* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، صباح أمس (الأحد)، في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية أن صفقة تبادل الأسرى مع منظمة حزب الله اللبنانية قد تم استكمال تفاصيلها النهائية..
وقال شارون: أود أن أعلن عن استكمال صفقة الأسرى كما صادقت عليها الحكومة في وقت سابق..
مضيفا: لقد أثبتت إسرائيل مجددًا أنها تعمل وفق معيار خلقي مهم جدًا وهو إعادة أبنائها إليها.. إن قرار إبرام الصفقة يقول شارون: لم يكن سهلاً، والمرات التي تكون فيها الحكومة متخبطة بشأن هذه المعايير (الأخلاقية ) قليلة جدًا.. مع ذلك، اعتقد أننا اتخذنا القرار الصائب..
واستطرد شارون قائلاً: أريد أن أؤكد لكم أنه لن يتم الإفراج عن قاتل عائلة هاران، سمير قنطار، إلا إذا تلقينا معلومات مثبتة وواضحة تتعلق بمصير الطيار الإسرائيلي ( رون أراد )..
وأيد إقرار الصفقة ( 14 وزيرًا إسرائيليًا )، وامتنع وزير يدعى ( بيني إلون ) عن التصويت، وعارضه ثلاثة وزراء، وتغيب وزيرا الخارجية والمالية، سيلفان شالوم وبنيامين نتنياهو، عن الجلسة في ضوء سفرهما خارج اسرائيل..
وقام رئيس الحكومة الإسرائيلي، خلال الجلسة، بطرح اسمي أسيرين إضافيين للإفراج عنهما في صفقة تبادل الأسرى، لم يرد اسمها في لائحة الأسرى التي صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية في قرارها السابق..
الاثنان هما الناشط الألماني في صفوف حزب الله، (ستيفان سميرك )، وسليم الفنتاري، لبناني كان في سفينة (كارين ايه )..
من ناحيته قال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في قضية الأسرى، اللواء احتياط ( إيلان بيران )، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية: إن إعادة ملاح الجو الإسرائيلي المفقود، ( رون أراد )، منوطة بإجراء مفاوضات منفصلة وثمن إضافي يتعين على إسرائيل دفعه في المستقبل..
وكان ( بيران ) يرد بذلك على سؤال وجهه إليه وزير إسرائيلي خلال الجلسة، ما إذا كانت الصفقة الحالية تشمل إعادة الملاح أراد إلى إسرائيل، أو أنها تشمل فقط الحصول على معلومات تتعلق بمصيره..
وقال ( بيران ): إعادته ( الملاح أراد ) غير واردة في الصفقة الحالية..
الاتفاق يتحدث بوضوح عن الحصول على معلومات ملموسة وحقيقية تتعلق بمصير أراد..
إعادته تتطلب إجراء مفاوضات منفصلة وثمنًا إضافيًا..
وعن تفاصيل الصفقة قالت مصادر إسرائيلية: يقوم حزب الله، يوم الثلاثاء المقبل، بنقل رفات الجنود الإسرائيليين الثلاثة إلى مدينة فرانكفورت الألمانية، حيث ستقوم هناك بعثة طبية إسرائيلية خاصة بإجراء فحوصات مخبرية «DNA » للتأكد من هوية رفات القتلى..
في المقابل، سيقوم مبعوثون ألمانيون بزيارة الأسير الإسرائيلي، إلحنان تننبويم، للاطمئنان على حالته الصحية..
وتقول المصادر الرسمية في اسرائيل: قرر رئيس الحكومة، أريئيل شارون، ووزير الأمن شاؤول موفاز، أنه سيتم استقبال رفات الجنود الإسرائيليين الثلاثة ( بيني أبراهام، عادي أفيتان، وعمر سواعد ) بمراسم عسكرية كاملة..
وأضافت المصادر: قرر الاثنان، أيضًا، أن استقبال ( إلحنان تننبويم ) في اسرائيل سيتم ( بشكل متواضع )، دون إجراء مراسم رسمية له..
