* بغداد (اف ب):
يعتقد 52% من العراقيين ان التحالف سيسلم العراقيين السلطة في 30 حزيران/ يونيو كما هو مقرر، وفق ما افاد استطلاع للرأي اعدته مؤسسة عراقية تعمل لحساب التحالف. ولم يكشف عن اسم هذه المؤسسة لأسباب امنية. وجاء في الاستطلاع الذي اجري من الاول الى السابع من كانون الثاني/ يناير على عينة شملت 1167 شخصا، ان 52% فقط من العراقيين اعربوا عن اعتقادهم بأن التحالف سيسلم السلطة في 30 حزيران/ يونيو، كما هو مقرر في اتفاق 15 تشرين الثاني/نوفمبر بين التحالف ومجلس الحكم العراقي.
ويعرف 60% ان انتخابات ستجرى في 2005 بموجب هذا الاتفاق، لكن 54% يعتقدون ان تلك الانتخابات ستجرى. ويعتبر 45% ان «شروط احلال السلام والاستقرار» قد تحسنت في الاشهر الثلاثة الماضية.لكن الوضع الامني يبقى الهاجس الابرز لدى 62% من العراقيين، متقدما على الوضع الاقتصادي (18%). واعلن 60% معارضتهم استمرار الاحتلال الأمريكي، و12% «دعمهم القوي» لوجود القوات الأمريكية في العراق. واعلن حوالى نصف الذين شملهم الاستطلاع ان لديهم «ثقة كبيرة» بالشرطة والجيش العراقيين.
وقد اجري الاستطلاع في مدن بغداد والرمادي (غرب) والبصرة (جنوب) وسامراء (شمال). ويبلغ هامش الخطأ فيه 9 ،3%. وقد اعلن احد مندوبي السيد علي السيستاني ان الزعيم الشيعي سيطلب من الامم المتحدة ايجاد حل يمكن الشعب العراقي من التعبير عن ارادته اذا لم تكن الامم المتحدة قادرة على تنظيم انتخابات مبكرة.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في النجف (وسط) انه اذا كان متعذرا اجراء هذه الانتخابات «فهذا لا يعني اننا سنقبل بمبدأ تعيين» اعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية التي ينص على تشكيلها الاتفاق المعقود في تشرين الثاني/ نوفمبر 2003بين التحالف ومجلس الحكم في العراق. واضاف «سنطلب من الامم المتحدة ايجاد بديل». وقال «اذا توصلت الامم المتحدة الى ايجاد حل، فاننا سنشكر الله على ذلك. واذا لم تجد حلا، فسنلجأ الى وسائل اخرى غير الحوار كالتظاهرات او تدابير اخرى مقبولة». ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اعتبر انه سيكون من الصعب اجراء انتخابات مباشرة قبل 30 حزيران/ يونيو المقبل. وقد دعا السيستاني امس الجمعة الى وقف التظاهرات الكثيفة ضد الخطط الأمريكية لنقل السلطة موضحا ان الامم المتحدة تحتاج الى وقت لدرس امكانية تنظيم انتخابات مبكرة.
|