Sunday 25th January,200411441العددالأحد 3 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

«لبيك» إصدار خاص من الشؤون الإسلامية في حج هذا العام «لبيك» إصدار خاص من الشؤون الإسلامية في حج هذا العام
آل الشيخ: ترديد شعارات سياسية أو مذهبية جناية على الشريعة

دعا معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حجاج بيت الله الحرام إلى الاستفادة من نعمة الله سبحانه وتعالى، التي أنعم بها عليهم بأداء هذه الفريضة الغالية التي هي أحد الأركان الخمسة التي يقوم عليها الدين الحنيف، في جو من التراحم والتواد، والرفق وحسن الخلق.
وقال معاليه - في حديث لمجلة" لبيك" التي أصدرتها العلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمناسبة موسم حج هذا العام 1424هـ: إنه بفضل من المولى -عز وجل- وتوفيقه ثم برعاية ولاة الأمر -حفظهم الله- تتضافر جهود جميع الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن طوال أداء المناسك، وهذه الجهود ليست آنية أو ارتجالية، بل إنها تتم وفق خطط موضوعة سلفاً توزع المهام والمسؤوليات، وهذه الخطط تتسم بالخبرات التراكمية، وتستفيد من الدروس السابقة.
وقال: إن الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية في الآونة الأخيرة تجعل من الدعوة إلى التراحم والتواد والرفق، ونبذ الغلو والتطرف أمراً في غاية الأهمية، وتؤكد وجوب التحلي بها من الحجاج عموماً هذا إلى جانب التوعية، والتعريف بآداب الحج، والأسلوب الصحيح لأداء المناسك، وهو ما توليه الوزارة اهتماماً كبيراً من خلال مراكز التوعية المنتشرة في المطارات والموانئ والمنافذ البرية، أو مناطق المشاعر المقدسة التي تجيب على أية أسئلة فقهية أو مسائل يحتاج إليها الحاج على ان يكون القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة هما المنطلق الرئيس للخطاب الدعوي الموجه لضيوف الرحمن، مع مراعاة ضرورة تبسيط هذا الخطاب ليتسنى فهمه لكل أبناء الجاليات والأقليات الإسلامية غير العربية آخذين في الاعتبار مراعاة التيسير على الحجاج بالتوجيه والإرشاد من منطلق ان هذا الدين بُني على اليسر وهذه الفريضة بخصوصها كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لمن سأله يوم العيد: (افعل ولا حرج)
وأكد على عِظم مسؤولية الأئمة والدعاة في استغلال هذا الاجتماع الإيماني الكبير الذي يتجاوز ثلاثة ملايين حاج من مختلف أرجاء الأرض في التعريف بسماحة الإسلام والوصول بالدعوة الإسلامية إلى آفاق رحبة عبر هذا العدد الضخم من الحجاج القادمين من الدول الإسلامية وغير الإسلامية.
وأوضح معاليه ان من الآداب المهمة في الحج التعاون بين الدعاة، وان يستشعر الجميع أنهم يؤدون رسالة واحدة وواجباً شرعياً واحداً في تأصيل معاني التوحيد في الناس والالتزام بالسنة، والدعوة إلى ذلك بالأسلوب المحبب الى النفوس، وألا يكونوا منفرين وان يتركوا ما يخصهم من حق لأجل حق الله - جل وعلا- وأن يصبروا على كثرة السائلين وجهلهم وتكرار الأسئلة البديهية، وهذه الآداب وان كانت لازمة في كل وقت الا انها أكثر وجوباً في الحج حتى لا يؤدي اختلاف اللغات وتفاوت مستوى الوعي والعلم بأمور الدين بين الحجاج إلى أخطاء تضر بالعقيدة، أو إلى السقوط في الإثم.
ودعا معاليه الحجاج إلى التزام هدي كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- في أداء كافة العبادات المكلفين بها، وعدم إدخال شيء في الحج ليس منه، وعلى الحاج وهو يؤدي المناسك ان يلتزم بأحكام الدين الإسلامي الحنيف الخاصة بكيفية أداء مناسك الحج دون رفع الشعارات السياسية، أو الهتافات لأن الحج ركن من أركان الإسلام شرعه الله - جل وعلا- لإقامة ذكره وكل أعمال الحج إنما هي لذكر الله، كما صح عن عائشة رضي الله عنها انها قالت: (إنما جعل الطواف بالبيت الحرام ورمي الجمار والبيتوتة في منى لإقامة ذكر الله عز وجل والتقرب إليه، والتعبد والتذلل له) مما سيفيدهم إذا رجعوا فهو ميدان إيمان وتقوى وصلاح والشعارات والهتافات والمسيرات ليست من الذكر في شيء، وإذا كان كذلك فليس في الحج شعارات، وليس في الحج ما يخرجه عن هذا المقصد الشرعي، ومن أراد ان يجعل الحج ميداناً لشعارات سياسية أو مذهبية أو ما شابه ذلك فإنه يخرج الحج عن موضوعه وهو في الحقيقة يجني على الشريعة، لأن الشريعة حددت مناسك الحج والنبي صلى الله عليه وسلم بيّن كيف يحج الناس وقال: (خذوا عني مناسككم ) وقال: "إياكم والغلو"
من جهة أخرى تعددت الموضوعات والمواد الإخبارية التي نشرتها المجلة ما بين (تصريح، وحديث، وتقرير، وتحقيق، واستطلاع، ومقال) تركزت في مجملها على الحج من حيث التوعية والتوجيه والإرشاد بمناسك الحج، والمواقيت، وبعض الفتاوى لسماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ، وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمهما الله.
وفي السياق ذاته، جاء في صفحات المجلة تصريحات لعدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حول الخدمات التي وفرتها قطاعات الوزارة المختلفة لخدمة ضيوف الرحمن من تهيئة المساجد والمواقيت، وتوفير الكتيبات الدينية والإرشادية بمختلف اللغات تجاوزت اعدادها الملايين من المطبوعات، مع وجود أكثر من ستمائة داعية لتنفيذ خطة الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج من خلال أكثر من مائة وخمسين مركزاً في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومنطقة المشاعر المقدسة.
وبين مواد المجلة مقال لوكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب بعنوان (عناية المملكة بضيوف الرحمن) واستطلاع عن المواقيت، وتحقيق بعنوان (الحج .. اجتماع لمصالح الدنيا وثواب الآخرة) شارك فيه عدد من أصحاب الفضيلة، ومقال للأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للمدينة المنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي بعنوان (مصحف لكل حاج)
كما تضمنت صفحات المجلة لقاءات مع عدد من قيادات العمل الإسلامي عن الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام، ومقال لمفتي جبل لبنان الدكتور محمد الجوزو بعنوان: (الأمن والأمان لضيوف الرحمن)، و(الحج بين الماضي والحاضر) من خلال لقاء مع أحد المشايخ الذين أدوا الحج قبل ستة وستين عاماً، وتحقيق عن موسم الحج حيث إنه يمثل جامعة عالمية للدعوة ومواجهة البدع.
وحوت صفحات (لبيك) كذلك مقالا للمدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة المدينة المنورة عبدالرحمن المويلحي بعنوان (فضل المدينة وأدب سكناها وزياراتها)، وحوارمع فضيلة الشيخ الدكتور. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام تحدث فيه عن أهمية استثمار موسم الحج في حل المشكلات المستعصية للأمة.
ولم تغفل المجلة جانب التوعية الصحية في موسم الحج من خلال نشر صفحتين تضمنتا مجموعة من الإرشادات الطبية لضيوف الرحمن بعنوان (صحة الحاج بين الوقاية والعلاج).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved