|
إن قدرتنا على التحكم في مسارات حياتنا لا يمكن أن تبدأ إلا بالتخلص من سلوكياتنا ومشاعرنا السلبية تجاه أنفسنا ومن حولنا.. والشعور السلبي يعيق - ابتداء - الخطوة الإيجابية الأولى سواء كانت داخلية «في النفس» أو خارجية «في المجتمع».
ثالثاً: الجذب، إذ إن ما نفكر فيه أو تفكر فيه يجذب إليك الأشخاص والأحداث والظروف التي تتناسب وهذا التفكير ففي النفس طاقة طبيعية تجذب وتنجذب لما يدور في خلدها، والنفس عن يسرتها لليسرى تيسرت وإن سيرتها للعسرى تعسرت. رابعاً: التركيز، فكل ما نفكر أو تفكر فيه تفكيراً مركزاً يندمج في خبرتنا ليصبح سلوكاً طبيعياً لنا. خامساً: التعويض، فالعقل لا يقبل في الأصل إلا فكرة واحدة ليتعامل معها فإذا أدخلت فكرة إيجابية أخرجت الفكرة السلبية التي تقابلها والعكس صحيح. وهذه تصح في رأيك عن غيرك وفي وجهة نظرك وفي شؤون حياتك وعلاقاتك المختلفة. إن مجمل العادات من سلوكيات ومشاعر وأفكار يمكن أن تتغير وتتبدل.. ومن الجميل أن نفهم بأن القدرة على تغيير سلوك/عادة سلبية هي البوابة الأولى للتخلص من مختلف السلبيات. كما أن القدرة على خلق عادة إيجابية تعني إمكانية تعزيز سلوكيات إيجابية متعددة.. ومجمل السلوكيات والانطباعات التي نحياها هي في الإجمال ناشئة عن فكرة ومن ثم تحولت هذه الفكرة إلى عمل / سلوك فتحول هذا السلوك مع الممارسة والتكرار إلى عادة ومن ثم تحولت هذه العادة إلى حقيقة ومصير. وإن أردت تجربة بسيطة لترى ان ما يقع في النفس يمكن تغييره وأحياناً بسهولة.. مارس معي هذا التطبيق.. أولاً: احضر ورقة وقلماً ومن ثم اكتب ما تشعر بأنها عادة سيئة تشدك للفشل وتفسد عليك العمل سواء مع أهلك وذويك أو أحبابك ومسؤوليك.. بل حتى مشاعرك تجاه نفسك.. ثم تأملها وتأكد مرة أخرى بأن كل ما تراه سلباً فيك قد سطرته في هذه الورقة.. ثانياً: ابدأ خطوة التغيير بتمزيق ما بين يديك بكل ما تستطيعه.. واقذف بهذه الورقة «المشاعر» في سلة المهملات. ثالثاً: تناول ورقة «ماذا تريد؟».. واكتب فيها كل ما تحب أن تكون خطوة خطوة ثم تأملها وتشبع بها.. اغمض عينيك وأرخ جفنيك وكتفيك واسترخ بضع دقائق وتصور حالك متمثلاً تلك المشاعر والمشاهد الرائعة التي بين يديك. تفاءل بهذه الآمال والأعمال واحفظها معك، وكرر قراءتها وممارستها وكرس معانيها واعزم بأنك الآن لا غداً شخصية جديدة.. تجد أنك بحول الله أصبحت كذلك، فنبارك لك خطوة النجاح ومسيرة الفلاح وإلى الأمام. لفتة: «في النفس، اقض على الذي يقضي عليك.. وفي المجتمع، كن للناس يكن الناس لك». |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |