Monday 26th January,200411442العددالأثنين 4 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

السليم: السليم:
هذه وجهة نظرنا حول رسوم الجمعية الخيرية للمعاقين

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعنا على ما طرحه الأخ عبدالله منصور الصالح بالجريدة يوم الجمعة 24/11/1424هـ بالعدد 11432 بعنوان الجمعية الخيرية للمعاقين.. برسوم.. لماذا..؟
وفيما يلي إيضاح وجهة نظرنا.. حول الرسوم أما ما يتعلق بقلة العدد فالجمعية حديثة النشأة.. وفي خطتها مضاعفة الفرص المتاحة حسب توفر وسائل الخدمة الجيدة مع ملاحظة أن العدد ليس أقل من طاقتنا التشغيلية المتاحة حالياً.
1- الجمعية الخيرية لرعاية المعوقين في عنيزة من مؤسسات النفع العام.. ولا تستهدف الربح بل التيسير على المحتاجين وتلبية احتياج ملح بتعاون أهل الخير من المتبرعين والعاملين والمتطوعين وأسر ذوي الحاجات الخاصة والدعم الحكومي الفني والمالي.
2- النشاط الذي تمارسه الجمعية حالياً وما تضمنته خطتها للأعوام القادمة إن شاء الله يتضمن المجالات الضرورية المتكاملة في مجال الإعاقة سواء الخدمات المباشرة للحالات بأنواعها أو التوعية العامة والتعاون والتنسيق مع الجهات التربوية والاجتماعية والصحية الحكومية والأهلية والأسر.
3- أعدت الجمعية برامج طموحة وموضوعية لتحقيق أهدافها.. ومن المعلوم أن تنوع الإعاقة ومتطلبات التأهيل والتعليم والتدريب سواء من حيث التجهيزات والوسائل أو توفير الجهاز البشري من حيث العدد أو التخصصات والخبرات اللازمة لكل نوع من الإعاقات.. وما يحتاجه إعداد الكوادر بالتأهيل التطبيقي المناسب.
إضافة إلى برنامج التأهيل المجتمعي والتوعية العامة.. كلها أنشطة تتطلب الإنفاق المرتفع بمستوى النتائج المرجوة.
4- ومن الخطة العامة المعتمدة.. قدرت نفقات عام 1425هـ مثلاً بمبلغ 000 ،924 ،3 ريال للصرف على التشغيل في الوقت الذي لا يمكن للجمعية قبول أكثر من 131 حالة، يعمل لخدمتهم 68 فرداً من مختلف التخصصات قدرت حقوقهم بمبلغ 000 ،724،2 ريال.
5- إن التكلفة العامة المباشرة لخدمة الحالات المقبولة داخل المركز تقترب من 000 ،315 ،3 أي بمتوسط 300 ،25 ريال للحالة الواحدة في العام تتحمل الجمعية من مواردها المتنوعة 78% منها وتتحمل أسر المستفيدين 22% وتعادل 5566 ريالاً للحالة في المتوسط - مع التفاوت حسب ظروف كل حالة وخطة التأهيل المرسومة لها وعدد الوحدات التي تحتاج لخدماتها بين 3-7 وحدات ومن المعلوم والتجربة أن نسبة لا تقل عن 45% من الحالات من ذوي الدخل المنخفض الذين تنطبق عليهم مصارف الزكاة..
وهو أحد مصادر تمويل الجمعية.. وحسب نتائج البحث الاجتماعي والتحري الإداري تدرس الجمعية إمكانية تحمل الرسوم المترتبة عليهم من بند الزكاة، أو بعضها إضافة إلى التعاون مع الجمعيات في المحافظة والمنطقة لتحمل الرسوم المطلوبة للحالات التي تقع في منطقة خدماتها.. وتحصل أسرها على مساعدات معيشية منها واعتبار ما يطلب من الحالة إنفاقاً إضافياً على الأسرة لأسباب مبررة.
6- الأنشطة الخدمية عامة وهذا المشروع تحديداً يتطلب نفقات كبيرة.. للتشغيل لا تقارن بأسلوب جمع التبرعات والزكاة ثم إعادة توزيعها.. فنفقات التشغيل المرتفعة للجهاز البشري والمستلزمات الأخرى اعتمادات ثابتة في ميزانية الجمعية.. وما تحصل عليه من تبرعات ومساهمات متنوعة تصرف على التشغيل الثابت على مدار العام.
7- ربما يتجاوز عدد القادرين من أسر الحالات 55% من المستفيدين وبعضهم لا يرغب في تغطية النسبة المقررة لرعاية طفله من الزكاة من الجمعية أو غيرها.. بل يبادر لدفع الرسم المطلوب شاكراً وقد يوجد من يرغب أن ينوب عنه الآخرون برغم قدرته على دفع الحصة المقررة التي لا تتجاوز 22% من إجمالي النفقات المباشرة لرعاية طفله «الخطة الفردية»، ولو من الصدقات والزكوات.. ويطلب الخدمة المجانية ولو من موارد الزكاة ذات المصارف الشرعية المعروفة- ونحن إجمالاً لم نعتذر عن قبول من تكون نتيجة التشخيص وتقويم حالته تشير إلى إمكانية إفادته من خدمات الجمعية بصرف النظر عن تجاوب أسرته إذا كانت قادرة مادياً أو عدمه لأننا نتعامل مع الحالة ومدى حاجتها وتوفر الفرصة لدينا لمساعدتها إذا أظهر التشخيص إمكانية استجابتها.
