*منفذ حالة عمار - عبد الرحمن العطوي:
تواصل الإدارات الحكومية المشاركة في لجنة أعمال الحج والعمرة بمنفذ حالة عمار الحدودي بمنطقة تبوك تقديم خدماتها للحجاج القادمين لأداء الحج لهذا العام 1424هـ من مختلف الدول العربية والإسلامية والأوروبية، وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بمنفذ حالة عمار وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير منطقة تبوك نائب المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بالمنفذ، ولا زال المنفذ يستقبل مئات الحجاج يوميًّا بعد أن تم تهيئة كافة الإمكانيات المادية والبشرية والآلية لخدمة ضيوف الرحمن القادمين برًّا إلى المملكة عَبْرَهُ، حيث بدأت مدينة الحجاج في المنفذ عملها منذ منتصف شهر ذي القعدة بمشاركة كافة الأجهزة الحكومية من الجوازات والجمارك والشؤون الصحية وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة التي تقوم بتزويد الحجاج بالكتب والمنشورات بمختلف لغات العالم والتي تختص بكل ما يتعلق بالحج وما يحتاجه القادم للمملكة.
من جانبه قال مدير الشؤون الصحية بمنطقة تبوك الدكتور إبراهيم بن عبدالله البلوي: إن المديرية العامة للشؤون الصحية تستعد في كل موسم لتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية لحجاج بيت الله الحرام القادمين عبر المنفذ؛ حيث تم إنشاء مركز للمراقبة الصحية بمدينة الحجاج بالمنفذ يعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة، كما يتم تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتم تدعيم المراكز الواقعة على طريق الحجاج بمنطقة تبوك في حالة عمار وبئر بن هرماس والقايبة وتيماء والجهراء، وطبع عدد من النشرات والأشرطة الخاصة بالحجاج صحيًّا، وإصدار خريطة تبين مواقع هذه المراكز والمستشفيات على طريق تبوك - المدينة المنورة.
كما أن الشؤون الصحية وبالتعاون مع الإدارات الحكومية المعنية قامت ببدء حملة تطعيم ضد الحمى الشوكية للراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام.
وأوضح مدير عام الاتصالات بمنطقة تبوك المهندس حميد بن خضران المالكي أنه قد تم إعداد خطة ترتكز على زيادة عدد الدوائر الخاصة بحركة الاتصالات، إضافة إلى وجود الاتصالات الهاتفية بالمنفذ سابقاً، وذلك لتحقيق أعلى المستويات للأداء، بالإضافة إلى زيادة هواتف البطاقة هذا العام، وقام المختصُّون بشركة الاتصالات بإجراء الصيانة الوقائية والدورية للشبكة بشكل عام.
وبيَّن المالكي أنه يوجد بالمنفذ مركز اتصالات يقدِّم الخدمات الهاتفية والتلكسية والبرقية للحجاج، موضحاً أن مجموع الخطوط الهاتفية العاملة بالمنفذ وصل عددها إلى (1000) خط مع وجود توسعة في المقسم الجديد ليصل العدد إلى (5000) خط.
هذا بالإضافة إلى توفر كافة الخدمات لكافة الأجهزة الحكومية العاملة المزوَّدة بالطاقات البشرية المؤهلة التي تتشرف بخدمة ضيوف الرحمن.
من ناحية أخرى، التقت (الجزيرة) بالعديد من حجاج بيت الله الحرام أثناء دخولهم المملكة عبر منفذ حالة عمار؛ حيث قال الحاج محمد عواد المساعيد 50 عاماً أردني الجنسية: تشرَّفنا بوصولنا لأراضي المملكة (أرض الحرمين الشريفين) والأمن والأمان، فوالله إنني في قمة سعادتي وأنا أتحدث من هذا المكان، فأمنية كل مسلم أن يؤدي فريضة الحج، والحمد لله فمنذ لحظة دخولي مدينة الحجاج في منفذ حالة عمار شاهدت الاستقبال الكريم الذي قابلنا به الموظفون في مدينة الحجاج من حفاوة وبشاشة، وهذا ليس بمستغرب على أبناء المملكة؛ حيث الكرم طبعهم، فقد هُيِّئت لنا أماكن للجلوس حتى انتهاء إجراءات ختم الجوازات، ووجدنا المراكز الصحية التي تقدم لنا العلاج المجاني والتطعيم ضد الحمى الشوكية.
