* القدس المحتلة رام الله - خان يونس الوكالات:
قال مسؤول كبير في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان الحركة قد تعلن هدنة لمدة عشر سنوات مع اسرائيل اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي المحتلة منذ عام 1967م.
وابلغ عبد العزيز الرنتيسي رويترز في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية ان حماس توصلت الى نتيجة مفادها ان من الصعب تحرير كل الاراضي الفلسطينية في هذه المرحلة ولذلك فهي تقبل تحريرا تدريجيا.
واردف قائلا لرويترز بالتليفون من قطاع غزة ان حماس تقبل قيام دولة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس وقطاع غزة.
وقال ان حماس تقترح هدنة تستمر عشر سنوات مقابل انسحاب اسرائيل واقامة دولة.
ويبدو ان تصريحات الرنتيسي تعزز علامات على وجود تحول سياسي كبير في حماس.
وابلغ الرنتيسي رويترز ان اي اقتراح جديد من هذا القبيل لا يعني ان حماس اعترفت باسرائيل او نهاية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وقال الشيخ احمد ياسين زعيم حماس في الآونة الاخيرة ان حماس قد تقبل إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ولكنه لم يوضح الى متى قد يضمن ذلك السلام.
وقال الرنتيسي ان الهدنة يمكن ان تستمر عشر سنوات رغم انها لن تزيد عن عشر سنوات.
ويزعم المسؤولون الاسرائيليون انه سيكون من المستحيل العودة الى حدود ما قبل 1967م.
وقال الرنتيسي ان المناقشات داخل حماس بشأن قبول دولة في الضفة الغربية وغزة فقط ليست جديدة ولكنه اوضح ان الحركة اتخذت قرارا بشأن ذلك.
واضاف انه لا يتوقع ان ترد اسرائيل بشكل ايجابي على الاقتراح الجديد نظرا لرفضها عرض السلطة الفلسطينية بقبول مساحة من الاراضي اقل مما تقترحه حماس.
ومن جانب آخر زعم مصدر عسكري اسرائيلي صباح امس انه تم اكتشاف حقيبة متفجرات وسط مدينة تل ابيب.
واضاف المصدر انه كان من المقرر استخدام الحقيبة من قبل احد نشطاء حركة فتح من مخيم عسكر قضاء نابلس في عملية تفجيرية إلا ان اعتقال الشاب(18 عاما) الذي كان يعتزم تنفيذ العملية حال دون وقوع هذه العملية.الى ذلك اعترفت مصادر اسرائيلية ان الهجرة الى اسرائيل شهدت انخفاضا بنسبة 31 بالمائة في عام 2003 وقالت المصادر ان تدهور الوضع الامني وتدهور الاوضاع الاقتصادية من اسباب هذا الانخفاض حيث تشهد اسرائيل هجرة معاكسة.
واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية، من جانب آخر، عن اعتقال ثمانية مواطنين فلسطينيين في انحاء متفرقة من الضفة الغربية احدهم من نشطاء(الجبهة الشعبية) في نابلس وآخر من حركة (فتح) في رام الله.
وكانت القوات الاسرائيلية قد اعلنت عن تعرض مواقع عسكرية اسرائيلية في منطقة الحدود مع مصر وفي المجمع الاستيطاني جوش قطيف بقطاع غزة لاطلاق النار.
وعلى صعيد آخر اعلن الزعماء الفلسطينيون يوم الاحد انهم سيشنون حملة على الجريمة من خلال توحيد اجهزة الامن ونشر عدد اكبر من رجال الشرطة في شوارع مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال المسؤولون ان هذه الخطوة تستهدف مكافحة الجريمة وليس معالجة مطالب خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والمعروفة باسم «خارطة الطريق» بشأن كبح جماح النشطين.
وفيما يتصل بالمساعدات للشعب الفلسطيني حثت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة المانحين اول امس على تقديم 25 مليون دولار اخرى لاعادة بناء منازل الفلسطينيين التي دمرت خلال ثلاث سنوات من الانتفاضة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال بيتر هانسين رئيس الوكالة في افتتاح مشروع اسكان في مدينة خان يونس الواقعة في جنوب قطاع غزة «ندعو المانحين الى السماح لنا بالقيام ببعض من المزيد».
وبنيت تلك المنازل بتكلفة بلغت نحو 7 ،2 مليون دولار لنحو 474 فلسطينيا دمرت منازلهم في الغارات العسكرية الاسرائيلية في مخيم خان يونس للاجئين منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر ايلول عام 2000.وخص هانسين بالذكر احدث تدمير لمنازل في رفح على حدود غزة مع مصر، حيث هدمت القوات الاسرائيلية مباني تحت زعم انها تستخدم لاخفاء مسلحين او انفاق تستخدم لتهريب السلاح الى غزة.
|