وسيحال ( تننبويم ) للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية المختصة بعد وقت قصير من وصوله إلى اسرائيل..
وحسب المصادر في اسرائيل من المتوقع أن تخرج المرحلة الأولى من الصفقة إلى حيز التنفيذ يوم الخميس المقبل، حيث ستستلم إسرائيل رفات جنودها الثلاثة إضافة إلى تننبويم، وتفرج في المقابل، عن ( 21 أسيرًا لبنانيًا )، بينهم الشيخ مصطفي ديراني، والشيخ عبد الكريم عبيد..
إضافة إلى ذلك سيتم الإفراج عن ( 400 أسير فلسطيني )، خمسة سوريين، ثلاثة مغاربة، ثلاثة سودانيين، أسير ليبي، وأسير ألماني يدعى ( ستيفان سميرك )، وآخر بريطاني يدعى ( جيرارد شومان )..
كما ستقوم إسرائيل بتسليم لبنان رفات لبنانيين إضافة إلى خارطة تبين مواقع الألغام التي زرعها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان أثناء احتلاله له..
أما المرحلة الثانية فستكون عبر إقامة لجنة مشتركة مؤلفة من إسرائيل، حزب الله وألمانيا في محاولة للحصول على معلومات تتعلق بمصير ملاح الجو الإسرائيلي المفقود، (رون أراد )، وأربعة دبلوماسيين إيرانيين فقدت آثارهم عام 1982، والذين تدعي السلطات الإيرانية أن إسرائيل تعلم بمصيرهم..
وتقول المصادر الإسرائيلية في هذا الصدد: إذا ما حصلت إسرائيل، خلال مدة شهرين أو ثلاثة أشهر، على ( براهين حقيقية ) تتعلق بالملاح الإسرائيلي ( رون أراد )، فإنها ستفرج عن عميد الأسرى اللبنانيين، سمير قنطار، منفذ العملية التي قتل خلالها أفراد عائلة هاران في مدينة نهاريا..
يذكر أن قضية الأسير اللبناني سمير القنطار التي ابتكرتها اسرائيل مؤخرا، قد شكلت حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق بين الجانبين في ضوء الرفض الإسرائيلي الإفراج عن أسرى متهمين بشكل مباشر بقتل إسرائيليين، وكان الشيخ حسن نصر الله رفض إبرام الصفقة دون إعادة كل الأسرى اللبنانيين إلى بلدهم..
ديراني: في الفترة الأولى التي قضاها الملاح الإسرائيلي (رون أراد ) في بيتي، كان يلعب مع ابني الصغير، ( علي)..
لقد تبادل أراد أطراف الحديث بالأساس مع زوجتي ومع شخص آخر، حيث يفهمان اللغة الإنجليزية..
وفي هذا السياق نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الأحد)، مقابلة صحفية أجريت مع الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفي ديراني المحتجزين في السجون الإسرائيلية..
وحسب التقرير الذي نشر في الصحيفة الإسرائيلية يقول عبيد وديراني، وهما يحاولان الحفاظ على شيء من ضبط النفس حيال اقتراب موعد عودتهما إلى لبنان: إنهما لا يفكران أصلاً بما سيقومان به لدى عودتهما إلى لبنان، وإن كل ما يرغبان به حاليًا هو العودة إلى أحضان عائلتيهما والتعرف على أفرادها من جديد.
وتقول المصادر في اسرائيل: إن عبيد، وديراني الذي كان يحتجز، قبل وقوعه في الأسر، الملاح الإسرائيلي، (رون أراد)، اختطفا بهدف مقايضتهما بمعلومات عن ( أراد )..
وجاء في التقرير الإسرائيلي أن ديراني استغل الفرصة كي يؤكد مجددًا أنه عامل الملاح الإسرائيلي ( رون أراد ) معاملة حسنة خلافاً لما يُنشر حول الموضوع..
