تطرقت في أول مقالة لي نُشرت الأسبوع ما قبل الماضي، وصادف زمن نشرها قبل موعد لقاء ديربي العاصمة بأيام كتبت ما نصه «ربما يقود الحكم الدولي خليل جلال اللقاء»!! وقد وعدت أن يكون لي عودة لتسليط الضوء على الكيفية التي يتم بموجبها اختيار حكام المباريات.. وما هي مقاييس مواصفات كل حكم لكل مباراة؟ وهذه التقديرات تخضع لوجهة نظر الشخص أو الأشخاص.. الذي أو الذين يتولى أو يتولون تكليف الحكام للمباريات بصفة عامة، وللمباريات التنافسية، والمباريات الحساسة ذات النتائج الحاسمة «القاصمة»!! كمباريات المربع.. أو مباريات ما قبل النهائي والنهائي.. وبالمناسبة فإن المباريات المؤهلة للنهائيات أصعب من مباريات النهائيات على الحكام؟! وذلك لما يصاحبها من حساسية وشد نفسي لتحقيق هدف الوصول للنهائي الذي عادة يكون شرفياً.. وتاريخياً وتتخلله نشوة الختام.. وما يصاحبه من تكريم.. وأضواء.. واعلام!! أعود للبدء فيما يتعلق بالأسلوب والطريقة المتبعة حالياً في تكاليف الحكام من خلال متابعتي لحكام مباريات هذا الموسم فهي تفتقد إلى المنهجية.. والوضوح وعنصر المفاجئة والمغامرة المدروسة من قبل لجنة الحكام، وللاستشهاد على ذلك كيف يكون الحكم معجب الدوسري مرشحاً لقيادة اللقاء وهو لا يزال تحت طائلة الإيقاف!! أو الحكم عبدالرحمن العمري وهو لم يجف عرقه بعد من جراء قيادته لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد الذي أحد طرفيه والخاسر فيه من قطبي الديربي!! هذان الحكمان مع الحكمين خليل جلال وعلي المطلق هم الحكام المرشحون للتنافس على قيادة اللقاء حسب تصريح رئيس اللجنة! ومن هذا المنطلق فإنني رشحت خليل رغم أنه لم يكن مهيئاً لمثل هذا اللقاء رغم مؤهله التحكيمي الجيد، وباستعراض أسماء الحكام الذين على القائمة الدولية وأسماء بعض حكام الدرجة الأولى وهؤلاء هم الحكام الذين يمثلون الحكام النخبة بالمملكة وهم على فئتين فئة من الحكام الذين «وللأسف» خارج دائرة الترشيح لأسباب قد لا أرى شخصياً وجاهة بعضها.. ويدفع الآن التحكيم السعودي ثمنها والقائمة تمثل الصفوة من الخبرة والقدرة وهي:
- عمر المهنا: عميد الحكام الدوليين لم يهيأ وتم تهميشه!
- عبدالرحمن الزيد: خبير الحكام.. لا يحكم للهلال - لمنطق غير مقبول.
- ناصر الحمدان: لا يحكم للنصر لسبب غير معروف!
- معجب الدوسري: تحت الإيقاف - شدة وتزول.
- إبراهيم النفيسة: مصاب «شفاه الله».
- خليل جلال: قاد مباراة النصر والأهلي وأدانته اللجنة من خلال برنامج صافرة، وكان يجب على اللجنة أن تحافظ عليه بعدم الزج به في مباريات طرفاها الهلال أو النصر إذا كانت ترغب قيادته لهذا اللقاء.
- عبدالرحمن العمري: قاد نهائي طرفه الهلال وكان أمام اللجنة خياران إما أن تحتفظ به «لديربي» العاصمة أو تكتفي بالنهائي حتى لو نجح في النهائي لأسباب عديدة.
