* حوار: محمد العبود
تم مؤخراً إنشاء مراكز دله لطب الأسنان بالتعاون مع كبرى المؤسسات التخصصية في هذا المجال في العالم وهو مركز (ايستمان) الدولي للجودة في طب الأسنان ببريطانيا والذي افتتحته الأميرة آن في 22 أيلول 1999م والذي يعتبر من أكبر المراكز في أوروبا وكان ل «الجزيرة» هذا اللقاء مع الدكتور عميد خالد عبدالحميد مدير المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان وطبيب أسنان النخبة والمشاهير لعام 2002م ورئيس قسم الأسنان لمراكز دله للأسنان .. فكانت الحصيلة التالية:
* متى افتتحت مراكز دله لطب الأسنان؟
- لقد تم افتتاح هذه المراكز في 22 فبراير عام 2003م برعاية سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض وتعتبر أول مراكز من نوعها في الشرق الأوسط.
* بماذا تتميز مراكز دله لطب الأسنان عن غيرها وما هي أحدث التقنيات المجهزة بها؟
- تتميز هذه المراكز بثلاث مميزات تقنية حديثة ولأول مرة في الشرق الأوسط كونها على علاقة مع جامعة لندن وبقية المنظمات الأكاديمية وإن أول تقنية هي طريقة (برايت سمايل) العالمية. وهي طريقة يستعمل فيها ضوء البلازما الليزري للتخلص من تلوثات الأسنان وتبييض خلال ساعة واحدة فتعطي أسناناً بيضاء أنصع مما كانت عليه ب 9 درجات دون مضار جانبية وتدوم بهذه الحالة لعدة سنوات.
أما التقنية الثانية فهي تقنية غاز الأوزون وهي تقنية لا يمتلكها أي مركز أو مستشفى في المنطقة وكون هذا الغاز من أكثر الغازات التي تقتل الجراثيم خلال ثوانٍ لذا فهو يستعمل في المراكز كتقنية جديدة في علاج تسوس الأسنان والقضاء على جرثومة التسوس والجرثومة المسببة لأمراض اللثة عن طريق تعقيمها التلقائي دون الحاجة إلى الأبرة المخدر المؤلمة أو صوت ترددات المحور المزعج وهي طريقة مفيدة خاصة للأطفال. والتقنية الثالثة فهي تقنية الليزر الألمانية أدخلت لأول مرة في طب الأسنان وهي عبارة عن ضوء يحفر السن بدون ألم ويعالج أمراض اللثة ويعقم السن ويقوم بتجميل جراحة اللثة ومعالجة الالتهابات والآلام.
وأضاف الدكتور عميد خالد بأن هناك تقنيات حديثة وجديدة تستخدم في عمليات تقويم الأسنان اللامرئي.
وهي طريقة (انفز لاين) والتي تعد ثورة في عالم طب الأسنان وهي الطريقة الخفية لتقويم الأسنان تستخدم فيها مجموعة من مقومات الأسنان (عضة) التي بالكاد تستطيع أن تراها العين وتغطي أسطح الأسنان من الأسفل ومن الأعلى فتقوم بإرجاع الأسنان المعوجة إلى حالتها المستوية ومصفوفة بشكل جميل وهي أول طريقة بالشرق الأوسط تدخلها مراكز دلة لطب الأسنان دون اللجوء إلى استخدام الأسلاك والمعادن التي تسبب تلف الأسنان ويذكر بأن هذه العضات تصاغ في أمريكا بعد أخذ طبعة للمريض وإرسالها إلى هناك وتعد هذه الطريقة الأكثر أمناً ومحافظة على سلامة الأسنان وعلى جمال الوجه وهي لا تتأثر بالطعام ويتم العلاج بها بفترة قياسية تبدأ من ستة أشهر وحتى سنة.