وقال ديراني: إن ( أراد ) أصيب، عندما هبط من الطائرة، بجراح طفيفة في الكتف، وتم تقديم العلاج له وتعافى من الإصابة..
وأعرب ديراني عن أمله بأن يعثر على أراد حيًا، ولو من أجل التحدث عن المعاملة الحسنة التي تلقاها مني.. حسب ما جاء في الصحيفة الإسرائيلية..
وتابع ديراني يقول في هذا السياق: في الفترة الأولى التي قضاها الملاح أراد في بيتي، كان يلعب مع ابني الصغير، (علي )..
لقد تنقل في أرجاء المنزل بحرية ودون أن يكون مقيد اليدين، وتواجد الحراس خارج المنزل فقط.. لقد تبادل أراد أطراف الحديث بالأساس مع زوجتي ومع شخص آخر، حيث يفهمان اللغة الإنجليزية..
لم يتعرض له أحد بسوء يقول ديراني للصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: ولم يتم تعذيبه..
ونقل أراد بعد ذلك إلى غرفة مكتب في بيروت، قضى فيها مدة سنة ونصف، وكانت هذه الغرفة واسعة ومضاءة ومزودة بمكيف وماء وسرير وكتب..
ونفي ديراني أن يكون قد نقل أراد في صندوق سيارته من بيروت إلى البقاع، وقال في هذا الصدد: هذه أكاذيب..
لم أكن أنا أصلاً من قام بنقله من بيروت، بل أشخاص عملوا تحت وصايتي ونقلوه بشكل عادي جدًا..
وردا على سؤال للصحيفة ماهيته، ماذا بوسعكما القول عن لغز اختفاء رون أراد..؟
أجاب ديراني: إسرائيل تعرف جيدًا أن أراد اختطف من قبل عناصر حرس الثورة الإيراني، ونقل إلى إيران ضد إرادتي..
وتدرك إسرائيل، أيضًا أنني بذلت جهودًا من أجل استرداده..
لقد توجهت شخصيًا إلى الرئيس الإيراني السابق رافسانجاني، لأنني أردت أن أجري مفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في سجن الخيام..
المشكلة هي أن إيران تطالب مقابل ( رون أراد ) الحصول على معلومات تتعلق بأربعة دبلوماسيين إيرانيين اختفت آثارهم في بيروت، وهذا ثمن يبدو أن إسرائيل غير قادرة على تحمله..
وفي هذا الصدد وجه الوسيط الألماني، ( آرنست أورلاو ) الشكر الجزيل لإيران في ضوء المساعدة التي قدمتها من أجل استكمال صفقة تبادل الأسرى..
وذكر الوسيط أن إيران تجيد الاقناع جيداً، في إشارة إلى أن القيادة الإيرانية كانت طرفًا في هذه المفاوضات..
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيل نقلت، في السابق، عدة مرات، اقتراحًا سريًا لإيران وحزب الله مفاده: نقل ( رون أراد ) إلى أي منظمة كانت، حقيقية أو خيالية، حتى لا تعترفا بسجن أراد طيلة السنوات الماضية منذ وقوعه بالأسر..
وأشار الأسيران اللبنانيان عبيد وديراني إلى أنهما لن يصدقا أنهما يعودان إلى لبنان، طالما أنهما لم يصبحا أحرارًا، ويضيفان: إننا نحاول ألا نعلق آمالاً عريضة كي لا تكون خيبة الأمل بالمثل..
وأردف عبيد يقول حسب الصحيفة: لقد كانت ابنتي طفلة عندما اختطفت، وأنا أكاد لا أعرفها الآن..
سأحتاج إلى فترة من الوقت كي أتأقلم مع حياة طبيعية خارج جدران السجن..
وفي ردهما على سؤال للصحيفة، هل يمكن أن يعم الهدوء على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية في يوم ما..؟
أجابا لا يوجد لنا أي صلة بما يحدث على الحدود بين لبنان وإسرائيل، برأينا أنه إذا أعادت إسرائيل مزارع شبعا والأسرى اللبنانيين المحتجزين في إسرائيل، وأوقفت تحليقها في الأجواء اللبنانية، يمكن أن يستتب الهدوء..
