Tuesday 27th January,200411443العددالثلاثاء 5 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هامش الزيارة وأجندتها هامش الزيارة وأجندتها
محمد بن علي آل عمرة المري

يوم الأحد السادس والعشرين من شهر ذي القعدة سنة أربع وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة النبوية الموافق للثامن عشر من شهر يناير للعام ألفين وأربعة
للميلاد، وحين كان الدبلوماسيون والاقتصاديون في انتظار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لافتتاح معمل الغاز بحرض، ذلك المشروع الاقتصادي العملاق، حيث انشغل الإعلاميون برصد وجمع المادة الإعلامية الغنية بالأرقام الاقتصادية الضخمة، وبحضور اقتصادي عالمي، وفي غمرة السعادة التي يعيشها أبناء هذا الوطن المخلصون من بناة وأمناء اقتصادنا القوي بإذن الله ثم بفضل السياسة الاقتصادية لحكومتنا الرشيدة، كان ولي العهد يحفظه الله يفتتح إنجازاً آخر ويضع حجر الأساس لمشاريع وطنية مستقبلية أخرى فاقت وتفوق الإنجاز الصناعي والبترولي في أهميتها لدى سموه. كان يلتقي ويتفقد أبناء إحدى قبائل المملكة العربية السعودية «قبيلة آل مرة» الذين عاهدوا جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز مؤسس هذا البلد الطيب، كما عاهده أبناء قبائل الجزيرة العربية الأخرى، على الحكم بكتاب الله وسنة نبيه على أساس العدل والمساواة. ويلفت نظر أبناء هذا الوطن جميعا، وليس أبناء تلك القبيلة فحسب، أن الاستثمار في الإنسان هو أساس الاقتصاد، وحيث كانت لتلك الزيارة مدلولاتها السياسية والاقتصادية فإن فيها إشارة واضحة من سموه إلى أولئك المغرضين الحاقدين والمتشدقين بأن القيادة في المملكة العربية السعودية لا تعطي المواطن أهمية في الحياة السياسية أوالاقتصادية.
لحظة وصول سمو ولي العهد إلى الحفل الذي أقامه أبناء قبيلة «آل مرة» بمناسبة قدومه إلى حرض، لوح بيده الكريمة للسلام على الجميع قبل أن ينزل من الحافلة مبيناً أن الكل في هذا الحفل يحظى باهتمامه، وقبل أن يبدأ بمصافحة كبار مستقبليه من الأمراء والمشائخ والأعيان من أبناء القبيلة، وقبل أن يبدأ بالسير على البساط الأحمر والدخول إلى خيمة الحفل، حيث الفرحة والسعادة التي ظهرت على وجوه الأطفال والجمهور، وقد عبرت عن صدق ذلك دموع انهمرت من المقل. وبعد أن انتهت فقرات حفل الاستقبال الذي أعلن فيه شيوخ وأعيان القبيلة تجديد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده والنائب الثاني بالحب والطاعة وحفظ العهد الذي قطعه الآباء والأجداد مع صقر الجزيرة رحمه الله، ودعنا سمو ولي العهد بكلمة مختصرة حملها مضامين معاجم وموسوعات التاريخ، تلك الكلمة التي لن ينساها بنو مرة وسيورثونها للقادم من أجيالهم.بدأها بقوله: «اخواني وأبنائي»، أقوى الروابط وأسمى الصفات الاجتماعية، اخوة «صدق وصفاء، عهد ووفاء»، وأبوة «عطف وحنان، حب واحترام، بر وطاعة»، نعم الأب ونعم الأخ. ثم أكمل قائلاً «.. قبائل آل مرة التي يذكرهم والدي رحمة الله عليه، إنهم أهل إخلاص ووفاء وخدمة لدينهم ووطنهم ووليهم..». قول قائد ومؤسس عظيم بدأ البناء منذ أكثر من قرن وأرسى قواعده بالصدق والحكمة وإخلاص العمل وحفظ للعهد، كان قد أورث أبناءه التصميم الهندسي وخريطة البناء لهذا الوطن حيث حفظ العهد لمن حفظه له من أبناء قبائل الجزيرة.ثم ودَّعناه بمثل ما استقبلناه به من حب وحفاوة، بل وزدنا على ذلك الشوق لزيارته القادمة إن شاء الله لافتتاح مشروع جديد.حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وحفظ ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحفظ بلادنا وحفظ الأوفياء من أبناء وطننا دعائم عزة بقيادة أهل الحكمة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved