* بغداد - الوكالات :
قال الجيش الأمريكي إن جنديين أمريكيين قتلا أمس السبت في هجوم بقنبلة كانت موضوعة على جانب الطريق أثناء مرور قافلة عسكرية أمريكية قرب بلدة الفلوجة المضطربة.
وأضاف الجيش في بيان انه يجري تحريات بشأن الهجوم. وتقع الفلوجة إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد في منطقة تعرف باسم «المثلث السني».
من جانب آخر اشارت لائحة للجيش أمريكي إلى مثول ما لا يقل عن 13 جنديا أمريكياً في العراق أمام القضاء العسكري. وبين التهم التي وجهت اليهم السكر والسرقة والمعاملة السيئة ومحاولة الفرار.
وتم ابعاد سبعة منهم من الجيش وحكم على البقية باحكام بالسجن من شهرين إلى ستة اشهر.
واوضحت المحامية العسكرية جنيفير سانتياغو ان التحقيق جار مع البعض الاخر بيدان الامر لم يصل بعد إلى مرحلة اتخاذ قائد القوات أمريكية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز قرار احالة على محكمة عسكرية.
واعلن الجيش أمريكي الاسبوع الماضي التحقيق في حالات سوء المعاملة في مركز اعتقال للمساجين العراقيين على الارجح في سجن ابوغريب غرب بغداد.
واضافت المحامية ان هذا التحقيق يحتل المرتبة الاولى ضمن لائحة التحقيقات بيد أنها اضافت ان حالات سوء المعاملة للمساجين العراقيين قليلة.
واشارت دون تقديم تفاصيل، إلى ان التهم في هذه المحاكمات تتراوح من «الحرمان من الغذاء» إلى «الاعتداء الجسدي». لكن معظم المحاكمات تتعلق بقضايا ترتبط «بالخمر والجنس والبذاءة وعدم الطاعة والاعتداءات» في صفوف الجيش أمريكي.
ومنذ الاول من ايار/مايو تاريخ اعلان الرئيس أمريكي جورج بوش نهاية العمليات العسكرية الرئيسية في العراق تم استبعاد ما لا يقل عن اربعة جنود وصف ضابط من الجيش لادانتهم في عمليات اعتداء، بحسب اللائحة التي حصلت عليها وكالة فرانسبرس. وأدين ثلاثة منهم في هجمات على زملائهم او رؤسائهم. وفي احد الملفات أدين الجندي الذي جرت محاكمته «بالسرقة والاعتداء والخطف» وأدين بالسجن 179 يوما وطرد من الجيش. وقام جندي اخر بتهديد زملائه بالسلاح، بحسب المحامية.
وأدين جنود آخرون في قضايا سرقة ومحاولة الفرار وعمليات جنسية. وحكم على اثنين من ضباط الصف بالسجن وبدفع غرامات بسبب سرقة حواسيب. ومثل آخر أمام المحكمة «لسلوك مناف للاخلاق» بحسب المحامية سانياغو التي اشارت مع ذلك إلى ان ايا من الذين مثلوا أمام المحكمة حتى الان لم تتم ادانته في قضايا ترتبط بالدعارة.
واضافت ان اغلب الحالات تتعلق بجنود الاحتياط الذين لم يكونوا يتصورون انهم سيعودون إلى الجيش قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 .
وكانت حالات المثول أمام المحكمة العسكرية قليلة جدا اثناء الحرب. وتمثلت احدى المحاكمات النادرة في تلك المرحلة في قيام جنود «بمحاولة سرقة سيارة والفرار إلى سوريا». وتتم محاكمة ثمانية من عناصر المارينز حاليا في معسكر بندلتون في كاليفورنيا في قضايا سوء معاملة اسرى حرب عراقيين.
وتم طرد ثلاثة من جنود الاحتياط في كانون الثاني/ يناير في قضايا تعود الى ايار/مايو.
|