في مثل هذا اليوم من عام 1965 فقد العالم أحد أهم الشخصيات السياسية البارزة والتي كان لها أكبر الأثر في تشكيل تاريخ العالم الحديث، إنه السير ونستون تشرشل، ذلك الداهية البريطاني الذي قاد بريطانيا العظمى والحلفاء في الحرب العالمية الثانية.أظهر تشرشل تميزاً واضحاً في المجال العسكري منذ بداية حياته العملية. وفي عام1899 استقال تشرشل ليتفرغ للأدب والسياسة، وبعدها بعام انتخب عضواً في البرلمان الانجليزي ثم انضم لليبراليين وتقلد مناصب مهمة في الحكومة إلى أن عين قائداً للقوات البحرية الملكية وكان ذلك عام 1911.لكن يبدو أن عام 1915 لم يكن عاماً موفقاً بالنسبة لتشرشل خاصة بعدما استقال من منصبه بسبب فشل حملتي جاليبولي ودارد انيليس في تركيا. إلا إنه عاد مرة أخرى للحياة السياسية عام 1917 كوزير في حكومة لويد جورج الليبرالية.وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، شغل تشرشل منصب قائد القوات البحرية الملكية، وبعدها بثمانية أشهر، أصبح رئيساً للوزراء خلفاً لنيفيل تشامبرلين.وفي أول عام له في منصب رئيس الوزراء، تصدت انجلترا بمفردها لألمانيا، إلا إن تشرشل سرعان ما أقنع كل من روزفلت وستالين للانضمام له في مواجهة قوات المحور.وعام 1947 مُنح تشرشل جائزة نوبل في الأدب عن دراسته التاريخية عن الحرب العالمية الثانية، ثم منحته الملكة اليزابيث الثانية لقب فارس، وفي 1955استقال تشرشل من منصب رئيس الوزراء لكنه ظل عضواً بالبرلمان حتى عام 1964.
|