* الرياض - الجزيرة:
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني تنطلق في ربيع الأول من عام 1425هـ الموافق مايو المقبل فعاليات أول مؤتمر سعودي للجودة. صرح بذلك الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان، مشيراً إلى أن عقد هذا المؤتمر الهادف إلى نشر ثقافة الجودة يأتي متزامناً مع اقتراب المملكة من الحصول على عضوية منظمة التجارة العالمية. وقال: «الاهتمام بالجودة والارتقاء بمستوى المنتجات والخدمات السعودية وسيلتنا الوحيدة لمواجهة متطلبات العولمة ومعطيات الفترة الحالية».
وينظم هذا المؤتمر اللجنة الوطنية السعودية للجودة بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بمشاركة الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس. يهدف المؤتمر إلى رفع مستوى الوعي بالجودة لقطاعات الاقتصاد السعودي وتبيان أثرها في تنمية المنتجات والخدمات السعودية وتهيئتها لتحديات المرحلة القادمة.
وأكد السلطان في تصريحه أن من أكبر تحديات الانضمام المرتقب لمنظمة التجارة.. «تطويرجودة منتجاتنا، لأن المنتجات الرديئة لن تجد مكانا في سوق مفتوحة بلا قيود أمام كافة الدول، كما أن ارتفاع الأسعار أو الخدمة تقلل من فرصة المنافسة، وهذه جوانب دائماً نطالب بها كافة شركاتنا ومؤسساتنا بالقطاعات الإنتاجية».
ووفقاً للدكتور السلطان فإن المؤتمر يهدف إلى تحقيق خمسة أهداف رئيسية في مقدمتها رفع مستوى الوعي بمفاهيم الجودة بالمملكة وإيضاح دورالجودة كوسيلة لتحقيق الأهداف التنموية وفي مقدمتها زيادة العائدات من المصادر غير النفطية (الصادرات). كما أن المؤتمر سيستعرض أبرز الاتجاهات الحديثة عن آليات وتطبيقات الجودة وتشخيص واقع تطبيقات الجودة، بالإضافة إلى تسليط الأضواء على الجودة كميزة تنافسية.
كما أكد سعادته اهتمام مجلس الغرف السعودية بالارتقاء بالمنتج السعودي وتعزيز قدراته التنافسية في الأسواق العالمية، حث قال: «لقد نبهنا في مناسبات عديدة مؤسسات القطاع الخاص، بأن فتح الأسواق يعني المنافسة، التي تتطلب بدورها الجودة مع الأفضلية السعرية». وأشار إلى أن الرسالة موجهة بالدرجة الأولى للشركات المتوسطة والصغيرة التي تمثل نحو (90%) من أنشطة القطاع الخاص في المملكة.
أيضاً في الإطار نفسه نوه السلطان بأن المؤتمر الذي سيعقد تحت شعار (السعي نحو الإتقان - الواقع والطموح)، من شأنه أن يتيح المجال للمهتمين والخبراء في مجال الجودة للالتقاء وتلاقح الأفكار وتبادل الخبرات والآراء حول واقع تطبيقات الجودة بالمملكة والنجاحات، التي تم تحقيقها، مع إلقاء الضوء على التحديات المستقبلية، التي تواجه كافة القطاعات بالمملكة للأخذ بالجودة كسلاح تنافسي يحقق التميز للخدمات والمنتجات السعودية في الأسواق المحلية والعالمية.
|