كما توجد هناك تقنية معالجة رائحة الفم الكريهة وهي طريقة تدخل لأول مرة أيضاً للشرق الأوسط وكون رائحة الفم مشكلة اجتماعية كبيرة يعاني منها ثلث المجتمع وتؤدي إلى نفور الزوج عن زوجته والعكس صحيح كما تؤدي إلى حالات الطلاق وكذلك تؤدي إلى التأثير على علاقة الشخص الاجتماعية. وسبب هذه الرائحة هي جراثيم تعيش في حالة انعدام الأوكسجين وتكون خصوصاً في اللسان وتحت اللسان. والطريقة المثلى لمعالجة هذه المشكلة هي عن طريق تلبيس جهاز داخل الفم يركب بالأسنان لمدة أسبوعين وهذا الجهاز يحتوي على مادة الجل التي تحتوي على مادة مؤكسدة تعمل على قتل الجراثيم التي تولد مادة الكبريت المسببة للرائحة. وكذلك يعطى
معجون أسنان خاص ومضمضة خاصة فتعالج مشكلة الرائحة الكريهة وهذا يعتبر علاجاً شافياً وكافياً.
وكما يتوفر في المراكز تقنية التشخيص بالفلورسنت وهو عبارة عن جهاز ضوء الليزر الخفيف حيث إنه يقوم بتشخيص وجود حفر الأسنان (تسوس الأسنان) دون الحاجة للإشعاع الضار.
كما تعتبر مراكز دلة أول مركز رقمي متكامل في الشرق الأوسط أي مركز ديجيتال 100% لأخذ المعلومات عن المريض باستخدام لغات برمجة خاصة دون الحاجة إلى الورقة والقلم فيعتبر نظاماً متكاملاً للإدارة الطبية وإدارة الأسنان الرقمية.
وأضاف الدكتور عميد خالد قائلاً نستخدم في المراكز الأشعة الرقمية والتي تتميز عن الأشعة العادية كونها تكبر الصورة وتصغر وترسل عن طريق الايميل والبحث عن التفاصيل وتعتبر الأشعة الرقمية 75% تعطي أماناً للمريض من أقل إشعاع من الأشعة العادية وكل جهاز مزود بكاميرا رقمية.
ويضم المركز 10 عيادات متكاملة مع غرفة أشعة رقمية مع مركز خاص للتعقيم وتستعمل آخر التقنيات في تعقيم كل الأجهزة والمواد المستخدمة في علاج الأسنان كما يضم المركز 15 طبيباً ما بين استشاري وأخصائي وطاقم من فنيات صحة الفم والأسنان وأغلب الكادر الطبي متدرب في الجامعات البريطانية لكون المركز بإشراف المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان.
وأشار الدكتور عميد خالد إلى أن المركز اختير قبل أربعة أشهر كمقر إقليمي لكلية الجراحين الملكية في بريطانية. وأضاف أيضاً بأنه في الشهر الماضي وفي نيويورك وعلى هامش اجتماعات الأكاديمية العالمية لتجميل الوجه والأسنان تم اختيار مركز دلة للأسنان كمقر إقليمي للأكاديمية العالمية في منطقة الشرق الأوسط وتم انتخاب الدكتور عميد خالد رئيس مراكز دلة للأسنان وصياً للأكاديمية العالمية لتجميل الوجه والأسنان عن منطقة الشرق الأوسط.
ومضى الدكتور عميد خالد مدير المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان قائلاً: نحن نساهم في رفع المستوى الصحي والمستوى السريري لأطباء الأسنان في منطقة الشرق الأوسط حيث تقوم كلية الجراحين الملكية في إنجلترا بتنظيم امتحانات الزمالة لهذه الكلية في مراكز دلة للأسنان لنفي الحاجة للذهاب إلى هناك ونقوم بإجراء اجتماعات علمية مرتين كل شهر بشكل دوري ندعو لها جميع أطباء الأسنان في الرياض كما نساهم في التوعية الصحية حيث نقوم بتنظيم ندوات صحية فقد تم عقد أكثر من ندوة في كل من جمعية النهضة النسائية في مدارس الملك فيصل بالرياض والمجمع البريطاني في جدة وكذلك تم عقد محاضرات خارج مدينة الرياض في كل من جدة والهفوف والدمام بالإضافة إلى المساهمة الجادة بالمساعدة مع الوسائل المرئية والمسموعة والصحف للتوعية فيما يتعلق بصحة الفم كالتلفزيون السعودي وتلفزيون ال
MBC والعربية وراديو MBC - FM وراديو جدة . وكل هذا
الاجتماعات واللقاءات كانت تمثل نقطة مضيئة في تأكيد التطور اللامحدود الذي تشهده المملكة العربية السعودية على كل الأصعدة والمجالات وعبر الدكتور عميد خالد في نهاية هذا الحديث عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وعلى الدعم اللامحدود الذي تقدمه للقطاع الصحي.
|