في مثل هذا اليوم من عام 1995 رصدت إحدى أجهزة الرادار التابعة لمركز التحذيرات الأولية الروسي هجوماً صاروخياً قادماً من النرويج، حيث أكدت القيادة العسكرية الروسية أن الصاروخ على بعد دقائق من اختراق المجال الجوي للعاصمة موسكو، وعلى الفور تم إبلاغ الرئيس الروسي بوريس يلتسن ووزير دفاعه ورئيس الأركان بالهجوم الوشيك، وسرعان ما ضبطت أجهزة التحكم النووية استعداداً لرد الهجوم.
وبعد خمس دقائق من رصد الهجوم اكتشفت أن نقطة الاصطدام ستكون خارج الحدود الروسية، وبعد ثلاث دقائق أخرى تم إبلاغ الرئيس يلتسن بأن ذلك الهجوم ليس جزءاً من ضربة نووية مفاجئة من الغواصات النووية الغربية كما كان متوقعاً.
هذه النتيجة جاءت قبل دقائق قليلة من إصدار يلتسن وقادته الأوامر بالرد النووي على الهجوم. بعدها أُعلن أن الصاروخ الذي انطلق من مدينة سبيتزبيرج النرويجية كان يحمل معدات مقاييس علمية.
وكانت النرويج قد أطلعت خمس وثلاثين دولة بما فيها روسيا على تفاصيل الهجوم الصاروخي المخطط له قبل تسعة أيام من شن ذلك الهجوم، وبالفعل تسلمت وزارة الدفاع الروسية التحذير النرويجي إلا أنها تجاهلت إخطار مركز التحذيرات الأولية بالهجوم الوشيك.
هذه الواقعة أثارت العديد من الشكوك حول مدى كفاءة الأنظمة النووية لأنظمة الاتحاد السوفييتي السابق.
|