تتزايد الحاجة في المدن السعودية إلى مزيد من المخططات السكنية التي تلبي حاجة السكان المتزايدة من الوحدات السكنية التي تتوافق مع المعطيات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية للمجتمع السعودي.
وفي مقابل هذا الاحتياج المتزايد تتم عملية الاحياء السكنية وتطويرها حالياً بشكل لا يتناسب مع هذا الاحتياج المتزايد مما يثير كثيراً من التساؤلات حول فعالية عملية التخطيط والتطوير الحالي للأحياء السكنية.
وبالنظر إلى عملية تخطيط الاحياء السكنية في المدن السعودية نجد انها تتركَّز في تقسيمات الأراضي التي لا تشكل الا عنصراً من العناصر الأساسية لعملية التخطيط للأحياء السكنية المتكاملة.
وهناك عدد من الأسئلة المتعلقة بعملية التخطيط العمراني للأحياء السكنية في المملكة أهمها: هل تقسيمات الأراضي الحالية تعتبر عملية تخطيطية متكاملة؟ هل تقسيمات الأراضي الحالية تساعد على التطوير العمراني للأحياء السكنية أم تساعد على جعل هذه الأراضي سلعة استثمارية يتم تداولها بالبيع والشراء؟
إن أهم ما يلاحظ على مدننا السعودية التباطؤ الشديد في التطوير العمراني لتقسيمات الأراضي السكنية الأمر الذي يؤكد ان هناك خللاً أساسياً يتمثَّل في عدم اكتمال العملية التخطيطية للأحياء السكنية واقتصارها على تقسيمات الأراضي.
ومن الضروري إيجاد نموذج تخطيطي لتخطيط الاحياء السكنية في المملكة يساعد على اكتمال عملية تخطيط وتطوير الاحياء السكنية ويربط العلاقات بين العناصر الأساسية في تخطيط وتطوير الاحياء السكنية.
|