هل تعلم يا وزير التربية والتعليم أن هناك معلمات يقمن بالتعليم في المراحل الثانوية والمتوسطة ولا يحملن إلا شهادة ثالث ثانوي؟ فأنا أكتب معاناتي عبر جريدتي الحبيبة الجزيرة، لعلها تجد من ينصفنا نحن المعلمات الاجتماعيات وخاصة في مرحلة الثانوية من معلمات التاريخ، الجغرافيا، علم النفس، وعلم الاجتماع، فقد فرض علينا من قبل وزراتنا أن نقوم بتدريس مواد لم نحصل على شهادة بها، أو نأخذ محاضرة واحدة بها، فنحن ندرس بشهادة ثالث ثانوي، جانب البكالوريوس، فأنا معلمة لي ثماني سنوات وأنا أعاني من هذا الظلم الذي وقع علينا فأنا تخصص جغرافيا وعينت على أساس شهادة بكالوريوس تخصص جغرافيا ولكن صدمت عندما فرض علي تدريس مادة التاريخ، فكيف أعطي في مادة لم أتخصص بها ولم تكن لدي أدنى معرفة بهذا الكم الهائل من المعلومات في هذه المادة، فما بالك وأنا أدرس ثالث ثانوي تاريخ، فأنا أحس أمام طالباتي أنني متساوية معهن بالشهادة.فإذا كان هذا يفرض على متوسط فيجب النظر إليه في المرحلة الثانوية، فهل سمعت يا وزيرنا بأن هناك معلم فيزياء ندب إلى مدرسة أخرى لتدريس أحياء. أو معلم رياضيات يدرس فيزياء؟!
فنحن معلمات الجغرافيا، التاريخ، علم النفس، الاجتماع نندب لمدارس لسد العجز بها من غير تخصصنا، وحتى في مدارسنا نقوم بتدريس مواد لم نتخصص بها، فالمعلمة الواحدة من معلمات الاجتماعيات تشغل وظيفة معلمتين فأين الذين كتبوا وعقَّبوا عن شغل المدرس لوظيفتين لماذا لم يتطرقوا لنا، فالمعلمة الواحدة تسد حاجة المدرسة عن معلمة جغرافيا وتاريخ وكذلك علم النفس تسد عن مدرسة تخصص علم الاجتماع.
والأمرّ من ذلك عندما تكون المشرفة تخصص تاريخ وتحضر للمعلمة درس جغرافيا، فكيف سيكون التوجيه؟
فإذا كان التطوير فقط في التجهيزات للمدارس والمباني الحديثة ولم ينظر إلى صميم التعليم وبخاصة تخصص المعلم فسوف نعود بشكل حديث وجديد إلى نظام الكتاتيب!!
المعلمة لولوة الصالح/الرياض |