في مثل هذا اليوم من عام 1981 أفصح أربعة وزراء سابقين بحكومة حزب العمال عن نيتهم في الانفصال عن المعارضة وإنشائهم لحزبهم السياسي الخاص، حيث دعا أعضاء البرلمان الأربعة إلى عقد مؤتمر صحفي لكشف النقاب عن خططهم لإنشاء «مجلس الديمقراطية الاجتماعية».
وكانت «جماعة الأربعة» قد قررت الانفصال بعد الانتصار الساحق لليسار في مؤتمر حزب العمال الخاص الذي قرر أن يكون تصويت أعضاء اتحاد التجارة هو صاحب القول الأخير في اختيار زعيم الحزب في الانتخابات المستقبلية، الأمر الذي أثار قلق الأعضاء المنشقين بسبب السلطات التي منحها هذا القرار للاتحادات ومدى تأثير هذه الاتحادات على أي رئيس وزراء من حزب العمال يأتي مستقبلاً.
وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي اتصل أربعة من أعضاء حزب العمال بالبرلمان وهم ايان ريجلوورت وجون روبر ومايك توماس وروبرت ماكلينين للإعراب عن تأييدهم لمجلس الديمقراطية الاجتماعية، مما زاد من توقعات ارتفاع عدد المؤيدين للحزب الجديد في بدايته.
وفي لقاء لها ببرنامج بانوراما الذي اذاعته قناة البي.بي.سي التليفزيونية بانجلترا قالت العضوة المنشقة السيدة ويليامز أنها تحررت أخيراً من أوهامها المتعلقة بحزب العمال.
وأكدت أنها حاربت سنوات طويلة من داخل الحزب نفسه للحفاظ عليه، لكنها شعرت في النهاية أنها كانت تخوض معركة خاسرة، واتهمت السيدة ويليامز بعض اليساريين أمثال توني بين وإيريك هيفر بالتقليل من شأن الديمقراطية البرلمانية.
وأكدت أنها وباقي جماعة الأربعة يفضلون الاستمرار مع حزب العمال ولكن إذا قرر الحزب طردهم فإنهم سينشؤون حزبهم الخاص، وأضافت: إذاعاد حزب العمال إلى مساندة معتقداته الاجتماعية من جديد، فإنه سيظل المكان الذي ننتمي إليه.
|