Monday 26th January,200411442العددالأثنين 4 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مقتل أربعة في احتجاجات عمالية ورابطة علماء الدين تنتقد مجلس مراقبة الدستور مقتل أربعة في احتجاجات عمالية ورابطة علماء الدين تنتقد مجلس مراقبة الدستور
مجلس الشوري الإيراني يوافق على تعديل القانون الانتخابي

  * طهران الوكالات:
استبعد محللون إيرانيون ان يكون لاضطرابات عمالية أسفرت عن مصرع أربعة اشخاص في محافظة كرمان علاقة بالأزمة السياسية الراهنة التي يتواجه فيها الاصلاحيون مع المحافظين ، حيث قام الاصلاحيون امس بتعديل القانون الانتخابي مستغلين وجودهم القوي في مجلس الشورى للقيام بهذه الخطوة. ولقي الاصلاحيون امس تأييدا في هذا الصراع من قبل علماء الدين الذين نددوا بمجلس مراقبة الدستور الذي يهيمن عليه المحافظون؛ فقد وافق مجلس الشورى الايراني الذي يسيطر عليه الاصلاحيون امس الاحد، في تدبير استثنائي، على درس فوري لتعديل القانون الانتخابي، وذلك في ظل الازمة السياسية الناتجة عن رفض المحافظين عددا كبيرا من الترشيحات الى الانتخابات التشريعية المقررة في 20 شباط/ فبراير.
هذا وقد تباينت ردود الفعل في إيران ما بين رافضة ومحايدة بشأن الانتخابات البرلمانية السابعة المزمع إجراؤها الشهر المقبل وموقف مجلس صيانة الدستور الذي استبعد طلبات ترشيح 3500 نائب إصلاحي بينهم 80 نائبا حاليا.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية امس الاحد أن اللجنة الانتخابية لرابطة علماء الدين المناضلين أصدرت بيانا انتقدت فيه مجلس صيانة الدستور لأنه يحول دون (إجراء انتخابات حرة ونزيهة). وجاء في البيان الذي صدر أمس أنه (بعد مضي 25 عاما من انتصار الثورة الاسلامية نرى أن بعض المؤسسات تعمل وفق هواها المنبثق من أفكارها الفئوية وتعمل للحيلولة دون إجراء انتخابات حرة ونزيهة). وعبرت اللجنة في بيانها الذي نشرته الوكالة امس عن أسفها (للرفض الواسع لاهلية المتقدمين بطلبات الترشيح للانتخابات التشريعية من جانب لجان الاشراف على الانتخابات ولاسيما في ظل التطورات الجارية في منطقة الشرق الاوسط والتهديدات الصادرة من جانب بعض قوى الهيمنة الكبرى لتغيير الجغرافيا السياسية في المنطقة).
وانتقد البيان تباطؤ مجلس صيانة الدستور في تطبيق توجيهات قائد الثورة الاسلامية بضرورة إعادة النظر في أهلية المرشحين مضيفا أن الذين (يتصورون انه بإمكانهم الهيمنة على المجلس السابع والتعامل من موقع الوصاية على الشعب الايراني.. وتجاهل رأيه) لديهم (تصورات ساذجة).
وأعرب البيان عن تأييده لاعتصام عدد من النواب احتجاجا على الرفض الواسع لأهلية المرشحين للانتخابات التشريعية.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الايرانية أن الرئيس الايراني محمد خاتمي وصف يوم السبت الوضع السياسي الراهن في إيران بأنه (غير متوافق) مع قيم الديمقراطية الدينية.
وقال خاتمي في رسالة إلى مجلس صيانة الدستور إن (الانتخابات التي لا توجد فيها منافسة على 190 مقعدا من إجمالي 290 مقعدا في البرلمان لا يمكن اعتبارها متوافقة مع الديمقراطية الدينية). قال إن من الظلم زيادة فرص فصيل معين من خلال الحد من فرص الآخر في إشارة إلى المحافظين والاصلاحيين على التوالي.
ومن جانب آخر أكد أحد النواب أمام مجلس الشورى الايراني أمس الاحد ان أربعة اشخاص قتلوا يوم السبت في محافظة كرمان (جنوب شرق) خلال مواجهات بين قوات الامن وعمال مضربين يطالبون بتوظيف نهائي في مصنع محلي.
وأكد نائب المحافظة منصور سليماني ميمندي اثناء جلسة نقلتها الاذاعة الرسمية مباشرة، ان هذه المواجهات التي وقعت في مدينة شهرباباك اسفرت ايضا عن اصابة العديد بجروح خطيرة.
وأوضح منصور سليماني ميمندي ان السلطات المحلية ارسلت وحدات خاصة من الشرطة
بالمروحيات للتصدي لاحتجاج عمال في مصنع للنحاس في قرية خاتون اباد القريبة من شهرباباك.
وكان العمال توقفوا عن العمل قبل بضعة ايام للمطالبة بالحصول على عقود نهائية في
المصنع - كما اوضح النائب الاصلاحي.
واقتحمت القوات الخاصة القرية ووقعت الصدامات امتدت الى شهرباباك حيث قتل اربعة
اشخاص.
وندد النائب ميمندي بعجز السلطات المحلية عن التعامل مع الازمة, مؤكدا انها اعلمت
بخطورة الوضع. كما دان (عملية الشرطة غير المشروعة التي اذلت الشعب) وطالب بتدخل
الرئيس محمد خاتمي ورئيس مجلس الشورى مهدي كروبي.
وتجنب منصور سليماني ميمندي اقامة اي رابط بين قضية خاتون اباد والازمة السياسية
الراهنة. ويشارك هذا النائب منذ 11 الجاري في اعتصام النواب الاصلاحيين احتجاجا على
رفض الاجهزة المحافظة ترشيحات الى الانتخابات التشريعية. يشار الى ان التحركات الاجتماعية ليست امرا رائجا في ايران حيث قانون الاضراب غير موجود.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved