أبدع الفنان رشيد السليم في رسمه الكاريكاتوري - بهذه الصحيفة - الذي يوضح أحد مسيري فريق الاتفاق وهو يتفاوض مع عمالة مصنعه لتشجيع الفريق مقابل اجازة «المقابل ليس مادياً حتى لا يوصف بأنه يشتري ويطير الحمام»، هذا الرسم بخطوطه الفنية وكلماته القصيرة يغني عن العديد من المقالات التي تتناول تصرفاتنا التي نعتقد صحتها، ويتضح لنا بعد ذلك خطأها، ونندم على فعلها كما ندم المسؤول الاتفاقي هذا.
والاتفاق النادي العريق والمتعدد البطولات ليس بحاجة إلى هذه النوعية من المشجعين الذين تتعالى صرخات اعجابهم حين يرون الكرة تطير في الهواء إلى مسافة قريبة من ساعة الملعب، فالاتفاق هو الرقم واحد من حيث عدد المشجعين في المنطقة الشرقية، وكسب تعاطف الكثيرين في المناطق الاخرى من المملكة، ولكنه - كناد - يفتقد رابطة مشجعين منظمة كما هو الحال في نادي الخليج، وربما هذا ما جعل مسؤول الاتفاق يستنجد بعمالته لمجابهة رابطة مشجعي الخليج، ولكن شتان بين الثرى والثريا.
هذا الحدث - النادر في ملاعبنا - يجب أن ينبه الاتفاقيين إلى وجوب الاهتمام بمشجيعهم وضرورة ايجاد رابطة مشجعين منظمة تعمل على تحفيز اللاعبين في الملعب كما هي الحال برابطة نادي الخليج ورابطة نادي الاتحاد وحتى رابطة نادي الشباب الذي يعاني من قلة الجماهير، ولا يكفي الاتفاق مزمار صالح الدوسري الذي خفت صوته مؤخراً.
الجالية الاندونيسية او الفلبينية التي شجعت الاتفاق في مباراة الخليج والتي نشرت الصور لها في الصفحات الرياضية كانت حدثا طريفاً تحول الى التندر على الاتفاق «النادي»، هذا الحدث لم يكن الاول في ملاعبنا فقد سبق مسؤول الاتفاق بالفكرة هذه احد رجال الأعمال الذين يشجعون نادي الرياض، فقبل عدة سنوات فوجئ الحضور القليل الذي جاء لمشاهدة مباراة فريق الرياض وفريق الطائي بفرقة اغلبها من مواطني شبه القارة الهندية تحمل طبولاً وشعارات نادي الرياض، وتم تسهيل دخولها إلى الملعب والاتجاه بها صوب المدرجات التي من المفترض ان يجلس عليها مشجعو نادي الرياض، وهناك بدأت مهمة الفرقة التي تحولت فيما بعد إلى صراخ مع كل كرة طائشة، ويقول احد حضور تلك المباراة: كان تشجيعاً طريفاً اذهب ملل المباراة التي اقيمت عصراً.
الصافرة
برنامج الصافرة في قناتنا الرياضية، برنامج تثقيفي يهدف إلى إيضاح أخطاء الحكام، وقد حقق ولا يزال يحقق أهدافه من توعية الجماهير والحكام، وضيفاه الدائمان حكمان تميزا بالنزاهة وظهرت لهما - من خلال البرنامج - ميزة الصراحة وهما المعتزل عبد الله الناصر والمتجدد عبد الرحمن الزيد، وبرنامجهما هذا من البرامج القليلة «والقليلة جداً» في القناة التي يحرص على مشاهدتها الكثيرون، وقد بدأ تقديمه المذيع ماجد الذي انتقل إلى قناة أخرى، والآن المذيع سليمان، ولاشك ان تقديمهما جيد وليس هناك ما يعيبهما فيه، ولكن احد المتابعين طرح اقتراحا جديراً بالتنفيذ، وهو ان يكون مقدم البرنامج حكماً سابقاً يختاره معدو البرنامج «وليس لجنة الحكام» ليستطيع مناقشتهما بالاخطاء مناقشة المرء العالم بقوانين التحكيم فيثري الحلقة بما يقنع المشاهدين وليس كالمذيعين السابقين اللذين لم يدرسا قوانين كرة القدم ولم يطبقاها عملياً، اضافة إلى ان الناصر والزيد لا يستطيعان «المراوغة» امام حكم مثلهما.