الجزيرة تعرض خطاب الأمين العام ل منظمة حزب الله اللبنانية، الشيخ حسن نصر الله..
هذا وأوضح الأمين العام ل حزب الله، الشيخ حسن نصر الله، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مباشر من بيروت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة الإسرائيلية بخصوص تبادل الأسرى يقوم على مرحلتين، المرحلة الأولى: ستنفذ خلال هذا الأسبوع، أما الثانية: فستبدأ بعد الانتهاء من المرحلة الأولى..
موضحا أن الحاجة لمرحلة ثانية جاءت بسبب ما بحوزة حزب الله من أوراق ضغط، مشيرا إلى أن ما بحوزته لا يكفي لاتمام حل شامل وعليه تم الاتفاق على مرحلتين..
وأضاف نصر الله قائلا: ما لدينا لا يحل مشكلة جميع المعتقلين..
قلنا كل اللبنانيين وأكبر عدد ممكن من الأسرى العرب والفلسطينيين..
ويقول نصر الله أما المرحلة الأولى: فتشمل الإفراج عن (23 أسيرا لبنانيا )، تم الإعلان عن أسمائهم..
وبالنسبة إلى عميد الأسرى اللبنانيين والعرب، الأسير سمير القنطار أوضح نصر الله قائلا: إن شارون كان قد أبدى سابقا موافقته على إطلاق سراح القنطار، ولكن لاحقا اختلقوا مشكلة القنطار..
إلى ذلك، أكد الأمين العام لحزب الله أن القنطار سيعود إلى لبنان خلال شهرين أو ثلاثة اشهر، مجددا التزامه والتزام حزب الله بالإفراج عنه.
وقال نصر الله: سوف يكون هو القضية المركزية لحركة المقاومة اللبنانية..
وسنكون عند ثقتهم وحسن ظنهم ( بقصد سمير قنطار وعائلته )..
وتحدث الشيخ حسن نصر الله عن رفض الإسرائيليين لمبدأ شمل غير اللبنانيين في المفاوضات، وذكر أن اسرائيل كانت تصر على القول، انتم لبنانيون ونفاوضكم على اللبنانيين..
يقول نصر الله: مبدأ غير اللبناني لم يكن واردا، وبقينا نفاوض عليه اكثر من سنة، بهدف كسر هذا المبدأ الإسرائيلي..
وقد تمكنا من الوصول إلى نتيجة مفادها الإفراج عن ( 400 أسير فلسطيني )، على أن يعودوا إلى بيوتهم في الضفة وقطاع غزة، ( ليس مبعدين إلى غزة، وإنما إلى بيوتهم في الضفة وغزة )، وشرط أن لا يكونوا من الجنائيين..
وستشمل المحكومين والموقوفين إداريا..
وسيتم إعلان أسماء الاخوة الفلسطينيين في غضون أيام قليلة..ومما قاله الشيخ حسن نصر الله: كان لدينا ( 25 اسم معتقل أردني ) وقد وافق شارون في البداية على إطلاق سراح جميعهم ولكن مجلس الوزراء الإسرائيلي قرر أن يحل هذه المشكلة مع الأردنيين وافرج عن تسعة أو عشرة منهم.. الوسيط الألماني أكد أن الأسرى الآخرين سيطلق سراحهم ضمن اتصالات ثنائية إسرائيلية - اردنية..على كل حال..
هذه الآن مسؤولية الحكومة الأردنية متابعة هذا الملف..
وقال نصر الله: هناك عدد من المعتقلين السوريين..
وهم ينقسمون إلى قسمين: قسم لا يحمل الجنسية الإسرائيلية وهؤلاء سيطلق سراحهم....
ويجري الآن تدقيق الأسماء.. أما القسم الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية ( المقصود هنا الأسرى من الجولان المحتل )، هذه مشكلة صعبة، أضاف نصر الله: إن إسرائيل ترفض مناقشة قضيتهم وتقول إنهم مواطنون إسرائيليون ولا يحق لكم المطالبة بالإفراج عنهم.. ينبغي أن نقول إن أكثر شريحة مظلومة من المعتقلين هم من العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية (عرب 48)، سنبحث عن حل قانوني أو جهادي لاختراق الرفض الإسرائيلي ونحن نتعهد بذلك في حزب الله، مشيرا إلى أنه لم يستطع أحد أن يجد لها حلا في عمليات تبادل الأسرى السابقة..
وتقول مصادر فلسطينية من العرب داخل اسرائيل في هذا الصدد: وقع الأمين العام لحزب الله بمغالطة كبيرة، حيث اعتبرهم من حملة الجنسية الإسرائيلية، وهو غير دقيق، بل على العكس لا يحمل الجنسية الإسرائيلية في الجولان المحتل إلا نفر قليل جدا لا يتجاوز تعدادهم العشرات، وليس بينهم أي معتقل لاسيما أمني أو سياسي..
أما المرحلة الثانية يقول نصر الله: تتحدث عن إطلاق سراح عميد الأسرى اللبنانيين، سمير القنطار، وأسرى آخرين مقابل حصول إسرائيل على معلومات تتعلق بالملاح الجوي الإسرائيلي المفقود، ( رون أراد )، خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر..
إن المرحلة الثانية من الاتفاق تشمل أيضًا، إطلاق سراح أسرى إضافيين سيتم التفاوض بشأنهم وأطالب كل الدول العربية يقول نصر الله، وكل من يملك معلومات عن وجود أسرى عرب لدى إسرائيل لا نعلم بوجودهم، أن يبلغونا بذلك من أجل العمل على إطلاق سراحهم مستقبلاً..
وصرح نصر الله أنه تم إطلاع عائلة القنطار على تفاصيل الصفقة بالكامل.. وأعربت عن موافقتها لها ووجه لها الشكر الجزيل على ذلك..
مع ذلك تعهد نصر الله بأن القضية المركزية من الآن فصاعدا للحركة هي إطلاق سراح القنطار، وأن حزب الله سيبذل كل ما بوسعه من أجل تطبيق ما تم الاتفاق عليه..وأكد الشيخ نصر الله أن يوم الخميس المقبل سيكون يوم تنفيذ صفقة تبادل الأسرى الأحياء، وسيتم استقبالهم رسميًا في مطار بيروت الدولي.. أما يوم الجمعة فسيتم تسليم رفات ( 49 شهيدًا لبنانيًا ) على الحدود الشمالية مع إسرائيل.. مع ذلك، أعرب الشيخ حسن نصر الله عن خشيته من عدم تطبيق الصفقة بقوله «هاجسنا الوحيد» الآن هو عدم تطبيق الصفقة من قبل الجانب الإسرائيلي..
نتمنى أن يتم تنفيذها وفق ما اتفق عليه..وردًا على سؤال في المؤتمر الصحفي ما إذا كان الجنود الإسرائيليون أمواتًا أم أحياء، رفض الشيخ حسن نصر الله إعطاء جواب صريح عليه.1
واكتفى بالإجابة بقوله إن مصير الجنود الإسرائيليين الثلاثة سيتم يوم تطبيق صفقة تبادل الأسرى الأحياء، أي يوم الخميس المقبل..
وكانت منظمة «حزب الله» اللبنانية والحكومة الإسرائيلية قد أكدتا أمس الأول ( السبت ) أن صفقة تبادل الأسرى ستتم خلال هذا الأسبوع ( يوم الخميس على الأرجح )، في حين ستقوم الحكومة الإسرائيلية بنشر أسماء الأسرى والمعتقلين العرب والفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم يوم غد ( الثلاثاء )، حسب ما تشير إليه مصادر في الحكومة الإسرائيلية..
|