- علي المطلق: قاد المباراة في الدور الأول ووفق فيها ومن مبدأ اتاحة الفرصة لزملائه الآخرين لقيادة مثل هذه المباريات وتقديم أنفسهم.. ولاسيما أن «المطلق» ورقة «رابحة!!» في أجندة اللجنة الرئيسية للحكام تحسباً لمباريات قادمة ربما يلتقي فيها الفريقان النصر والهلال في كأس ولي العهد.. أو مباريات المربع!! هذا التحليل قبل قيادته ونجاحه في اللقاء «الديربي» الثاني، القائمة السابقة من الحكام الزملاء الأعزاء ومن جراء المبررات والحيثيات من وجة نظري المتواضعة مسببات عدم الترشيح لقيادة الديربي السابق أقوى من الترشيح!! بينما يدخل على الخط الساخن وضمن محيط دائرة الترشيح لقيادة الديربي الحكام الدوليان ممدوح المرداس، ظافر أبو زندة، وحكام الدرجة الأولى عبدالرحمن الجروان، مسفر شريف، عبدالمحسن الزويد، أحمد الوادعي، عبدالرحمن التويجري، عبدالرزاق المقهوي، محمد ثامر، هذه بعض الأسماء أرى أنها ومن وجهة نظر شخصية تستطيع قيادة المباراة ولكن بنسب متفاوتة بعد العودة إلى مبارياتهم وتقارير «المراقبين الفنيين!!» والمتابعة والاهتمام الشخصي الميداني من قبل المسؤول عن تكاليف الحكام.. فمثلاً الحكم ظافر أبو زندة وفق في مباراة الطائي والهلال في نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد واتخذ قرارات جريئة وصعبة وصريحة كان حرياً بتكليفه بقيادة «الديربي» لتكون دافعاً له، وتستثمر هذه المباراة لصالحة.. وصالح اللجنة!! ولكن لم يحدث ذلك، ومن خلال متابعتي لبعض الحكام ألاحظ أن تكاليفهم متباعدة الأزمان ومتفاوتة في القوة دون تدرج كما حصل مع «الوادعي».. و«الزويد» كما يجب أن نعترف أن التحكيم خسر الحكم يوسف العقيلي للاصابة كما خسر قبله الحكم عبدالله العقيل في ظل فشل اللجنة في حسن التعامل مع مثل هذه الحالات ولاسيما أن الاصابات صديق لدود للرياضيين وكل ما على اللجنة أن تفعله أن تكتب عبارة الحكم لم يؤد اختبارات كوبر بداعي الاصابة في استمارة الترشيح المرسلة للاتحاد الدولي وهذا معمول به في كل الاتحادات وإن كان يسجل للجنة تعاملها الجيد مع حالة الحكم معجب الدوسري عندما رشحته مع عدم التقيد بالعقوبة وإلا لخسرناه كما خسرنا غيره من الحكام الذين لا يزال التحكيم في حاجتهم، ولو دعماً معنوياً.. كما أنني أسجل تعجبي من «غياب» أو «تغيب!!» أو «تجاهل» هذا الموسم الحكام محمد المرواني صالح الشمراني خالد اليامي ومعسكر التشيك!! كما أن الحكام «الواعدين».. تنتظرهم «العيون» ليؤكدوا أن معسكر التشيك هذه فائدته «التشكيك» وفي الزمان الحاضر كثرت الخسائر وأدعو الله ألا تكون الخسارة الكبرى والطامة القصوى!! بفقد الثقة بالحكم السعودي بالاستعانة بالحكم غير السعودي «الأجنبي» وإن كنت أرى بوادر تلوح في الأفق حول منح «تأشيرات دخولهم!!» في بقية مباريات الموسم إذا لم تتدارك اللجنة الوضع وتصحح «المناهج» وتطور «البرامج» مع الابتهال إلى الله أن يعين حكامنا على أداء واجبهم وأن يتجاوزوا المصاعب والمتاعب.
تناتيف
** الحكم الدولي معجب الدوسري أنت من الحكام الذين لامسوا النجاحات مرات ومرات.. والفشل الذي يعقب النجاح دافعاً للبذل والعطاء.. تجاوزت الأمور النفسية بأمور حثيثة ومشهودة من لجنة الحكام، أما الأمور الفنية فأؤكد لك وللجميع بل «أراهن» على تجاوزك لمرحلة أفضل نظراً لما تكتنزه من امكانيات فنية هائلة.
** لا أعرف ما هي الدوافع التي جعلت الحكم التونسي ناجي الجويني يقر ويعترف بتناوله المنشطات عندما كان حكماً، وهل هذه المنشطات ايجابية أم من المنشطات السلبية المحظورة دولياً!!
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تناول المنشطات أثناء قيادته للمباريات!! أم أثناء اختبارات «كوبر!!»..
الغريب أنه لم ينصح الحكام الناشئة بتناولها.. أو عدم تناولها!!
** التزمت لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم الصمت حيال ما نشر عن تبرع أحد رؤساء الأندية بمبلغ «800 ألف» لصرف مكافآت الحكام لمباريات هذا الموسم!! صمت لجنة الحكام هل يحمل علامة التأييد والموافقة.. الجميع ينتظر بيان من اتحاد الكرة ليبعد الحكام والتحكيم عن «الشبوهات!!» من ناحيتي أثق وأؤكد أن سمو الأمير سلطان وسمو نائبه الأمير نواف لن يسمحا بأن تُصرف المكافآت من غير القنوات الرسمية تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
** أيام قلائل ويلبي المسلمون من أقطار الدنيا نداء الله في الناس «بالحج».. ويتوحد الكبير والصغير.. والغني والفقير.. والأسود والأبيض.. مهللين ومكبرين على صعيد «رجل واحد».. في «المؤتمر الإسلامي السنوي الأكبر» لا مقاصد مادية.. ولا جولات سياحية إنها حكمة إلهية.. تقبل الله من الحجاج حجهم ومن المسلمين نحرهم».. وحفظ بلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين.. وضلال المفسدين و«روح القانون» تحتجب أسبوعاً على أمل اللقاء فيما بعده..
|