* كتب - سليمان السعوي:
كشفت مباراة الرائد والحزم الأخيرة عن التخبط الكبير الذي لا يزال يعيشه الفريق الرائدي بفضل طريقة مدربه الروماني «كراوس» العقيمة وتشكيلته الدفاعية التي لا تعطي شعورا بأن الرائد يلعب للفوز.
كراوس بدأ المباراة بتشكيلة دخل فيها ثلاثة لاعبين لأول مرة منذ البداية وهم المدافعان بندر العليقي وياسر المولد والمهاجم مطلق الغرابي وهو القرار الذي أشعر الجماهير الرائدية بالفرج في البداية ولكن مع سير المباراة تمنت أنه لم يجازف باشراك المدافع ياسر المولد الذي كان نقطة الضعف الأولى في خط الدفاع مع زميله ضويحي الضويحي الذي فشل في ايقاف مهاجم الحزم علي المطرود كثيراً وظهر بصورة مهزوزة أزعجت جماهير الرائد.
بعد مرور نصف ساعة من الشوط الأول توقع جميع من في الملعب أن يجري الروماني «كراوس» تغييراً يغير به حال الفريق المائلة وبالذات في مركز الدفاع خاصة ان على دكة الاحتياط لاعبين هما علي العمران وعبد السلام السلامة ولكن دون جدوى وحتى عندما تلقى ياسر المولد ضربة على وجهه من أحد لاعبي الحزم وفقد قليلاً من تركيزه بقي كراوس صامتاً وأبقاه حتى نهاية المباراة رغم مطالبات الجماهير الموجودة باخراجه لوضوح تأثره بالاصابة التي تعرض لها.
الأمر الآخر الذي ساهم في عدم خروج الرائد فائزاً بالمباراة تصميم الروماني كراوس على اللعب بتشكيلة شبه دفاعية بالرغم من ان الفريق الذي أمامه يلعب بمهاجم واحد هو «علي المطرود» وحتى عندما طرد الحكم لاعب الحزم «الدريبي» في الدقيقة «27» من الشوط الثاني نرى أن كراوس لم يتخل عن طريقته الدفاعية باللعب بخمسة مدافعين ولم يغير من قناعاته إلا عندما بقي على نهاية المباراة قرابة الثماني دقائق لينزل اللاعب عبد الله ادريس بديلا لقلب الدفاع ضويحي الضويحي!! ولكن دون جدوى كون الوقت قد شارف على النهاية!!
ولعل ما يثير الانتباه وما يعزز قولنا بحب المدرب كراوس للطريقة الدفاعية وجود قلبي دفاع في الاحتياط مقابل مهاجم واحد فقط مما يعطي شعوراً بأن كراوس يهتم بمدافعيه أكثر مما يهتم بلاعبي الهجوم!!
الرائد كسب نقطة من الحزم في الوقت بدل الضائع من المباراة ولكن ليست كل مرة تسلم الجرة يا كراوس والجماهير الرائدية لا تسمح بأن ترى فريقها الزاخر بالنجوم يلاعب الفرق الأقل منه مستوى بطريقة دفاعية بحتة أبدا..
لقاء الرائد بالجبلين عصر الثلاثاء القادم سيكون الفرصة الأخيرة للمدرب بالتأكيد خاصة ان هذا اللقاء ستعقبه فترة توقف بمناسبة عطلة عيد الأضحى فإما أن يعدل كراوس من طريقته العقيمة ويعيد لجماهير الرائد فريقها الهجومي الممتع وإما سيرحل بالتأكيد لأن تطاير النقاط يزيد من المسافة التي تفصل بين الرائد وإحدى بطاقتي الصعود لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
والجماهير تأبى أن يكون «كراوس» عائقاً أمام عودة فريقها لموقعه الطبيعي.
|