السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كتبت الأخت فوزية ناصر النعيم مقالاً في عدد الجزيرة رقم 11430 في 22/11/1424هـ تحت عنوان (بين الطيب والقاضي لغة الأفغاني) عقبت فيه على مقال الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي المنشور في العدد رقم 11426 في 18/11/1424هـ تحت عنوان (أخطاء لغوية خطيرة).
وتعقيباً على الموضوع أقول: إن الأخطاء اللغوية في لغتنا العربية الفصحى لا تقتصر على العوام وشبه المتعلمين ولكنها تشمل المثقفين والمتعلمين ومن يحملون الشهادات العالية، كما أنها متفشية بين المذيعين ومقدمي الأخبار في الاذاعة والتلفاز وكتاب الصحف الكبار، وهذا مؤسف جداً والأكبر منه أسفاً والأعظم خطراً ان يقع اللحن في آيات القرآن الكريم والطامة الكبرى والمصيبة العظمى أن يغير اللحن معنى الآية الكريمة كأن يقرأ قوله تعالى (وكذب موسى) بفتح الكاف والذال بدلا من ضم الكاف وكسر الذال. أو أن يقرأ قوله سبحانه وتعالى (وساء صباح المنذرين) بكسر الذال بدلا من فتحها والأخطاء الفادحة من مثل هذه كثيرة ممن يقرأون القرآن الكريم بدون تجويد وتدبر. وتقع مسؤولية هذه الأخطاء على مدرسي مادة القرآن الكريم في فصول المدارس العامة وعلى مدرسي حلقات تحفيظ القرآن الكريم في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ولو أنهم اتبعوا أسلوب الصحابة رضي الله عنهم في تلقي القرآن الكريم من الرسول صلى الله عليه وسلم وحفظه لقرأوا القرآن بكل اتقان، فقد قال أحد الصحابة (كنا لا نتجاوز الآية من القرآن الكريم إلى غيرها حتى نحفظها ونتدبرها ونتعلم معانيها) فهذه الطريقة ناجحة 100% في تحفيظ القرآن الكريم ولو انها طويلة وشاقة في الحفظ ولكنها مضمونة النجاح..
محمد بن عبدالله الفوزان/محافظة الغاط |