ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمس كلمة خلال استقبال سموه لضباط القوات المسلحة في قصر سموه في العزيزية.
وفيما يلي نص الكلمة..
بسم الله الرحمن الرحيم
القوات المسلحة الحقيقة.. ما أقولها لأني أحد خدامها.. لا.. أقولها لأني مؤمن بالله سبحانه وتعالى ثم بالرجال الحاضرين والغائبين.. الغائبين عن المجالس والحاضرين في القلوب كلهم الضابط والفرد والصغير والكبير.. إنهم حماة الوطن بعد الله سبحانه وتعالى.. حماة الشريعة خدام للوطن مؤيدون لولي الأمر.. ماشون في خدمة بلادهم بايمان وعقيدة وتصرف حسن ولله الحمد والشكر لم يسجل على قواتنا المسلحة ولله الحمد والشكر أي خلل ديني قبل كل شيء أو خلل عصيان لولي الأمر بالعكس اليد ممسوكة والقلوب ملتفة على بعض في خدمة الدين والدنيا إن شاء الله فيكون الانسان في الحقيقة يعتز أنه موكل له أمانة خدمة القوات المسلحة.. لأني حقيقة ولا أكون مبالغاً.. لا والله.. لأن الانسان يرتاح نفسيا في التعامل مع هذه الوجوه في التعامل مع القوات المسلحة صغيرها وكبيرها وهذي قل ما تجدها في العالم كله ربما في العالم المتحضر الذي مرت عليه مئات السنين من التجارب والحروب وغيرها انصقلت النفوس تجد فيه نوعاً من التآلف لكنه تآلف مصلحي وحنا تآلفنا ماهو مصلحي تآلفنا عقائدي فلذلك الشيء الذي فيه عقيدة يدوم ما يزول ولا يتحرك ولا يتزعزع من مكانة.
الشيء الثاني ولله الحمد والشكر أن كل المعلومات التي تجيني الآن آخذها كل شهر بشهره أحسن من الذي مضى.. وأهم من ذلك هو التدريب وصيانة القوات المسلحة والتدريب المهني فيها والتدريب الإداري وفي نفس الوقت التعاون بين جميع القطاعات العسكرية.
هذه خطوة أساسية يجب أن نستمر فيها بشدة وقوة لأنها هي الأساس في الحقيقة في نمو قواتنا المسلحة لا ينفع الحديث بدون رجال تعمل فيها.. ولا ينفع الرجال بدون تعاون بعضهم البعض ويشد أزر بعضهم البعض.. يمكن تلاحظون أنه نحن أكثرالناس في دوائر الدولة تنقلات بين قاعدة وبين منطقة وبين كتيبة وبين لواء وهذا في ضني أولى النجاح لقواتنا المسلحة.
إن الضابط فيها يفكر ويرى قطاعات كثيرة بحيث إنه إذا احتيج له وجد نفسه مخضرماً في علوم القوات المسلحة من كل جهة ومن كل معنى.. فليس معنى ذلك إذا نقلنا أحداً من مكان إلى مكان عليه معايب أو عليه مآخذ.. أنا عودتكم الصراحة وزملائي كله سواء كان مساعدي أو رئيس الأركان أو قادة القوات.. يعني نقسم بالله الصراحة والمحبة لكم والصراحة معكم أي إنسان عنده خلل نقول فلان عندك الخلل الفلاني يحاول يغير خلله ونحن معه وإذا لم يستطع فأخوه وزميله الثاني محله.. لكن التنقلات الدائرية والمستديمة هذي في نظري إنها أساس لتنظيم القوات المسلحة ولإعطاء الفرصة لكل إنسان.. في الماضي البعيد كنا نخجل بكلمة متقاعد نخاف يزعل أو نخاف يتأثر.. لا بالعكس الإنسان يعرف الان أنه متقاعد قبلها بسنة أنه في اليوم الفلاني سيتقاعد إما أن يترفع وإما أن يتقاعد.. وهذا الترفيع يعود إلى عدة أشياء.. إذا كان المنصب يتطلبه ضروري فنحن نقدم المنصب وضرورته نعدله لصالح الانسان إذا كانت الظروف مواتية إلى التمديد أو أن التمديد لم ينته نظاما كذلك نحن ما نتدخل أبدا بهذا الشيء.
لكن الآن بالعكس الانسان مرتاح ويعرف متى يتقاعد ومتى يشتغل ثم لنا اولاد ولنا عائلات ولنا اصحاب واخوة اذا ما ساعدناهم في حيويتنا وفي صغرنا متى نساعدهم اذا هرم الانسان ما يفيد بشيء فلذلك الان تجد القوات المسلحة ما اقول انها مثالية مائة في المائة لكن اقول انها في مقدمة اجهزة الدولة في نظامها وفي تنظيمها وفي تعاملها وفي قيمها وفي تدريبها وفي انضباطيتها وهذا من اهم الاشياء ومن اخطر الاشياء فانا أتمنى من الله سبحانه وتعالى ان اي واحد يرى قصوراً مني انا اخوكم يكلمني مباشرة ما بيني وبينكم حجاب ابدا بالعكس خصوصا الضباط يعني نعم عندنا دوائر في كل سرية وفي كل كتيبة اللي عنده رأي يضع في البريد والبريد كما تعرفون تؤخذ كل اسبوع وتعاد والاستخبارات والشئون العامة تراجعها وترفع ما يجب من احتياج او غيره او رأي او نصيحة.
لكن الدين النصيحة فلذلك نتمنى من الله سبحانه وتعالى ان نكون دائما على هالوفاق على هالروح العالية على كل حال موضوع سياسة الدولة كما تعرفون بدأت الامور لو نظرنا الان ولو نظرناها العام الماضي ولكن الحمد الله ثبتنا انفسنا وثبتنا وحكمنا العقل والصبر.
والواجب الان هو ان الامم المتحدة تدخل الان وتتصور وتتدخل في السياسةالمرسومة الان لايجاد دستور عراقي لايجاد حكومة شرعية حتى تشرف على انتخابات حرة وتزال الفئات التي من الصعوبة كذلك ازالتها الا بعقلانية ومصلحة شعب العراق نفسه لكن اذا الله الف بين قلوبهم وهذا ماندعو الله سبحانه وتعالى فيه لا بد ان يتعاونوا ويكونوا تحت ظل الامم المتحدة بوجود قوات التحالف لكن على كل حال ما هو من المصلحة تشجعيهم بالانسحاب فورا .. المصلحة ان يشجعون بالتساهل مع شعبية العراقيين والتساهل مع ايجاد وضع دستوري صحيح وهذا اللي ان شاء الله نتمناه مع الجميع كلهم.
نرجع الى الوضع الداخلي الوضع الداخل عندنا الحقيقة كما تعرفون الاصلاحات والاصلاح والتنظيم وما يشبه ذلك انجزنا ما انجز واعلن ما اعلن والخافي ان شاءالله افضل .. لكن التهور والسرعة نعم ما تفيد بشيء فالدولة تمشي بالسكينة وبالتؤدة وبالعقلانية نحن عملنا في عشر سنوات اللي غيرنا عمله في خمسين سنه ستين سنة الآن نحن أمام شعب امام رجال امام حاضره مدركة امام بادية مدركة لكن لنا طبيعتنا ولنا بيئتنا ولنا خلقنا ولنا استقامتنا لكن نحن كخدام للمملكة وولي الامر في ذلك يجب ان نتحمل ونصبر ونستقطب ونأخذ السيئ والحسن .. الحسن ندعمه ويمشي السيئ نستقطبه ونوجهه ولعله يتحسن لان قوة الحاكم بالعنف لا تؤدي الا الى غرض محدود.
نحن نريد الحمد لله ان اي عمل نعمله يكون الشخص المعمول فيه يقتنع انه اخطأ وما نعمل معه واجب وهذا ما نسعى له .. الان الارهاب كما تعرفون الان صار عندنا حركة صبيانية اخذت الغلو من جهة واخذت الدوافع الاجنبية من جهة ودفعت مالاً ودفعت يمكن من بعض الاشخاص الذين تضرروا الان اكثرهم من الدوافع لهذا اللي حصل عندنا الآن الارهاب اللي عند غيرنا اكثر من اللي عندنا مائة مرة ونحن الله سبحانه وتعالى ساعدنا.
