تحظى بلادنا ولله الحمد بشرف كبير يتمثل في خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام.. ولعل ما يبعث علي الفخر والاعتزاز هو هذا الاستعداد الكبير والقدر الهائل من الاهتمام الذي تبديه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً للعناية بالحجاج والحرص التام على توفير أقصى معدلات الاستقرار والراحة لهم.. وهو ما ظللنا نلمسه من خلال التوسع والإضافات المتتالية التي تقررها وترعاها حكومتنا الرشيدة فيما يتعلق بالقطاع العقاري والعمل على تعزيزه عاماً بعد آخر حتى يأتي مستجيباً لتطلعات ضيوف الرحمن الذين يفدون من فجاج الأرض جميعاً..
إن الدولة أيدها الله تدرك وكالعهد بها دائماً متطلبات توفير خدمات متطورة لسكانها ولقاصديها وخصوصاً في موسم الحج.. واستشعاراً منها لأهمية هذا الدور، فقد أولت القطاع الخاص أتم عنايتها بل وجعلته شريكاً أساسياً في الوفاء باستحقاقات الحاضر والمستقبل..
حيث أسهمت الشركات والمؤسسات العقارية وخصوصاً في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة وإلى حد كبير في إبراز الوجه المشرق للحضارة السعودية الضاربة بجذورها والمنتمية في أصولها إلى تراثنا الإسلامي الماجد.
وقد أولت شركة عقار القابضة هذا الجانب اهتماماً كبيراً، حيث بادرت إلى الاهتمام بالجانب التطويري للمشاريع العملاقة مع الحرص على تطبيق مفاهيم العمارة الإسلامية بكل تقنياتها الحديثة والمتجددة، فكانت مشاريعها المتميزة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي منها مشروع مركز الشرفة في مكة المكرمة ومشاريع مركز الحرم التجاري والسكني والقبلة الإداري ولاتجاري والسكني وكذلك مركز السبق التجاري السكني إضافة إلى مشروع المونوريل الذي ينفذ لأول مرة في المملكة والشرق الأوسط.. كانت تلك جميعاً، وما يليها بإذن الله تعالى، عنواناً بارزاً لجهود عقار القابضة الرامية لتعزيز الهوية الإسلامية، كما إنها رسالة مهمة توجهها لقاصدي مملكتنا الحبيبة من الحجاج والمعتمرين والسياح والوفود الرسمية والدبلوماسية، على ما تتمتع به بلادنا من حس هندسي راقٍ ومن كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على تشريف وطنها.
إن القطاع العقاري في المملكة يشهد ما يمكن أن نسميه (العصر الذهبي) نظراً للتوسع المتنامي في مجالاته والطلب الشديد على خدماته وخصوصاً في مكة المكرمة والمدينة المنورة المرشحين لاستضافة عشرات الملايين من الحجاج والمعتمرين خلال السنوات القريبة القادمة.
وسيكون القطاع بمشاريعه المختلفة قادراً بإذن الله ثم بدعم كبير من حكومتنا على تتويج جهود الدولة في إبراز أفضل صورة لدعم القطاع الخاص للمشاركة في المشاريع التنموية وخصوصاً في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
(*) الرئيس التنفيذي لعقار القابضة |