* امرأة رأت بعد الطهر بيومين خروج الدم فما الحكم الشرعي في ذلك؟
فاتن أحمد- تبوك
طالما أنها رأت هذا الدم فرؤيتها هذا الدم ان كان متواصلاً فهذا يعتبر حيضاً إلا أن يكون هناك سبب واضح في خروجه على اعتباره دم فساد والا الأصل أن يكون دم حيض وفي نفس الأمر يجب عليها أن تلتزم بأحكام الحيض في هذه الحالة، أما إذا كان هذا الدم الذي ذكرته السائل عبارة عن قطرة، أو قطرتين في اليوم، أو نحو ذلك، أو يكون صفرة، أو كدرة بعد طهارة وكونها تعيش في طهارة بعد انقطاع الحيض عنها فهذا لا يعتبر حيضاً ولا يؤثر على طهارتها حتى يوجد تتابع الدم عليها مثل تتابع دم الحيض ونحوه فيعتبر حيضاً إلا أن يكون هناك سبباً مؤكداً أنه ليس حيضاً وإنما هو دم فساد.
***
الرهن وحكمه وصوره
* ما هي مشروعية الرهن في التعامل وحكمه والصور المشروعة منه؟
علي أدماوي - المدينة المنورة
- الرهن هو توثيق للديون فقد عرفه بعضهم بأنه توثق دين بعين، وحكمة هذا الرهن هو أن المدين إذا تعثر سداده للدين الواجب عليه كان للدائن حق بيع هذا الرهن والاستيفاء منه وإذا كان ثمنه أكثر من الدين الواجب له تعين عليه رد ما بقي من ثمن الرهن إلى الراهن نفسه، والصور المشروعة له كل ما يجوز بيعه يجوز رهنه، وقد اختلف العلماء - رحمهم الله - في لزوم الرهن هل يلزم بمجرد الرهن، عقد الرهن نفسه، أو أنه يحتاج إلى قبض، فهل قبض الرهن شرطاً للزوم أو لا؟ اختلف العلماء - رحمهم الله - وإن قلنا بأن القبض شرطاً من شروط اللزوم فيمكن أن يكون القبض الحكمي قبضاً، معتبراً موجب للزوم ومن القبض الحكمي أن يهمش على صك البيت المرهون مثلاً لدى كتابة العدل لأن هذا البيت جرى رهنه لفلان وهذا يعتبر مانعاً من تصرف الراهن في البيت بعد رهنه لأنه سيرجع إلى كتابة العدل للافراغ وحينما يرجع إلى كاتب العدل لا يجري الإفراغ حتى يرجع إلى سجل صك هذا البيت المرهون فإذا رجع إليه ووجده مرهوناً امتنع عن إجراء الإفراغ وبالتالي يكون البيع غير صحيح.
|