من أمراضنا المتأصلة عدم مواجهتنا لهزائمنا الرياضية بما تستحق من التعليل والتبرير وكثيراً ما نحيلها إلى أسباب غير أسبابها الحقيقية في محاولة للهروب بالواقع من واقعه استمراراً في التمادي وتمادياً في الابتعاد عما يصلح الشأن ويغير الأحوال من حال إلى حال
بالأمس اشتركت الكويت ولأول مرة في دورة«أبطال أندية آسيا» في بنكوك بفريق "النادي العربي" بطل أندية الكويت للموسم الرياضي الماضي وقد حقق في بداية الدورة نتائج مذهلة عمم بها "الكرة الكويتية" على مدن وقرى آسيا. وذلك بهزيمته الساحقة لبطل أندية الهند «نادي البنجاب» 1/8 والفريق الماليزي 0/3 وقد كنا نحن هنا بقلوب تخفق مع فريق «النادي العربي» وزميله «الشرطة العراقي» في زحفهما نحو بطولة «أندية آسيا»حتى كان لقاء«العربي» بفريق «التاج» الايراني، ثم أخيراً تعثره أمام فريق «لجيش الكوري» ولهذه العثرة أسباب غير الأسباب التي أوردتها صفحة الرياضة في «الرأي العام»
نحن عموماً لا نحب الخوض فيها إطلاقاً ذلك من باب التمرد على الواقع الذي يمثل في حياتنا شبحاً مخيفاً .. ومن هذه الأسباب وأهمها أن معظم لاعبي الدول العربية في كرة القدم لم يكتمل بناؤهم الرياضي والمهارات الأساسية وفن التهديف والمراوغة ليست هي الشروط التي يقتضي اشتراكنا في دورات خارجية توفرها .. إننا - وأقولها بكل صراحة - ينقصنا اللاعب الذي بمقدوره السيطرة على اللاعب الخصم سيطرته على «الكرة» وعلينا ألا ننسى أن في الدورات الخارجية يلزم اللاعب كل شيء واللعب بكل وسيلة ممكنة ومتاحة أي: تحمل عنف الالتحام وتلقي ضربات «الكاراتي» و تسديد مثلها.. وهنا لست أحرض اللاعب للخروج على قواعد التزمنا بها وألزمنا لاعبينا, وإنما أدعو إلى ضرورة وجود الشدة في لاعبينا بمعناها الحقيقي كدرع نتقي به الهزائم التي تأتي فرضاً في كثير من الأحيان حين تتفوق «العضلات» واننا بأية حال لا يمكن أن نحتمل هزائم لبلادنا ومهانة السقوط تحت ضربات «الجودو» و«الكاراتيه» من لاعبي البلاد الأخرى في وقت واحد
|