Monday 26th January,200411442العددالأثنين 4 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خيال الظل خيال الظل
الآن هنا....
منصور عثمان

هنا... صرخ
هناك عاش
هناك كتب
هناك بكى
هناك دلّ على الخطى الحافية التي تلهب الصحراء ولا تلتهب.
هناك - دق قلب «المخبوء بين خيامنا» وقال قصص الحب وأكمل الجسر واستشرف أحداث المسافات الطويلة..
هناك كسر مخالب «الغربة» التي حاولت نهش ذاكرته- ومداد قلمه- واستوى ساطعاً في اليقين، هناك «استوت لخطوته الطرقات» فأشاع في نخلنا غيرة «الورد»
هناك حمل ازميله - لينشئ كتاباً» يطارح الناس وعي همهم - ويحك ذاكرتهم - ويعيد «السافي» على ملامح - مرحلة- اخفت زوراً - طبيعة الأشياء..
هناك توالدت في حروفه - حبيبات رمل- ومتاهات تصبُ «في قالب - سماه اخدوداً- ومرةً قسّمه مناصفة - بين ليل طويل ونهارٍ كالبرق..
هناك عرفني - فتىً صغيراً حائراً - تلهو به «الأيام» ولا يلهو بها...
قال.. دفعاً - من- كلمة- حضرت في حوار - «التحايا»..
لملم وقتها هامته - التي انثنت ولم تنحنِ.. ليحضن قامتي الصغيرة - ويسأل- كيف الأهل.. والناس- والأشجار- كيف.. كيف..
كيف وبلا... وجل تجيء.....
فتقافزت لحظتها - عصافير أسئلة صغيرة- اطلقتها على أغصان- عينيه..
فهرع يجيب - ونقطة.. «الدمع- التي جمدت على باب.. حدقته - لم تستطع اخفاء ابتسامته- وعندما - خلصت اجوبتي- اردت الخلاص..
فجاء - صوته - يكرر... منصور ... صمت.. منصور...
لي رفيق- هناك- يشبهك - لا أعلم - ان كان - أو لم يكن..
ومنذ ذلك الحين الى سنوات غير «بعيدة» أردت أن التقيه - لأقول- أكثر عن «متعة وجهد قراءته حيث دأبت على ذلك وأملي كبير بأن ألقي عليه حزمة كبيرة من أسئلة مركبة كالحياة التي انضجت سحناتنا ولم تنضج معها الأرغفة...
- ما زال حبّه وحدبه- كجناحي طائر تحيط بهامتى
فالكبار - وحدهم الذين يحتفل بهم الزمن في زمن لا يحتفلون هم إلا - بالحياة- وجدية ما ينجزون يفرح.. في حضور الاصدقاء فتدوي ضحكته كشلال نور يزيح عتمة الكون، ليكسر كل قواعد - الصوت- فيحوله إلى ضوء..
هو- اللون- والفكر- والروح- والممارسة والوعي - والخطو- الذي يدل علينا، لنقول عبدالرحمن المنيف - لم يمت فهو حي في ضمائر الناس - والاشجار والأرض- وكل الحيوات التي مازالت تحب - وتشقى- وتسعى.. لتلامس جباهها- السحب وتضم بكامل صدقها الأرض
هنا وهناك.. صار
عبدالرحمن - بو صله..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved