الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهديه وتمسك بسنته من ذكر أو أنثى.
أما بعد، فإن ما جرى في منتدى جدة النسائي قبل أيام من عدم التزام بعض النساء بالآداب الشرعية وبروزهن سافرات مختلطات بالرجال أمام كاميرات التصوير يشاهدهن مَن حضر ومَن غاب على مقربة من بيت الله وحرمه في مجتمع مسلم لَهُوَ منكر ظاهر يستنكره كل مسلم على وجه الأرض، خصوصاً أنه أول مظهر سيئ يظهر على الملأ في هذه البلاد الطاهرة، وبين هذا المجتمع المسلم الذي هو قدوة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. والله كرَّم المرأة المسلمة بالإسلام والعفاف والتقوى، فليست هي كالمرأة الكافرة التي ضاعت وضيَّعت نفسها بالتبذل والسفور، فلا هي المرأة الباقية على مكانتها وخصائصها الاجتماعية، ولا هي الرجل الذي خصَّه الله بالرجولة، فهي جنس ضائع، ولكن ليس بعد الكفر ذنب. وإنما اللوم على المسلمة التي تخرج على آداب دينها وأخلاق مجتمعها بمظهر الكافرة السافرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إنما حصل من تلك النسوة بادرة سيئة نرجو ألا تتكرر، ونرجو من ولاة الأمور عامة وولاة تلك النسوة خاصة منع تلك الظاهرة ومعاقبة مَن لا تلتزم بأحكام دينها وتريد أن تجُرَّ مجتمعها الى ما لا تُحمد عقباه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
|