لقد كثرت الكتابات في هذه المشكلة مشكلة غلاء المهور التي نرى حلها بين أعيننا بسيطا إلا ان المبتلين بدأ الطمع يعرضون عن الحل الصائب اغضاء ومداهنة. واني اكتب هذه السطور القليلة بعد قراءتي لقصة كتبها الأخ حسين غالب الشقراني في العدد 338 من الجزيرة وبدوري أسدي الشكر الجزيل إلى الاخ حسين كثر الله أمثاله...
لقد تأثرت بقراءة هذه القصة التي لم أتوقع في بدء الأمر نهايتها.. لكن وبعدما قرأت القصة بكاملها تأثرت بالغ التأثير ان من يتصور مفهوم هذه القصة يتصور المصير الذي سيؤول إليه بعض أولياء أمور البنات الجشعين، فهل من واع ومستمع، ان الجاهلية الأولى كانت تئد البنات - وهن أحياء- وهذا قتل حسي، ويشبهه إلى حد ما، ما يصل إليه جشع بعض الآباء -في هذا الوقت- مما يترتب عليه في نهاية الأمر، القتل المعنوي، لهن لا يقصده الأولياء في أول الأمر إلا ان التهاون مع حب المادة يودي بهم إلى نهاية غير محمودة.ان مضمون هذه القصة لايستبعد لايستبعد حصوله ان لم نتلاف هذا الأمر الجلل.. بل سينتشر بكثرة ما دامت الأرقام لغة البعض، ولقد توالت الكتابة في هذا الموضوع -غلاء المهور- من بعض المهتمين به وبذلوا جهدا لابأس به مساهمين بيراعهم في سبيل حل مشكلة من مشكلات المجتمع العصيبة... ولكنها صرخة في واد... لم نلمس تأثيرها بعد.
عبدالله بن سالم الحميد |