8- لقد وضعت الجمعية في اعتبارها أن تشارك الأسر المستفيدة ولو بصورة رمزية.. في نفقات رعاية ابنها وتحملت في خطتها مالا يقل عن 92% من كامل نفقات المشروع التشغيلية ومن الواقع للفصل الأول من عام 24/25 الدراسي لم يورد للجمعية إلا 637 ،82 في حين يبلغ عدد المستفيدين 110-114 حالة.. ومجمل نفقات عام 24/25 تتجاوز 000 ،510 ،3 ريال، وإجمالي ما يمكن تحصيله بهذا المعدل لن يتجاوز 5% من النفقات العامة لعام كامل.
9- من هذا المعدل للإيرادات برغم استمرار الخدمات والارتباط بنفقات ثابتة يتضح أن الجمعية لم تحصل إلا على 35 ،2% من ميزانية العام.. فهل هذا المعدل يكفي لتمويل نشاط بحجم وتنوع خدمات الجمعية.. لو لم تحصل على المساهمات الحكومية والأهلية المشكورة؟
10- لاشك أن من ذكرهم الكاتب من أهل الخير.. وغيرهم من المحسنين كل حسب استطاعته هم المصدر الرئيسي لتمويل أنشطة الجمعية وخدماتها المأجورة إن شاء الله.. وما عمله المحرر مشكوراً بحثّ المواطنين لدعم الجمعية أملاه عليه ما لمسه من خدمات عرف أنها لا يمكن أن تستمر وتتطور بموارد تعتمد على الرسوم «المخفضة لمراعاة ظروف الأسر» وهو ما تضمنه التقرير المفصل لخطة الجمعية لعشرين عاماً منذ إنشائها وحتى عام 1438هـ.
11- ذكر الكاتب أنه يأسف لأن الجمعية تحصل على رسوم.. ويرى أن الجمعية الخيرية يجب ألا تطلب رسوماً لخدماتها.. بل يبدي استغرابه من تسمية هذا المشروع جمعية خيرية.
وهنا يتضح أن الكاتب له رؤية أخرى حبذا لو تفضل بتزويدنا بها خاصة وأنه يجزم أن معظم الجمعيات الخيرية لرعاية المعوقين تقدم خدماتها للمعاقين مجاناً.
12- كما التفت إلى موضوع التخطيط وكيفية استثمار التبرعات وتوظيفها لخدمة المعاقين بالمجان ونحن لا ندعي الكمال والجمعية في بداية عملها.. والفرصة متاحة للأخ الكاتب للمشاركة ليس بالمال إن لم يستطع بل بالفكر والخطة الموضوعية والأساليب المثالية للاستثمار وتقديم الخدمات الجيدة مجاناً والدعوة للجميع للمشاركة لرفع مستوى الخدمة وتوسيع قاعدة المهتمين والتعرف على واقع الحال عن كثب.
13- ربما يعرف بعض أولياء أمور المعوقين.. مقدار الرسوم التي تطلب.. ومستوى الخدمات التي تقدم في مراكز وجمعيات داخل المملكة وخارجها.. ونحن نعرف هذا تماماً أما نحن في الجمعية فنطلب ما لا يزيد عن 8% من نفقاتنا العامة، لحرصنا على عدم إرهاق أولياء الأمور.. ونتحمل حصة من لا يتمكن من دفع الرسوم المخفضة «وهي لا تتجاوز 22% مما ينفق عليه» من بند الزكاة بعد إجراء الدراسة الاجتماعية للحالة إبراء للذمة.
14- أصدرت الجمعية تقريراً يتضمن خطتها وخطواتها وتفصيل مواردها وأوجه صرفها ومصدر تلك الموارد المتوقعة يمكن الحصول عليه لمن يرغب المعرفة أو الدعم والمشورة.
تلك الموارد المتوقعة يمكن الحصول عليها لمن يرغب المعرفة أو الدعم والمشورة.
15- ونحن نشكر للكاتب لإتاحته هذه الفرصة لإيضاح هذا الجانب الهام.. تذكيراً لأهل الخير لمواصلة المساهمة المأجورة إن شاء الله وتعبيراً عن الشكر للمساهمين الذين آزروا هذه الخطوة المباركة بكل الصور المالية والفنية والإدارية..
من المسؤولين والمواطنين والزملاء في المؤسسات الاجتماعية وإيضاح مصارف مساهماتهم وأهميتها لتطوير خدمات الجمعية وتحقيق أهدافها الإنسانية.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

عبدالله اليحيى السليم
رئيس مجلس إدارة الجمعية


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved