* واشنطن أ.ف.ب:
شكك البيت الأبيض في نية ايران احالة عناصر تنظيم القاعدة الى القضاء وجددت الدعوة الى ايران لتسليم الاشخاص الذين يشتبه في قيامهم بأعمال ارهابية الى بلدانهم.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان طهران رفضت حتى الآن طلبات «كثير من البلدان» التي تطالبها بتسليم ناشطي تنظيم القاعدة.
وأكد ماكليلان في لقاء مع الصحافة «نريد ان نرى افعالا، وأحد هذه الافعال هو اعادة الناشطين الى بلدانهم».
وأضاف «ان كل عضو في القادة محتجز في ايران يجب اعادته الى بلاده».
وأعلنت ايران انها سجنت عددا من اعضاء القاعدة منهم مسؤولون كبار، مشيرة الى ان بعضا منهم سيحاكم في ايران.
وفي كانون الاول/ ديسمبر، اعلن الرئيس الايراني محمد خاتمي توقيف 130 مشبوها من تنظيم القاعدة في ايران.
وقد اعلن وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الجمعة ان طهران ستحاكم اعضاء تنظيم القاعدة المسجونين في ايران، رافضا بذلك طلب واشنطن تسليم هؤلاء المشبوهين الى بلدانهم.
وقال خرازي ردا على اسئلة الصحافيين في دافوس حيث يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي «هذا حقنا بمحاكمة الذين ارتكبوا جرائم على ارضنا».
وأضاف «ان هؤلاء الاشخاص قاموا بأعمال ضد الامن الداخلي لذلك من حقنا الشرعي محاكمتهم في ايران».
وكان خرازي قال لشبكة «سي.ان.ان» «لدى توافر جميع الوثائق فانهم سيحاكمون».
وعن موعد المحاكمة، اكتفى خرازي بالقول ان «العملية جارية»، ولم يقدم ارقاما حول عدد الناشطين الذين سيحاكمون.
ويوم الجمعة في دافوس التقى السناتور الاميركي الديموقراطي جوزف بيدن وزير الخارجية الايراني، كما قال من واشنطن أحد مساعدي بيدن.
ولم يحدد هذا المساعد المواضيع التي نوقشت في اللقاء. واضاف «لا اعرف كم امضيا معا من الوقت لكني استطيع ان اقول لكم انهما التقيا» في دافوس حيث يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي.
وكان بيدن السناتور عن ديلاوير (شرق)، المسؤول الثاني في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، التقى اخيرا السفير الايراني في الامم المتحدة جواد ظريف.
وقال مساعد بيدن الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان «ادارة بوش على معرفة» بالجهود التي بدأها بيدن ونظيره الجمهوري شاك هاغل (نبراسكا) منذ اشهر لاجراء اتصالات بمسؤولين ايرانيين.
ولا تقيم ايران علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة منذ 1979.
وفيما يتصل بالعلاقات بين واشنطن وطهران ايضا فقد اعتبر خرازي ان الاتحاد الاوروبي يمكنه الاضطلاع بدور في تحسين العلاقات بين ايران والولايات المتحدة.
وأضاف خرازي الذي سئل خلال عشاء على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس: هل يستطيع الاوروبيون ان يضطلعوا بدور الوسيط بين طهران وواشنطن، فأجاب «بالتأكيد، يستطيع الاتحاد الاوروبي الاضطلاع بدور».
وقال ان «الاوروبيين يستطيعون القيام بشيء ما. والاتحاد الاوروبي يستطيع تفهم ايران بشكل افضل لأنه الاقرب اليها. وفي الوقت نفسه، يقيم علاقات جيدة جدا مع الولايات المتحدة». لكنه اوضح ان العلاقات مع الولايات المتحدة ومع الاتحاد الاوروبي امران مختلفان.
وقد قطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع ايران بعد الثورة الاسلامية في 1979 ، وادرج الرئيس جورج بوش ايران التي تشتبه واشنطن في انها تعد لامتلاك السلاح النووي فيما اسماه الرئيس الأمريكي «محورالشر» مع العراق ايام صدام حسين وكوريا الشمالية.
| 
