اعتبرتها السلطة الفلسطينية «إنجازاً هاماً»
الرئيس اللبناني: تبادل الأسرى عبر التفاوض اعتراف إسرائيلي بأن حزب الله ليس «إرهابياً»

  * بيروت - غزة - (اف ب):
اكد رئيس الجمهورية اللبناني اميل لحود امس الاحد بان موافقة اسرائيل على تبادل الاسرى مع حزب الله اللبناني عبر التفاوض يشكل اعترافا اسرائيليا بان الحزب الاصولي ليس «ارهابيا».
وقال لحود في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية «ان تحرير الاسرى عبر التفاوض يشكل اعترافا صريحا من قبل اسرائيل بان المقاومة هي شرعية ووطنية وليست حركة ارهابية والا لما تفاوضت معها عبر دولة صديقة وبمعرفة السلطات اللبنانية ومتابعتها الدقيقة والمستمرة».
واكد لحود ان هذا يشكل «انتصارا كبيرا للبنان ومقاومته كما للشعب الفلسطيني وللعرب جميعا كونه شمل اسرى ومعتقلين من عدة دول عربية».
واكد الرئيس اللبناني ان تحرير الاسرى من السجون الاسرائيلية «هو استكمال لمسيرة التحرير التي بدأت بانسحاب اسرائيل عام 2000 من معظم الاراضي اللبنانية المحتلة».
واضاف «ليس لدي ادنى شك بان تحرير ما تبقى منها (الاراضي اللبنانية) لا سيما مزارع شبعا سيكون قريبا».
يذكر بان حزب الله يستمر بتنفيذ عمليات عسكرية ضد الجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا التي يطالب لبنان بسيادته عليها والتي لم يشملها الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان الذي تم خصوصا تحت تأثير عمليات حزب الله.
وحيا لحود المقاومة على انها «تعطي امثولة في الصمود والقدرة على ايجاد توازن رادع مع العدو بغض النظر عن فقدان التوازن العسكري التقليدي معه».
وفي غزة اعتبر نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الاحد ان اطلاق سراح بعض الاسرى الفلسطينيين واللبنانيين والعرب انجاز هام مشيرا الى انه لم يتم التشاور مع الجانب الفلسطيني بخصوص الاسماء.
وقال ابو ردينة «ان اطلاق سراح بعض الاسرى الفلسطينيين واللبنانيين والعرب انجاز هام» الا انه اشار الى انه «لم يتم التشاور مع الجانب الفلسطيني بخصوص اسماء من سيفرج عنهم من الفلسطينيين».
ودعا ابو ردينة اسرائيل الى «اطلاق سراح كافة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين».
واكدت اسرائيل وحزب الله اللبناني ما اعلنه الوسيط الالماني ارنست اورلاو أول امس السبت انه تم التوصل الى اتفاق بشأن تبادل الاسرى.
وقال اورلاو انه وبموجب الصفقة سيقوم حزب الله بتسليم اسرائيل رجل الاعمال الاسرائيلي الحنان تننباوم الذي تم خطفه في تشرين الاول/ اكتوبر 2000 ، وثلاثة جنود اسرائيليين تعتبرهم اسرائيل في عداد القتلى.
وفي المقابل، التزمت اسرائيل بالافراج عن نحو 400 فلسطيني بالاضافة الى 35 اسيرا من دول عربية. وقال حزب الله ان الاسرى العرب هم 23 لبنانيا و12 عربيا.
من جهته اعرب وزير شؤون الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين هشام عبدالرزاق عن سعادة الفلسطينيين لعملية تبادل الاسرى التي ستقود للافراج عن الاسرى العرب والفلسطينيين.
وقال عبد الرزاق «نحن نتطلع للافراج عن كل الاسرى والاسيرات العرب والفلسطينيين ورفع الظلم عنهم . ونحن سعداء مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية «ليست على علم بتكوينات الصفقة التي تمت» بين حزب الله واسرائيل.