والحقيقة يجب في هذا الوقت الحاضر أن أثني على وزارة الداخلية وزيرها ورجالها وضباطها وأفرادها بذلوا مجهوداً كبيراً جداً وثبتوا ثباتا عظيما وساندتهم القوات المسلحة والحرس الوطني والحمد لله بكل هذا التظافر وصلنا إلى الآن إلى الأمن والأمان.. تعرفون رمضان المبارك الواحد والله ما ينوم لا الليل ولا النهارخايف على المسلمين وعلى المعتمرين لكن الحمد لله مرت بسلام يعني ليالي متعددة ثلاثة ملايين أربعة ملايين نسمة في الحرم المكي ستمائة ألف سيارة في ليلة السبع والعشرين ستمائة ألف سيارة يعني هؤلاء من يمنعهم... لكن الله سبحانه أعطاه الأمن والأمان نحمد الله والعمل الصالح الان الحج مقبل علينا إن شاء الله سبحانه وتعالى ان الله يهدي كل فاجر.
وكل إنسان يفكر في الخلل في المسلمين وهؤلاء ضيوف الرحمن ليسوا ضيوفنا نحن فلذلك التعاون مع القوات المسلحة التعاون مع الداخلية التعاون مع الحرس الوطني في ظل خدمة الدين والمواطن السعودي واجبة عليه وفرض علينا الإصلاحات كما تعرفون بدأنا الآن بالانتخابات بالمجالس البلدية لنعطي فكرة عن المنتخب أن يكون رجلا فاضلا في داخل بلده ويخدم بلده في منطقته فنؤمن بالله سبحانه وتعالى ونؤمن بالتعاون وبعدين الله سبحانه وتعالى قال: {وّأّمًرٍهٍمً شٍورّى" بّيًنّهٍمً} الشورى، الآن مختار لها من أحسن رجالات البلاد كل أربع سنوات يدخل ثلثان ويبقى الثلث وهلم جرا فهذا بس حبيت إني أشرح الوضع السياسي للدولة الآن الحوار الوطني اللي صار بالرياض وصار في مكة المكرمة طلع منها أشياء مستحسنة وطيبة لكن الدولة سائرة في الطريق الصحيح هي محاربة الغلو ومحاربة الفساد ومحاربة الرشوة محاربة الخمول الآن الحمدلله رب العالمين بدأنا في موضوع تنظيم الكليات المهنية والمعاهد المهنية مثل ما عرفتم القوات المسلحة أخذت الآن خمسة آلاف شاب والداخلية ألفين وسوف نأخذ ثلاثين ألفاً خلال الثلاث سنوات القادمة المعاهد المهنية اعتمدنا لهم الآن واحدا وثلاثين معهدا واثنين وعشرين كلية فنية كل هذه تستوعب ستمائة ألف في ثلاث سنوات ستمائة ألف شاب سواء خريجي ثانوية أو المتخرجين سابقا لأن الناحية المهنية ما لها دخل في الشهادات الأولى والثانية المهم فرد صالح جسميا وعقليا فإن شاء الله نأمل أن نحن في ظرف الخمس سنوات القادمة ما يكون عندنا شيء اسمه عاطل عن العمل.
وسوف يكون عندنا قوة بالضغط الأخوي والمحبي مع شركاتنا ومع مؤسساتنا الوطنية أن تستقبل السعوديين بأمانة وبعلم ما تستقبل سعوديا غير متعلم أو مدرك وأن الاقتصاد يهمنا كذلك.. نقول تعالي أيتها المؤسسة الفلانية ابدلي الفنيين الاجانب وضعي محلهم السعوديين.. يعني معناه أن نقوي اقتصادنا بأيدينا لذلك لابد من التدرج وأخذ الحقائق بوزن صحيح ولكن إن شاء الله كل راض بمحله وشكراً.
وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد استقبل بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية بقصر سموه في العزيزية أمس ضباط القوات المسلحة يتقدمهم معالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الاول الركن صالح بن علي المحيا الذين قدموا للسلام على سموه.
و حضر الاستقبال نائب رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري وقادة أفرع القوات المسلحة ومدير عام المؤسسة العامة للصناعات ورؤساء الهيئات ومديرو العموم بالقوات المسلحة وافرع القوات المسلحة.كما استقبل سموه امس معالي وزير الشئون الخارجية والتونسي الحبيب بن يحي، وتم خلال الاستقبال تناول الاحاديث الودية وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والسفيرالتونسي لدى المملكة.
|