* الجزائر - رويترز:
أعربت الولايات المتحدة عن القلق بسبب تقارير بأن الانتخابات الرئاسية في الجزائر لن تكون حرة ونزيهة ودعت الجزائر لاظهار انها تتحرك نحو الديمقراطية.
وقال لورن كرانر مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان والعمل الذي اعرب عن هذا القلق ان «الجزائر لديها فرصة في ابريل لكي تظهر للعالم انها تجاوزت التسعينيات وأنها حقاً على الطريق للانضمام الى الديمقراطيات التي يتزايد عددها حول العالم».
وينظر بالخارج الى انتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة في ابريل/ نيسان على انها مقياس للاستقرار الاقتصادي والسياسي للدولة بعد عقد من اراقة الدماء حيث تقول جماعات لحقوق الانسان ان اكثر من 150 ألف شخص لقوا حتفهم فيها.
وتسبب الغاء انتخابات برلمانية عام 1992 كان حزب اسلامي في طريقه للفوز بها في اندلاع العنف.
ويقول قادة المعارضة ان انتخابات ابريل/ نيسان لن تكون نزيهة أو تتسم بالشفافية، ويتهمون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المنتخب عام 1999 في انتخابات قاطعها مرشحون آخرون بقمع الاحزاب والصحافة المستقلة واستخدام اموال الدولة لاعادة انتخابه.
وقال كرانر الذي يقوم بزيارة الى الجزائر تستغرق ثلاثة أيام «لا نزال قلقين بشأن تقارير عن المضايقات للصحفيين والتغطية غير المتوازنة لكل وجهات النظر من جانب وسائل الاعلام والساحة السياسية غير الممهدة».
وأضاف «سوف نتابع الاحداث عن كثب على امل ان نتمكن من ان نحقق بشكل كامل احتمال تعزيز التعاون الثنائي» مشيرا الى ان الطريقة التي تجرى بها الانتخابات سوف تقرر العلاقات المستقبلية.
ويقول محللون ان هذه التصريحات تمثِّل أكثر الانتقادات حدة من جانب حكومة غربية قبيل الانتخابات على الرغم من ان دبلوماسيين يعربون سراً عن مخاوف مماثلة.
وقال كرانر ان هناك بعض الاشارات الايجابية قبيل الانتخابات مثل قانون صدر مؤخراً يحظر على الجيش التصويت في الثكنات.
|