* تغطية - أحمد القرني:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس تدشين التوسعة الحديثة لعدد من الأقسام والمراكز الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض هذا وكان في استقبال سموه لدى وصوله المستشفى المستشار والمشرف العام على أعمال الإدارة المدير العام التنفيذي الدكتور أنور بن عبد المجيد الجبرتي والمديرون التنفيذيون بالمستشفى ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. عبد العزيز بن عبد المحسن الدخيل اثر ذلك قام سموه بقص شريط المدخل الرسمي الجديد للمستشفى بعدها قام بجولة تفقدية على قسم العناية المركزة للأطفال واستمع سموه لشرح مفصل عن تطور هذا القسم وما يقدمه من خدمات للأطفال بعدها قام سموه بتقبيل الأطفال المنومين بأبوة حانية معهودة منه. ثم توجه ومرافقوه إلى قسم الأشعة وشاهد التوسعة الحديثة المتطورة لخدمة المرضى بعدها قام بجولة على أقسام توسعة القلب، الأجنحة والعناية المركزة.
ثم توجه سموه الكريم إلى مبنى الأورام مزيحاً الستار لافتتاح المبنى الذي يقدم خدمات طبية تخصصية للمرضى المصابين بالأورام واستمع لشرح عن هذا المبنى والخدمات التي يقدمها لمعالجة المرضى المراجعين.
بعد ذلك توجه سموه إلى قسم الأشعة العلاجية ليطلع على ما احتوت عليه من توسعة تخدم المرضى وتحقق لهم باذن الله تعالى نتائج جيدة في العلاج.. بعد ذلك قام سموه الكريم بتدشين موقع التثقيف الصحي على الانترنت الذي يقدم خدمات تثقيفية صحية للمرضى المنومين بالمستشفى والمراجعين ثم توجه سموه ومرافقوه إلى توسعة العناية المركزة للمواليد «الخدج» ثم مركز علاج اليوم الواحد وغرف العمليات المطورة.
بعدها توجه سموه الكريم إلى مقر الحفل الخطابي بقاعة الأمير سلمان بالمستشفى حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها استعرض رئيس المديرين التنفيذيين للتشغيل بالمستشفى الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز النعيم بالشرائح التوضيحية مسيرة المستشفى وتطوره ومشاريعه على مدى الثلاثين عاماً الماضية مبيناً بأن المستشفى يقوم سنوياً بتشخيص «7200» حالة سرطان للكبار و «700» للصغار مؤكداً بأن نسبة 70% في العالم العربي تعالج بالمستشفى التخصصي بالرياض مشيراً إلى أن المستشفى قام بعلاج المرضى لهذا العام بنسبة 47% عن حالات العام الماضي.. بعدها ألقى د. أنور الجبرتي كلمة المستشفى:
إنه ليوم سعيد حقاً، وصدقاً يا صاحب السمو حين ترعى مناسبة من مناسبات الخير، والتقدم في هذا المستشفى، فإن لك معه علاقة حميمة، ووصالاًدائماً قديماً.
ولك في قلوب أبنائه ومنسوبيه مكانة خاصة، وامتنان كبير، وفي عنقه لك يد تسبق دائماً ودين دائم الاستحقاق.
* لقد وفق الله جلالة الملك فيصل - رحمه الله - وألهمه، تأسيس هذا المستشفى، وتشغيله على نحو متميز منذ البداية.
* وحمله في حياة الملك فيصل، ومن بعده خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» ومتعه بالصحة والعافية - أمانة في عنقه، فشمله برعايته، وأسبغ عليه توجيهاته الإدارية النهضوية، البصيرة، وحماه من بغي البيروقراطية وتشوش بصيرتها، عارفاً بمكانته المتميزة بين مشافي العالم العربي والعالم الثالث جميعها دون استثناء ومؤكداً بأهميته الوطنية والإنسانية.
* وكنتم يا صاحب السمو ولا زلتم عونه وساعده في الاشراف على شؤون هذا المستشفى ومتابعته وتفقد أحواله والاهتمام بأمره.
* نشكو إليك - بعض همومنا ويشكون الناس إليك، «وهل الناس غير مشكو أو شاك بحق أو بغير حق»..
* فننتظر وتسأل، وتستوضح وتقدر ثم تصدر توجيهك في هذا وذاك بما منحك الله من حكمة وعزم وحزم، حاكماً رشيداً، عادلاً ومستنيراً.
صاحب السمو الملكي:
تحمل زملائي شرح التفاصيل ولكنني أُجمل لك من مسيرة المستشفى خلال السنوات العشر الماضية، ما أعلم أنه تقر به عينك وترضى نفسك.
يعالج المستشفى عدداً أكبر من المرضى، في تخصصات أكثر عدداً وتفرعاً ومن أمراض أكثر تعقيداً، وبنتائج أفضل، والاحتكام في هذا إلى مقارنة الأداء في كل تخصص بالمراكز العالمية في شمال أمريكا وأوروبا، وهذه معلومة عامة، متاحة يمكن التأكد منها.
وبينما، تعالج المستشفيات الكبرى في المملكة، على نحو جيد منسوبي قطاعاتها، في المقام الأول وتركز على واحدٍ أو اثنين، من التخصصات، يتحمل المستشفى التخصص وعلى نحو متزايد، عبء كونه المستشفى المرجعي الوطني الرئيسي في المقام الأول وينعكس ذلك على التنظيم والتكاليف، وضغوط الاحتمالات، وتعقيداتها.