وبمناسبة الحديث عن أحد برامج القناة الرياضية فما الذي يمنع مخرجي هذه القناة حين نقل مباراة محلية من طباعة الزمن ونتيجة المباراة في حيز صغير في أعلى الشاشة «كما تفعل قناة الاوربت» لأن ذلك من كمال العمل؟
المواطن رئيس الاتحاد
المواطن منصور البلوي يستحق الاشادات وعبارات الشكر فهو أول من كافأ لاعبي المنتخب بمناسبة حصولهم على كأس بطولة «خليجي 16» عندما أعلن عن مكافأة مالية مجزية لكل لاعب قبل آخر مباراة للمنتخب حين ضمن المنتخب السعودي - بمشيئة الله - عودة الكأس إلى دولابه.
أما الاداري منصور البلوي فهو لا يسيء للمنافسين، ولا يعمل على تجريح الحكام والانقاص من قدرهم ومن عملهم، يعمل بصمت ولكنه صمت مثمر، ويتعامل مع الآخرين بهدوء يخيف المنافسين - ادارات وفرقاً - لأنه يحمل في طياته عواصف طموح لجعل فريقه فريق احلام ليس في كرة القدم فقط انما في مختلف الالعاب، اعتلى سدة الرئاسة في ناديه وفي ذهنه هدف واحد هو اعتلاء ناديه قمة الكرة في بلاده وقارته، وأمسى هذا الهدف جزءاً من تفكيره وقوته اليومي. كثير من مشجعي الفرق الأخرى يغبطون الاتحاديين على هذا الرئيس «الرجل» الذي يؤثر الآخرين على نفسه، وتذكروا أول بطولة يحصل عليها فريق الاتحاد إبان رئاسته عندما نسب فضل احرازها للمهندس حسن جمجوم - الرئيس السابق - وطلب منه الصعود إلى المنصة وتسلم الكأس الذهبية.
مرة اخرى يستحق هذا المواطن الشكر والاشادات لأنه الوحيد من رؤساء الاندية الذي يحمل عضوية شرف عدد لا بأس به من انديتنا بعد ان دعمها مادياً.
غيض من فيض
* في أوروبا رواتب اللاعبين المحترفين تصرف اسبوعياً، وعندنا رواتبهم شبه سنوية.. يا له من فرق ويا لها من مسافة ثقافية طويلة بين احترافهم واحترافنا.
* ياسر القحطاني.. اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها.
* عبد الله الجمعان.. محترف.. لا هاو.. سيحترف، اسطوانة مشروخة مرشحة لتحويلها إلى فيلم هندي.
* طلال المشعل وحكايته مع العروض ومع ناديه ايضا فيلم هندي.
* بعد عودة التمياط اشتاقت الملاعب للموهوب الآخر الحسن اليامي.
* لم تتوقف افراح النصر بالفوز على الهلال فصعقته القادسية على ملعبه.
* نتائج اجتماع شرفيي الهلال اقل من المطلوب.
* عسى ان يجد الموهوب بندر تميم فرصته كاملة مع مدرب الفريق الجديد.
* الفكرة الجبلاوية بدعم النادي تستحق التعميم.
* فريق الخليج كالمنتخب العماني بدورة الخليج.. عروض جميلة ونتائج سيئة.
* عودة الرحباني إلى ناديه الرياض وجلوسه على دكة الاحتياط مع اللاعبين في مباراة الاتفاق رد اعتبار له امام الجميع.
* هذا العام هو «سنة الياقوت المالية».
علي كميخ
علي كميخ مدرب ومسؤول نصراوي مثل فريقه قبل سنوات طويلة في أحد مراكز الدفاع، وكان لاعباً عادياً لم ترتق به قدراته إلى مصاف اللاعبين الموهوبين الذين يرسخون بذاكرة الرياضة، أو حتى أنصاف الموهوبين، وبعد اعتزاله اتجه إلى التدريب كمساعد مدرب وما زال في هذا السلك، وحظه في التدريب يشابه حظه كلاعب، اخذته موجة مهاجمة الحكام - بحكم القرب - فركبها، حيث صرح مؤخراً في حديث منشور بإحدى صحفنا ان التحكيم سبب خروج فريق النصر من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد «إحدى البطولات الثلاث الموعودة بها جماهير النصر» وانتقص من قدرات الحكم التويجري ووصفه بكلمات لأول مرة يوصف بها حكم ما - ربما في العالم - حيث قاله انه «يتسدح ويتبطح» ما رأيكم بهذه الكلمات؟ فإذا كان يصف حكماً بذلك فكيف يصف المنافسين وكيف يتخاطب مع لاعبيه اليافعين..؟! الله أعلم.
وأخيراً
يقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
«من نسي خطيئته استعظم خطيئة غيره».
|