتقد أني لست وحدي من يراوده هذا الإحساس.. الحقيقة أنها الأخت فوزية ناصر النعيم.
في تعقيبها على الخطأ اللفظي المتواتر بين لفظي «المتوفِّي - المتوفَّى» تطالب الأخت العزيزة بإدخال مادة الإملاء مع كل المواد بشكل غير مباشر بحيث يمكن للمدرس مِن خلال مادته التوجيه السليم للأخطاء الإملائية وتحاشيها، وأن يشمل ذلك جميع المواد في كل المراحل للحفاظ على اللغة الخالدة والنأي بها عن اللحن وقلب المعنى.
الاقتراح وجيه - دون شك - لكن الأخت الكاتبة استدركت نقطة مهمة قد تكون حجر الزاوية في علاج هذه الأخطاء الإملائية بقولها: «إنها أخطاء موروثة يرثها الطلاب من المدرسين ويورّثونها من يأتي بعدهم وحينما يكون الأساس خاطئاً فلا شك أن البناء يكون ضعيفاً متهالكاً».
أولاً: كنت أرى لو أن أختنا الفاضلة وصفت الأساس بالضعف بدلاً من الخطأ، وعموماً لا تنافر بين اللفظين، وأؤيد - بكل قوة - رأيها بضرورة البدء والاهتمام بتقوية اللغة لدى معلمي المواد الأخرى - عدا العربية - كذلك لابد من مراجعة المناهج والمقررات لغوياً.
ثانياً: أبشري خيراً أيتها الأخت فها هي بعض الفقرات التي اشتملت عليها نصوص توصيات مجلس الشورى حول تقويم التعليم:
1/3/هـ : الاهتمام باختيار المعلم وإعداده وتدريبه وتقويم أدائه.
2/2/أ: إنشاء مركز لتطوير التعليم يرتبط بالمجلس الأعلى لسياسة التعليم تكون اختصاصاته دراسة كل قضايا التعليم في جميع مراحله وأهدافه ومكوناته الأساسية.. المنهج - الطالب - المعلم ، وغيرها مما له علاقة بالتعليم.
2/2/ب : توفير الكفايات البشرية المؤهلة في فروع المناهج والقياس والتقويم.
2/3: تكثيف الاهتمام بالمعلم إعداداً وتأهيلاً وتقييماً.
2/3/أ: اضفاء مهنية التعليم على عملية الإعداد والتأهيل للمعلم.
2/3/د: توفير الصلاحيات النظامية والإدارية للوزارة لإبعاد المعلم الذي يثبت لها عدم صلاحيته للتعليم.
2/3/هـ: تطوير نظام لتقويم المعلمين وفقاً لمقاييس معتمدة والربط بين الجدارة في الأداء وبين الحصول على المميزات والحوافز الوظيفية.
أعتقد - أختاه - أن في هذه النصوص ما يكفي.
حمدين الشحات محمد/ بريدة |