* الدمام- خالد المرشود:
يحظى بعض مديري العموم في الاجهزة الحكومية الأهلية بمديري مكاتب من اهم مهامهم القدرة الفائقة على تصريف المراجعين وتطنيشهم بالاساليب المتنوعة والتفنن فيها على حسب المراجع وهيئته فمرة: سعادة المدير العام عنده اجتماع مع مديري الادارات!! ومرة عنده ضيوف من خارج المنطقة!! ومرة لديه مهمة خاصة!! ومرة معه تلفون مهم من الخارج!! ومرة لا يستقبل المراجعين إلا يوم كذا وكذا الساعة الفلانية!! «وأخونا المراجع (ضارب مشوار) من مسافة كذا وكذا كيلو متر» أو قد يكون مريضاً أو كبيراً في السن، والأدهى والأمر عندما يكون من المراجعين صحفي أو إعلامي جاء ليتأكد من صحة معلومة وصلته من مصادر خاصة وجاء ليتثبت منها صحة وكذبا ليجد الجواب الشافي الكافي.
لكن عندما يتحقق الصحفي من صحة المعلومة وسلامتها بالطرق الصحيحة وتوافر شروط واركان نشرها وانها «100%» أكيدة ويسارع في نشرها بمطبوعته يفاجأ بالاتصال من بعد النشر من الجهة ذاتها: لماذا لم تتريث في النشر؟! لماذا لم تتأكد من المعلومة من مصادرها قبل النشر؟! لماذا تثير الناس علينا؟! هل لديك إثباتات على ذلك؟! سمعتنا طيبة عند المراجعين!!
دائما الوضوح والشفافية في العرض يقابلان بتقدير الجميع، أما التكتم والضبابية وعدم وضوح المعالم فالجميع لا يحبذها ولا يريدها ومع الأسف الشديد ان بعضهم لا يريد ان يخرج إلا الوجه الأبيض الناصع لدائرته!! أما الوجه الآخر فلا يريدونه يخرج للجمهور خوفا ووجلا ولم يدرك هؤلاء ان الذي يعمل لابد ان يخطئ وان تصحيح الخطأ خير من التمادي في الاستمرار فيه وان الذي لا يعمل لا يخطئ!!
|