هل أصبح الضمير الغربي ميئوساً من استيقاظه، فالمواقف الغربية والتصريحات التي تنسب لساسة الغرب ومفكريهم، تجعل المرء يغسل يده من أي محاولة لإيقاظ ضميرهم الذي «مات» بسبب محاصرة الصهاينة لهم وأصبح كثير من مفكري الغرب وساستهم يزايدون حتى على مواقف اليهود الذين يسير أغلبهم خلف راية الصهيونية وإذ ما حصلت لحظة صحوة ضمير ويقظة فجائية تتكالب كل الشخصيات والابواق لإسكات صوت يقظة الضمير وخنق الصحوة في مهدها.
يوم الجمعة وفي لحظة نادرة لصحوة الضمير الغربي، وبعد أن شاهدت الفظائع والجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني أثناء زيارتها الحالية للأراضي الفلسطينية، قالت النائبة في مجلس العموم البريطاني جيني تانج قالت إنها أدركت مدى حدة حالة القنوط التي تستبد بالفلسطينيين التي تدفعهم إلى القيام بالعمليات الانتحارية.
ما قالته البرلمانية البريطانية جاء بعد أن عايشت الواقع المزري الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، فحياة الفلسطيني مهددة في كل وقت فلا أمن ولا أمان لأي فلسطيني من الطفل حتى الشيخ العجوز، فأي مستوطن إسرائيلي فضلاً عن جنود الاحتلال لا يحتاج سوى الضغط على زناد غدارته ليقتل أي فلسطيني دون أن يحاسبه أحد..
الفلسطينيون وكما شاهدتهم على الطبيعة وتعايشت معهم النائبة البريطانية جيني تانج لا أمل لهم، محرومون من العيش بكرامة باقي البشر في مختلف بقاع العالم، يعيشون على الكفاف، أسر كثيرة لا تجد ما يسد رمق أطفالها ويشبعهم.
شعب مثل الفلسطيني، بلا أمن ولا مستقبل، لا يجد قوت يومه ماذا يفعل وهو يرى المستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلين يحرمونه من كل ما وهبه الله للإنسان، هل يستكينون.. أما يواجهونهم بكل السبل، مثلما فعل البريطانيون والفرنسيون والغربيون جميعاً في مواجهتهم للاحتلال النازي في أوروبا.. فلماذا يغضب الغربيون عندما يصحو ضمير النائبة البريطانية تانج وتعطي العذر للفلسطينيين في مواجهة من يسلبونهم الحياة وهم أحياء.. هل لأن ضمائر الغربيين ماتت من الخوف بسبب تسلط اليهود...!؟
|