Sunday 25th January,200411441العددالأحد 3 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الرئيس الجديد لفريق التفتيش يقوم بمهمته من دون أحكام مسبقة الرئيس الجديد لفريق التفتيش يقوم بمهمته من دون أحكام مسبقة
إمكانية العثور على أسلحة دمار في العراق قريبة من الصفر

* واشنطن - الوكالات:
اكد المساعد السابق لرئيس مفتشي الامم المتحدة تشارلز دولفر الذي عين بدلا من ديفيد كاي رئيسا لفريق التفتيش للعثور على اسلحة الدمار الشامل في العراق، انه سيقوم بمهمته من دون احكام مسبقة.
وردا على الصحافيين الذين سألوه عن تصريحات اخيرة شكك فيها بوجود تلك الاسلحة التي طرحتها واشنطن واحدا من ابرز الاسباب التي حملتها على شن الحرب على العراق في آذار/مارس الماضي، قال دولفر «لا اعرف ماذا سينجم عن ذلك، لا اريد ان استبق الامور».
واضاف ان «امكانية العثور على اسلحة كيميائية وبيولوجية قريبة من الصفر في الوقت الراهن».
واكد دولفر مساء الجمعة انه لم يعبر آنذاك سوى «عن مشاعر».
وقال «ان هدفي العثور على ما حصل ميدانيا، وما هو وضع برامج التسلح العراقية».
وقد عين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. اي. ايه) جورج تينيت، مساء الجمعة تشارلز دولفر لترؤس فريق التفتيش في العراق المؤلف من 1400 شخص.
واضاف دولفر ان تينيت «اكد لي انه لا يريد سوى شيء واحد، الحقيقة ايا كانت».
وفشل فريق ديفيد كاي في العثور على اسلحة دمار شامل في العراق.
من جهته قال ديفيد كاي بعد استقالته انه لا يعتقد ان هذه الاسلحة لها وجود لكن البيت الابيض قال ان البحث سيستمر.
وحث الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يسعى للفوز بفترة ثانية في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر تشرين الثاني الامم المتحدة على اتخاذ قرارعلى وجه السرعة بشأن تقديم المساعدة في عملية تسليم السلطة للعراقيين التي تخطط لهاواشنطن بحلول يونيو حزيران القادم.
والعراق من الموضوعات الساخنة في حملة انتخابات الرئاسة الامريكية.
واثارت تصريحات كاي والمطالب العراقية المتزايدة باجراء انتخابات في اطار تسليم السلطة مخاطر سياسية لبوش الذي أمر بالغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس آذار الماضي بعد ان اتهم صدام حسين بامتلاك اسلحة دمار شامل.
وقال كاي الذي تولى رئاسة مجموعة مسح العراق بحثاً عن هذه الاسلحة في مقابلة بالتليفون «لا أعتقد انها (أسلحة الدمار الشامل) كانت موجودة».
وقال «ما كان الجميع يتحدثون عنه هو مخزونات انتجت بعد نهاية حرب الخليج الاخيرة (1991) ولا أعتقد انه كان يوجد برنامج انتاج على نطاق واسع في التسعينات».
لكن سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض قال «مازلنا واثقين من ان مجموعة مسح العراق ستكشف الحقيقة بشأن نظام صدام حسين وبرامج اسلحة الدمارالتي كانت لدى هذا النظام».
وتمسك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أوثق حلفاء بوش بشأن العراق بموقفه المتمثل في انه سيتم العثور على اسلحة الدمار الشامل في نهاية المطاف.
وقال متحدث باسم بلير «موقفنا لم يتغير». ورغم ان رحيل كاي كان متوقعاً الا ان اسلوب رحيله ذاته لم يكن متوقعاً واستغل الديمقراطيون المعارضون تصريحاته مع زيادة سخونة حملة انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.
وقال السناتور جون روكفلر «يبدو بدرجة متزايدة ان مخابراتنا كانت مخطئة بشأن اسلحة العراق وضاعفت الادارة الامريكية من هذا الخطأ من خلال المبالغة في التهديد النووي وعلاقات العراق بتنظيم القاعدة».
وقال روكفلر «ونتيجة لذلك فان الولايات المتحدة تدفع ثمناً فادحاً للغاية».
وسقط أحدث قتلى في صفوف العسكريين الامريكيين في العراق عندما لقي طياران حتفهما عندما سقطت طائرتهما الهليكوبتر بالقرب من بلدة قياره بشمال العراق.
ولم يعرف سبب سقوط الطائرة. ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في مارس آذار الماضي قتل 505 جنود امريكيين منهم 349 في القتال.
وتنحى واشنطن بالمسؤولية في الهجمات على مؤيدي صدام ومتشددين اسلاميين لكنها تقول ان عدد الهجمات تراجع منذ اعتقال الرئيس العراقي السابق.
واعلن مسؤول امريكي امس ان القوات الامريكية الخاصة اعتقلت شخصية بارزة في جماعة انصار الاسلام التي تعمل في العراق والتي تقول الحكومة الامريكية ان لها صلة بتنظيم القاعدة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved