عندما يريد انسان ان يثبت لآخر أصالة مَنْ يتحدث عنه يقول: شعبي!! وهذه الكلمة كافية لاقناع الآخر بأن هذا الشخص اصيل ومتواضع بلا ضعة.
ومحبب إلى النفوس.. وكذلك كل ما يوصف بأنه شعبي فهو دلالة على أصالته، كان هذا بالأمس وربما الأمس القريب.
أما اليوم فقد استحوذت ساحة الشعر «العامي» إعلامياً على هذا المسمى فمسخته وجعلته يدل على كل ما هو «متخبط» وربما دخيل لأن هذه الساحة قد تحولت إلى ميدان لكل شيء إلا الشعر وأصالته وفروسيته إلا فيما ندر ومنذ صدور المجلات التي تسمى نفسها «متخصصة بالابداع الشعبي» لم يعد هناك ابداع فالصور هي.. هي.. والأبواب هي.. هي!! في كل مجلة والأسماء هي.. هي في معظم تلك المجلات.. والملاَّك آخر مَنْ يعلم!
لقد تشابه كل شيء في ساحتنا الشعبية على مستوى الخليج بدءاً بالوجوه.. وانتهاء بما ينشر على انه شعر للجنسين وبإصرار عجيب يسمونه شعراً شعبياً.
أعرف ان البعض لن يأخذ ما كتبته على محمل الجد لكنني ادعوهم إلى أخذ عينة عشوائية من تلك المجلات للمقارنة ليكتشفوا الحقيقة التي حولت كل شيء جميل إلى ضده.
فاصلة
«بقى شيء من الجمال في ساحتنا تمثله بعض الصفحات التي تصدر ضمن مطبوعات المؤسسات الصحفية وأؤكد بعضها وليس كلها.. ولا يعني هذا انني أتحامل على المجلات الشعبية لكنني أقول بعض الحقيقة وأرجو ألا اضطر إلى قول الحقيقة كلها لأنها مؤلمة فعلاً!!».
آخر الكلام
واجه بنفسك لا توصي وصايا
ما كل ما يعنيك يشعر به الغير
العذر ينفع عند بعض الخطايا
وبعض الخطايا فوق كل المعاذير |
وعلي المحبة نلتقي
|