المستشفى التخصصي يا صاحب السمو يعالج أكثر من «55%» من حالات السرطان المنتشر في البلاد، ويزرع وحده ثلث الكلى في المملكة، ويزرع نصف الأكباد وكل رئة ويزرع القلوب ويزرع أكثر من 90% من حالات زراعة النخاع الشوكي في المملكة، وما يعادل 70% من زراعة النخاع الشوكي في العالم العربي، أما زراعة البنكرياس كاملا، وزراعة خلايا البنكرياس فهي قادمة في الطريق بإذن الله.
يعالج المستشفى الرئيسي، ومركز الملك فهد الوطني لسرطان الأطفال 75% من الأطفال السعوديين المصابين بهذا المرض، وسيتمكن المركز بإذن الله عند استكمال توسعته الحالية بمضاعفة طاقته خلال عام، من علاج كل حالات سرطان الأطفال دون انتظار، وهذا المركز يدين لكم بدعمه، عندما توقف في البداية على طاقة عشرين سريراً، فبادرتم نحو الرفع، إلى المقام السامي لدعمه وجاءت الموافقة وأضاف د. الجبرتي: لقد عالج المركز حتى الآن أكثر من أربعة عشر ألف طفل، بنسبة شفاء عالية.
واختتم حديثه قائلاً يا صاحب السمو، نحن سعداء حقاً، ونحن سعداء صدقاً، برعايتك هذا اليوم، ودعمك وتوجيهك في كل يوم وحفظك الله ورعاك، وسدد على طريق الخير خطاك.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
أيها الأخوة الكرام..
يطيب لي أن أشكر الدكتور أنور الجبرتي المشرف على المستشفى والدكتور عثمان الأحمد على دعوتهم لي هذه الليلة لنحتفل جميعاً بافتتاح الأقسام الفنية العديدة وتطوير أخرى.. وما شاهدته قبل قليل في الأقسام الفنية يشرح الصدر ويجعل الإنسان أكثر اطمئناناً على صحة المواطن وعلى فاعلية هذا المستشفى.
إن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صرح طبي مهم تعتز المملكة وتفتخر به..
ولنترحم على الملك فيصل رحمه الله الذي سعى بايجاده.
أيها الأخوة..
قد شاهدت قبل قليل أو افتتحت أشياء عديدة منها أن طاقة المستشفى الفنية زادت 120% وهذا شيء يفرح به كل إنسان منها توسعة قسم الأشعة.. وتوسعة الأجنحة بـ130 سريراً.. وتوسعة أقسام القلب وأجهزة العناية المركزة.. ومبنى الأورام .. ومركز العناية بالأطفال الخدج ومراكز أخرى.
في الواقع ما شاهدته قبل قليل يجعل الانسان يزداد افتخاراً.. ويرجو لهذا المستشفى التقدم والتطور في المستقبل إن شاء الله.
والشيء المفرح أن إخواننا الأطباء هنا من السعوديين الذين يعتز الانسان بهم.. وإن كنت أعرف بعضهم من قبل.. لكني ما شاهدته اليوم يرفع الرأس ويزيد الثقة بكل مواطن صالح على العمل الصالح.
أيها الأخوة..
لاشك أن عناية الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بصحة المواطن في كل مكان.. بهذا الصرح الطبي والمستشفيات التابعة للحرس الوطني والجيش ومستشفيات وزارة الصحة وقوى الأمن..
في الواقع يجب على كل مواطن أن يدعم هذه الرغبة الكريمة من ولاة الأمر بدعمهم هذه الصروح الطبية.. بمعنى أن هذا يكون لصالح المواطن ويغنيه.وكما قلت المفرح جداً ان الادارة والأطباء السعوديين يشرحون الصدر ويعطون الأمل لمستقبل أفضل إن شاء الله.
ولا أنسى الزملاء من كل البلدان العربية والصديقة في عملهم في هذا الصرح الطبي..
أيها الأخوة..
أدعو جميع المواطنين وجميع القادرين على دعم هذه المؤسسة الطبية وخلافها من القطاعات.. وذلك عائد لهم إن شاء الله بالأجر قبل كل شيء.. ولراحة مواطنيهم.
وربما لهم لمن يحتاجون لهذه العناية..
وأشكر الدكتور أنور على ما ذكره عن القليل مما قدمته لهذا المستشفى وفي الواقع هذا واجبي وواجب عملي لهذه المنطقة وواجب انساني .. والذي يحثني عليه ديني وعقلي.. ليس لي فضل فيه إطلاقاً.. بل هذا واجب أن يكون وأتمنى أن أقدم أكثر لهذا المستشفى وللمرافق الأخرى التي تهتم برعاية المواطن.
أيها الاخوة..
أتمنى لكم حياة سعيدة وأن تكونوا زواراً للمستشفى لا مقيمين فيه.. لكن إذا قدر الله شيئاً فالحمد الله هذا ما يسر أن يجد الانسان هذا المستوى.. وأشكركم على حضوركم .. وأشكر الاخوة القائمين على المستشفى في كل الأقسام الادارية أو الطبية على عنايتهم.
وأرجو لهم التوفيق في المستقبل إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ثم أعلن د. أنور الجبرتي موافقة الأمير سلمان بن عبد العزيز على إنشاء مركز أبحاث الاعاقة التابع لمركز الأمير سلمان لأبحاث الاعاقة في المستشفى تحت اشراف مركز الأبحاث.بعدها قام سموه بتكريم رجل الأعمال الاستاذ عبد الكريم بن سعود البابطين لمساهمته في انشاء مركز البابطين الطبي ومركز البابطين للكلى بعدها قدم د. الجبرتي درع المستشفى لسموه الكريم بمناسبة رعايته المشاريع الصحية بالمستشفى.
| 