وكان بعض الإخوة الأردنيين حجُّوا الأعوام السابقة حكوا لي عن الخدمات الجليلة التي تُقدَّم لحجاج بيت الله الحرام منذ لحظة قدومهم وحتى مغادرتهم، سمعت منهم كلاماً، والله إنها شهادة لله، جميعهم يشكرون الله ويُثنون عليه ويدعون للمسؤولين والقائمين على خدمة حجاج بيت الله الحرام بأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
ويقول نايل جبر مرزوق 33 عاماً وهو أردني الجنسية ويعمل موظفاً مدنيًّا: هذه أول مرة أقدم للمملكة، وإن شاء الله لا تكون الأخيرة، فزيارتي هذه لأداء فريضة الحج، وأدعو الله أن يكتب لي حجة هذا العام، وعبر صحيفة (الجزيرة) أتوجه بالشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وإلى الأمير عبدالله ولي عهده الأمين وإلى الأمير سلطان النائب الثاني وإلى كافة الأسرة الحاكمة وكل مسؤول وإلى الشعب السعودي الشقيق على ما ظلوا يقدمونه لحجاج ومعتمري وزوار الأماكن المقدسة من خدمات جليلة يتسابق عليها الجميع.
هذا بالإضافة إلى ما شاهدته في المنفذ من خدمات أعجز عن ذكرها، فأتمنى من الله الكريم أن يديم على المملكة وسكانها نعمة الإسلام والاستقرار والأمن والأمان، فوالله ما يحدث عندكم من خدمات لا يجده أي مسلم في أي مكان في العالم.
ويقول نزال المساعيد وهو أردني الجنسية: لا يمكن لأي شخص أن يُنكر هذه الخدمات الهائلة التي تقدمها هذه الدولة الإسلامية والتي تتشرف باستقبال ملايين البشر لأداء فريضة الحج كل عام، إنها جهود جبارة تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، حفظه الله، فوالله إنها جهود عظيمة سواء عبر المنافذ البرية أو البحرية أو الجوية، وطاقات هائلة تُسخَّر لخدمة ضيوف الرحمن، وعمل دؤوب متواصل لا يكل ولا يمل، ورجال يسهرون على راحة وخدمة ضيوف الرحمن بشهادة كل مسلم قدم للأماكن المقدسة منذ لحظة القدوم وحتى خروجه، فالشكر والعرفان والدعاء لله عز وجل لقادة هذه البلاد التي وفَّرت كل ذلك خدمةً وطلباً للأجر من عند الله لهؤلاء الضيوف، فجزاهم الله كل خير عنا.
كما تحدث ل(الجزيرة) الحاج فيصل هلال سليمان الشرع 60 عاماً، وهو ضابط متقاعد، قائلاً: الحديث يطول عن انطباعات أي قادم للمملكة عما يجده أثناء القدوم، وأحس أن هذه المدينة المتكاملة هي جزء بسيط مما يقدم لخدمة ضيوف الرحمن؛ حيث تم تهيئتها للحجاج فقط، وهذا لا يمكن أن يحدث في أي بلد في العالم سوى هذه البلاد الطاهرة، فهذه المدينة عبارة عن خلية نحل، سرعة في الإنجاز لحجوزات الحجاج وتسهيل الإجراءات وتوفير للخدمات وأماكن الاستراحات والكتب الدينية والنشرات والمطويات والأشرطة الدينية التي تختص بالحجاج، كنا نشاهد عبر شاشات التلفاز ونرى عظمة التوسعة التي حدثت في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمعنا من إخوة لنا قدموا للمملكة للحج قبل عام الخدمات المقدمة لهم في المشاعر المقدسة، وهذه الخدمات تقدم لأكثر من مليوني حاج في ترتيب وتنظيم بديع.
نسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسنات هذه البلاد وحكامها الأبرار، وأن يبعد عنها كل شر، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
كما أشاد الحاج محمود عبدالرزاق 60 عاماً أردني الجنسية، وهو ضابط متقاعد، بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام، مؤكداً أن تسخير الطاقات البشرية والمعدات التي هدفها خدمة الحجاج هو عمل لا يتحقق إلا بتقوى الله عز وجل، فحُكَّام هذه البلاد منذ عهد مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ينصبُّ في مثل هذا الوقت لخدمة حجاج بيت الله الحرام سواء حجاج الخارج أو الداخل، فأينما ذهبت في أي شبر من هذه البلاد تجد الخدمات التي تهتم بالحجاج وكذلك الأجهزة الأمنية التي تعمل في هذه الطرق كل هدفها خدمة الحجاج وتوجيههم، كذلك المستشفيات منتشرة على امتداد طرق المملكة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، والتي تؤكد تكامل الاستعداد لخدمة كل حاج، فجزاهم الله كل خير.
وقال الحاج عادل محمود 50 سنة أردني الجنسية (نائب رئيس بلدية جرش): إن كل مسلم شاهد هذه الخدمات الجليلة التي توفرها المملكة للحجاج سيرفع يديه للسماء متضرعاً داعياً خاشعاً للمولى أن يحفظ مَن قام بهذه الجهود الكبيرة؛ فحكومة خادم الحرمين الشريفين تقدم أرقى وأفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وفي كل عام يجد هنالك تقدماً ملحوظاً عن العام الذي قبله، وما شاهدته هنا في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار ليس بمستغرب، فهو ما تعوَّده كل مسلم قادم لهذه البلاد.
وأكَّد الحاج خليو محمد النوايسة 58 عاماً تركي الجنسية (مزارع) أن قدومه لأرض المملكة لأداء فريضة الحج هو أمنيته التي طالما تمنَّاها منذ أعوام طويلة والتي يسَّرها الله له هذا العام، وقال: قدمت للتوِّ لهذا البلد الآمن، وقد أخبرني مَن سبقني بالقدوم من أبناء جلدتي أنهم أدَّوا فريضة الحج بكل أريحية وطمأنينة، ففي هذه البلاد تتوفر نعمة الأمن والأمان والاستقرار النفسي، ولا يشغل بال الحاج سوى كيفية أداء هذه الفريضة، وعندما دخلت للمملكة شعرت بطمأنينة وراحة نفسية لا يعملها إلا الله.
وقال الحاج الأردني محمد حمد إبراهيم: إن أحد الحجاج الذين قدموا لأداء فريضة الحج قبل ثلاثة أعوام ذكر قصة عند عودتهم من فريضة الحج في إحدى المدن لا يتذكر اسمها، عندما قام أحد المواطنين السعوديين عند رؤيته تعطل الباص الذي يُقِلُّهم وبه أكثر من أربعين حاجًّا بأخذ الحجاج على منزله وإكرامهم وإحضار مَن قام بإصلاح الباص على حسابه الخاص، ورفض أخذ أي مبلغ، وهو لا يعرف أي أحد من الحجاج، مؤكِّداً أن ذلك من أخلاق وكرم المواطن السعودي الذي يتسابق دائماً لفعل الأعمال الخيرية، وقال: إن ما يُقدَّم للحاج في المملكة هو حديث العالم، فشهادة ملايين الحجاج كل عام وشهادة مئات الملايين الذين حجوا منذ أمد طويل هي أبلغ من كل حديث عن هذه البلاد حفظها الله.
وقال الحاج شكري سالم غرايبة أردني الجنسية: لا أملك إلا أن أشكر الله ثم قادة هذه البلاد على ما يُقدَّم للحجاج والمعتمرين طوال العام من خدمات كبيرة وعظيمة، فهم مَن يرجون الثواب من عند الله، فجزاهم الله عن كل مسلم خير الجزاء.
وأما الحاج حجيلان ضاحي الجولان فقال: نعمة الأمن والأمان التي تعيشها المملكة هي من عظمة هذه البلاد ومن تطبيق الشريعة الإسلامية ومن خدمة الحرمين الشريفين، فخادم الحرمين الشريفين طلب الآخرة وباع الدنيا وطلب الأجر والمغفرة بخدمة الحرمين الشريفين، فأحدث في عهده أعظم توسعة في التاريخ، جميعها لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، وقدم المصاحف الشريفة المطبوعة طباعة فاخرة هدية لكل حاج، كما قدم المياه المبردة من زمزم والأمن والأمان، ولا نملك أن نقدم له إلا الدعاء لله أن يجزيه خير الجزاء على أعماله الجليلة.
|