* طوكيو الوكالات:
قررت الحكومة اليابانية رسميا امس الاثنين ارسال فرقة تضم 600 من المشاة إلى جنوب العراق في اول عملية انتشار للجيش الياباني في منطقة تشهد معارك منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقد ابرمت الحكومة موافقتها الرسمية على القرار التاريخي خلال لقاء بين رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي وشريكه في الائتلاف الحكومي تاكينوري كانزاكي رئيس حزب «كوميتو الجديد» البوذي.
واعلن كانزاكي ان رئيس الوزراء «اكد في بداية الاجتماع ان شروط ارسال قوات برية توافرت»، وانه قال لكويزومي انه «يحترم قراره».. وكانت موافقة حزب «كوميتو الجديد» الذي يعتمد مفاهيم سلمية وعارض لفترة طويلة التدخل العسكري الياباني في العراق، العقبة الاخيرة في وجه خطة كويزومي.
ويفترض ان يصدر شيغيرو ايشيبا رئيس الوكالة اليابانية للدفاع التي تقوم بمهام وزارة الدفاع قريبا وعلى الارجح نهار اليوم ، الامر بمغادرة القوات.ويفترض ان يلتحق جنود سلاح البر الياباني في الاسابيع المقبلة بطلائع القوات اليابانية التي كلفت بالتمهيد للمهمة والمتمركزة في السماوة في جنوب العراق منذ 16 كانون الثاني/يناير.
وقالت الصحف اليابانية ان عملية الانتشار ستجري على مراحل، تبدأ بنشر سريع لحوالي خمسين من عناصر وحدات الهندسة لاقامة معسكر ياباني في السماوة، يليه
اعتبارا من نهاية شباط/فبراير انتشار حوالي 440 جنديا على «ثلاث دفعات» متتالية حتى نهاية آذار/مارس.
وسيكلف هؤلاء الجنود غير المقاتلين بمهمات انسانية ولوجستية مثل مد المياه ونقل الادوية، لكنهم سيخولون باستخدام اسلحتهم اذا تعرضوا لأي هجوم.
واكد كويزومي في البرلمان الياباني أمس الاثنين ان «اعادة اعمار العراق حاسمة للسلام العالمي والاستقرار وعلى اليابان التفكير في تقديم ما تستطيع من مساعدة تتلاءم مع مستوى قوتها».
واقر التدخل الياباني بينما كشفت استطلاعات الرأي للمرة الاولى تعادل مؤيديه ومعارضيه.
وكشف استطلاع للرأي اجري في نهاية الاسبوع الماضي وشمل حوالي الف من البالغين ان نسبة المؤيدين للانتشار الياباني في العراق ارتفع من 35% الى 47% بينما تراجع عدد المعارضين من 54% الى 47% .
واشار الاستطلاع الذي اجرته صحيفة «ماينيشي شيمبون» الى ان 53% من مؤيدي التدخل الياباني يرون انه من «واجب طوكيو المساهمة في اعادة اعمار العراق» بينما يرى 27% ان «الاستقرار في المنطقة ضرورة لليابان».
اما المعارضون، فيرى 45% منهم ان اليابان يمكن ان تساهم في اعادة الاعمار بوسائل غير عسكرية بينما يؤكد 23% ان الحرب في العراق غير مبررة.من جهة اخرى اعلنت وزارة الدفاع اليابانية في طوكيو امس الاثنين ان شاحنة تنقل معدات للجيش الياباني تعرضت الاحد لهجوم قرب بغداد ادى الى مقتل سائقها الاردني.
واوضح متحدث ياباني ان الحادث وقع في الرمادي غرب بغداد بينما كانت شاحنة تقوم بنقل منزل مسبق الصنع لضابط ياباني سيبدأ عمله في بغداد.واضاف «ليس من الواضح ما اذا كان الهجوم يستهدف اليابان لان الشاحنة وحمولتها لم تحمل أي اشارات تدل على انها يابانية».
|