* الدمام ظافر الدوسري:
حذر طبيب بيطري من عودة انتشار الامراض الوبائية في قطيع الحيوانات أثر تهيئة الوضع المناسب والبيئة الحية لانتشار الميكروب المسبب للمرض وخاصة الامراض التي تخرج جراء الامطار الغزيرة والتي تشهدها بلادنا في هذه الفترة مشيرا الى أن هناك نقصا في اللقاحات البيطرية والكادر الطبي في فروع وزارة الزراعة مما يؤدي الى انخفاض الخدمات البيطرية المقدمة للمواطنين.ة وقال زهير هجلس طبيب بيطري في حديث مع «الجزيرة» بأن المرض الوبائي هو قابلية الميكروب المسبب للمرض بالانتشار في قطيع الحيوانات بسرعة نتيجة لتهيئته للوضع المناسب والبيئة الحية لانتشاره فمنها الطقس الحالة الصحية للحيوان وجود حيوان مصاب بين القطيع والإدارة السيئة للمزرعة.
وهناك كثير من الامراض الوبائية المعروفة بسرعة الانتشار لكن نشير الى التي تم تشخيصها من قبل الجهات المسؤولة في المملكة فنذكر على سبيل المثال: مرض الحمى القلاعية، الحمى المالطية، الوادي المصدع، ونستعرض على سبيل المثال حمى الوادي المصدع الذي تعرضت له المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة خلال النصف الثاني من عام 1421هـ وقامت جميع الاجهزة المختصة بوزارة الزراعة بتجنيد جميع امكانياتها للتصدي لهذا المرض. وللوقاية والمكافحة لهذا المرض يجب مراعاة الامور التالية:
1 مقاومة البعوض الناقل للمرض باستخدام الرش بالمبيدات الحشرية وردم البرك والمستنقعات التي يتكاثر بها البعوض.
2 مقاومة الطفيليات الخارجية في الحيوانات وذلك بتغطيس الحيوانات او رشها بالمبيدات المناسبة.
3 المتابعة المستمرة للنشاط الفيروسي لهذا المرض في المناطق التي يسبق ظهور اصابات بها.
4 التخلص من جثث الحيوانات النافقة بالطرق السريعة السليمة بالحرق او العزل للحيوانات المصابة وعلاجها فورياً.
5 تحصين الحيوانات باللقاح الميت يكرر سنويا اما الالقاح الحي فيعطي مناعة قوية وسريعة وقد يستمر اكثر من 3 سنوات.
6 اخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع الحيوانات المصابة وذلك بارتداء القفازات والملابس الواقية للعاملين بالمسالخ وعامل التشخيص. كما بين بأن هناك نقصاً في الكادر البيطري فكثير من البلديات وفي الامانات تشتكي ندرة الاطباء فنلاحظ في بعض الامانات تواجد عدد من الاطباء لا يتعدى عددها عدد اصابع اليد الواحدة وكذلك في مديريات الزراعة وهذا كله يؤدي الى انخفاض الخدمات البيطرية المقدمة للمواطنين. اما بالنسبة للقاحات ونفقاتها فالكلام صحيح وسليم 100% بأن توفر اللقاحات في العيادة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة بفروعها المنتشرة في المملكة بكميات كبيرة وتوزيعها على المواطنين لتحصين اغنامهم من الامراض المنتشرة في المملكة ويقلل بصفة كبيرة جداً من انتشار الامراض وبالتالي تقليل الخسائر الاقتصادية والمتمثلة في الثروة الحيوانية وهو ما لانراه مطبقا من قبل وزارة الزراعة حيث العيادات البيطرية بفروع الزراعة تعاني الشح في اللقاحات البيطرية. وحذر من خطورة تناول الإنسان العادي للادوية البيطرية جراء الاشاعة التي ظهرت ببيع الادوية البيطرية للبشر قبل فترة في الاسواق فقال:
ان استخدام الانسان لاي دواء بيطري مباشرة سواء عن طريق الفم او الحقن سوف تؤدي به الى امراض مختلفة منها التسمم على المدى القريب او السرطانات والتشوهات الجينية او التليف الكبدي على المدى البعيد فهذه الادوية كما ذكرت ادوية بيطرية اي صنعت بتركيبات وموازين ونسب تناسب عند استخدامها الحيوانات وليس الانسان. واختتم حديثه بالاشارة الى ان الامراض الحيوانية تمثل تهديدا مستمرا في جميع انحاء العالم باعتبارها في اغلب الأحيان الحد الفاصل بين الربح والخسارة وذلك لما تسببه من انخفاض في انتاج الثروة الحيوانية ومكافحة هذه الامراض تتطلب تكثيف الرعاية الصحية وتركيزها واتباع برامج وقائية فعالة حتى يمكن تلافي الامراض واحتواؤها بأسرع وقت ممكن، وهنا لابد ان اقدم الشكر والعرفان لجميع زملائي الاطباء البيطريين الذين يعملون لحماية ووقاية هذه البلاد من الامراض.
|