وزارة الصحة أثبتت أنها تهتم بالنقد وتوده بشتى أساليبه وتهتم بما يكتب في الصحف، ولطالما لمست أنا وغيري تجاوبها مع مطالب آراء وتأملات المواطنين حول رفع المستوى الصحي في بلادنا الذي وصل إلى ما وصل إليه بنوعيه العلاجي والوقائي حتى خطت بلادنا هذه الخطوات الكبيرة أقول هذا وأنا أهنئ الوزارة وآمل لها اطراد التقدم دائماً وفي حلقة ماضية تحدثت في هذا الباب عن الأدوية ونبهت أصحاب الصيدليات التجارية بأن عليهم الاهتمام ومضاعفة الجهود طالما أن الوزارة تطلب منهم هذا في سبيل إسعاد المواطنين وإعطاء كل ذي حق حقه من الجانبين وجاء تجاوب الوزارة النشيطة في تعميم هام لكافة المديريات الصحية في المملكة وقد اطلعت بمحض الصدفة على التعميم المشار إليه موقعاً من الأخ المواطن وكيلها الغيور النشيط فوجدت الحزم والحرص الشديدين في تطبيق الأنظمة وإحكام الرقابة على تلك الصيدليات ومخازن الأدوية وكان بودي أن أتعرض للتعميم بجميع حذافيره ولكن الوزارة تود أن تعمل في صمت.
والحقيقة أن التحدث عن وزارة الصحة وما حققته في مجال الخدمات الصحية بأنواعها وأساليبها يجد متعة في الحديث ولكنه متشعب وطويل وخصوصا أن لها أعمالاً وإنجازات عظيمة حققتها لبلادنا في كل مكان حتى في مضارب البدو وفي الصحارى والقفار.
أعود لمحور حديثي فأقول شكراً للوزارة على تعميمها ذاك وأكبرت للوزارة اهتمامها وسرعة تجاوبها ومن ثم مصارحتها للمديريات الصحية بأن لا هوادة ولا رحمة في تطبيق النظام.
أحمد الترابي |