في مثل هذا اليوم من عام 1980، قامت اللجنة الأوليمبية الأمريكية، بناءً على طلب من الرئيس جيمي كارتر، بالتصويت على طلب إلغاء أو نقل دورة الألعاب الأوليمبية القادمة من موسكو، حيث كان مقرراً أن تقام هناك.
وجاء هذا الإجراءرداً علي الغزو السوفيتي العسكري لأفغانستان في الشهر الماضي.
وأوضح القرار أن دورة الألعاب أيضاً، والتي تعتبر مجالاً للروح الرياضية والمنافسات الدولية الودية، يمكن أن تكون حدثاً سياسياً هاماً وذلك احتجاجاً للمرة الثانية على أن الحرب الباردة قد تغلغلت في جميع جوانب الحياة.
وعلى الرغم من أن اللجنة كادت أن تُعلن عن المقاطعة الأمريكية لدورة الألعاب الأوليمبية بموسكو، إلا أن الموقف الأمريكي ترك قدراً من التفاؤل في هذا الشأن.
وأوضح الرئيس كارتر أنه في حالة عدم الانسحاب من أفغانستان بحلول 20 فبراير؛ فإن فكرة إلغاء المشاركة الأمريكية في الألعاب الأوليمبية سيكون أمراً مؤكداً.
وكما صرح أحد أعضاء اللجنة فإن التصويت يعكس «ما طلب الرئيس من اللجنة فعله».
كما أشار إلى أن التصويت ليس إلا رسالة إلي السوفيت بأن «هجومها علي أفغانستان لن يمر دون رد». وعلى الجانب الآخر من المناقشات، انتقد عدد من الرياضيين الأمريكيين بشدة كلاً من التصويت وإنذار الرئيس، مؤكدين على أن المسابقات الرياضية لا يجب استخدامها كأداة للتصريحات السياسية. هذا وقد تجاهل الروس التصويت والإنذار، وقررت اللجنة الأولمبية الأمريكية مقاطعة الألعاب. وكان هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث للألعاب الأوليمبية التي ترفض فيها الولايات المتحدة الاشتراك في المسابقات. هذا وقد مّر ما يقرب من عقد من الزمان قبل انسحاب السوفيت من أفغانستان.
|